هشام جعفر للمحكمة: أنا سجين الحل الأمني البيروقراطي

هشام جعفر للمحكمة: أنا سجين الحل الأمني البيروقراطي

06 أكتوبر 2016
لم تصدر المحكمة قرارها حتى الآن (فيسبوك)
+ الخط -

انتهت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في معهد أمناء الشرطة، مساء اليوم الأربعاء، من نظر جلسة تجديد حبس الصحافي المصري ورئيس مجلس أمناء مؤسسة "مدى للتنمية الإعلامية"، هشام جعفر المسجون احتياطياً، لاتهامه بـ"الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون وتلقي رشوة دولية"، ولم تصدر المحكمة قرارها حتى الآن.

ووجهت المحكمة لجعفر عدداً من الأسئلة، فردّ: "أنا مسجون لانتقادي ما أسميه الحل الأمني البيروقراطي لكل مشكلات الوطن، وما أتعرض له يحدث لأنهم عايزني أكفر بالوطن، وده مش هيحصل، إحنا مش هنكفر بالوطن مهما حدث"، وفقاً لمحاميي منظمة "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان".

وعند سؤال رئيس المحكمة عن نسبة الأمية في مصر، أجاب جعفر: "الأمية مش دليل على انعدام الوعي، واحنا دورنا كمثقفين وباحثين هو نشر الوعي، والوعي كمان بينزل من فوق لتحت، من المثقفين لباقي المجتمع"، وأضاف أن "حل مشكلات المجتمع كالفتنة الطائفية وغيرها لا يتم بالحل الأمني البيروقراطي، ولا تزاوج الكنيسة مع الدولة، إنما بتوفر حماية مجتمعية عن طريق الثقافة، وده دورنا كباحثين ومثقفين بدلاً من أن نسجن".

وتابع: "الأقباط أنفسهم متضامنين معايا، ومجلس الكنائس العالمي أعلن تضامنه معايا، لأن كتير من كتاباتي وجهدي كان للمساهمة في حل مشاكل كالفتنة الطائفية، وأنا كتبت كثيراً منتقداً الإخوان المسلمين، وكتبت أيضاً منتقداً أسلوب التعامل مع مشاكل الوطن، ولي العديد من الكتب المنشورة منها كتاب "الإسلاميون والديمقراطية" و"أزمة الإخوان المسلمون" وغيرها، وكنت على وشك الحصول على الدكتوراه قبل القبض علي".

وطالب محامي الدفاع عن جعفر هيئة المحكمة بإخلاء سبيله، كونه مسجون احتياطياً منذ عام كامل، من دون وجود دلائل كافية، ومراعاة حالته الصحية واحتياجه لرعاية صحية خاصة لا تتوافر له في مقر احتجازه في سجن العقرب، وكان كريم عبد الراضي حضر من "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" لتقديم الدعم القانوني.

وكانت قوات الأمن اقتحمت مؤسسة "مدى للتنمية الإعلامية" أواخر أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، وألقت القبض على هشام جعفر، وظل مختفياَ قسرياَ، قبل أن يظهر في نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس، بعد القبض عليه بيومين للتحقيق معه.

 

المساهمون