في نسخة فجّرت كل المفاجآت السارة وغير السارة، أصبح المتابع لمونديال كأس العالم في البرازيل، يحسب حسابه لأن يشاهد ما هو غير متوقع بعد خروج بطل العالم المنتخب الإسباني أولاً من منافسات الدور الأول رسمياً، وخروج منتخب بمكانة إنجلترا، وكانت إيطاليا آخر فريق أوروبي يغادر المونديال في انتظار التحاق فرق أخرى ربما بركب المغادرين، ناهيك عن التهديد الذي يلاحق منتخب كريستيانو رونالدو البرتغالي الذي بات بحاجة لمعجزة.
تتساقط أوراق المنتخبات الأوروبية تباعاً دون حسيب ولا رقيب، وتتوغل المنتخبات اللاتينية صوب المقدمة، فبات عشاق الكرة الأوروبية يشعرون بمخاوف تحول بطولة عالمية تقام كل أربع سنوات اسمها كأس العالم، إلى بطولة قارية يطلق عليها "كوبّا أميركا"!
وضع الخروج الأوروبي المبكر لبطل العالم وإنجلترا من المونديال،الأيادي على القلوب وبعدها بدأ الأمر يتكرر بمزيد من المفاجآت المدوية، فقد كان المنتخب الأميركي قريباً من إطلاق رصاصة الموت على البرتغال، وتسببت قبلهما تشيلي في إقصاء البطل السابق، ولم يتبق سوى منتخبات فرنسا، بلجيكا، هولندا وألمانيا في المشوار الإبداعي للكرة الأوروبية في كأس العالم، بعد أن كان منتخب إيطاليا آخر ضحايا المونديال، وكسب منتخب الأوروجواي ورقة التأهل إلى الدور الثاني.
ويتساءل المتابعون هل سيتواصل السقوط الأوروبي في المونديال وصولاً إلى تأهل المنتخبات اللاتينية إلى الأدوار المتقدمة، أم سيكون هناك كلام آخر في مقبل الأيام...؟