هدوء في درعا والنظام السوري يصعّد القصف باللجاة

هدوء في درعا والنظام السوري يصعّد القصف باللجاة

13 يونيو 2017
المعارضة صدت هجوما للمليشيا الكردية (عمار البوشي/الأناضول)
+ الخط -

تشهد جبهات مدينة درعا هدوءاً، بعد أسبوع متواصل من العمليات العسكرية التي شنتها قوات النظام السوري، بهدف تحقيق تقدم في المدينة على حساب المعارضة المسلحة، فيما صعدت قوات النظام من القصف على منطقة اللجاة في ريف درعا الشرقي.

وذكر الناشط أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، أنّ هدوءاً يسود أحياء مدينة درعا منذ صباح اليوم الثلاثاء، ولم تسجل أي عملية قصف أو اشتباك بين قوات النظام والمعارضة السورية المسلحة.

ويأتي الهدوء إثر عمليات عسكرية في محاولة اقتحام من قوات النظام على جبهات حي مخيم درعا وحي المنشية، استمرت أسبوعاً كاملاً، رافقتها حملة من القصف الجوي والمدفعي الكثيف بمساندة من الطيران الروسي والمليشيات الأجنبية.


وفي شأن متصل، أوضح الحوراني أن الطيران المروحي التابع للنظام السوري ألقى براميل متفجرة على قرى: أم الخرز، وقصير الصايغ، الجسري، الثلاج، في منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي الشرقي، بالتزامن مع قصف مدفعي على مناطق في بلدة الكرك بريف درعا الشرقي وبلدة اليادودة بريفها الغربي، وأسفر القصف عن أضرار مادية في المحاصيل الزراعية ومنازل المدنيين.

في المقابل، قصفت فصائل المعارضة بصواريخ الغراد مواقع النظام في مطار خلخلة بريف السويداء الشمالي المتاخم لريف درعا الشرقي، كما قصفوا مطار بلي العسكري على طريق السويداء دمشق.

إلى ذلك، شنت قوات النظام السوري هجوماً ضد تنظيم "داعش" في محاور الطريق المؤدي إلى مدينة مسكنة بريف حمص الشمالي الشرقي، بالتزامن مع هجوم على البادية الشرقية لمدينة تدمر تركزت في محيط المحطة الثالثة.

وأفادت مصادر لـ"العربي الجديد"، بأن قوات النظام تقدمت في عدد من التلال المحيطة بالمحطة الثالثة، فيما تدور معارك عنيفة في محيط تلال آرك شمال مدينة تدمر على طريق السخنة التي تعد آخر معقل كبير لتنظيم "داعش" في محافظة حمص.


وفي ريف حماة الشرقي، شنّ طيران النظام الحربي عدة غارات استهدفت مواقع في قرى عرشونة والبرغوتية وتل عدمة في ناحية عقيربات، بالتزامن مع قصف مدفعي من قوات النظام المتمركزة في محيط قرية عقارب الصافية في ناحية السلمية، وسط استمرار المعارك مع تنظيم "داعش" في أطراف قرية عرشونة.


هجوم دارة عزة

وارتفع إلى سبعة عشر عدد القتلى الذين سقطوا من عناصر المعارضة السورية المسلحة جراء هجوم من المليشيات الكردية على مدينة دارة عزة في ريف حلب الشمالي الغربي، بينما قتل مدني جراء الهجوم.

وتحدثت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن المعارضة تمكنت من صد هجوم من قبل المليشيات الكردية على مواقعها في أطراف مدينة دارة عزة، وتمكنت من استعادة مواقع خسرتها إثر الهجوم المباغت الذي وقع فجر اليوم.

وأضافت المصادر، أن عدد القتلى في صفوف المعارضة ارتفع إلى سبعة عشر قتيلاً، بينما قُتل مدني جراء القصف العشوائي من المليشيات على المدينة.

وفي الشّأن، أكد المتحدث باسم "حركة أحرار الشام الإسلامية"، لـ"العربي الجديد"، وقوع قتلى وجرحى في صفوف فصائل المعارضة التي شاركت في صد الهجوم، ولم يتم توثيق عددهم بعد.

وأشار المتحدث إلى أن المليشيات سيطرت على عدد من النقاط، لكن الضغط الشديد الذي أوقع خسائر في صفوفها أجبرها على الانسحاب، مؤكداً أن الهجوم جاء بشكل مباغت ولم تتبين الدوافع التي تقف وراءه.

وذكر مراقبون أن العملية التي قامت بها المليشيات الكردية المدعومة من التحالف الدولي وروسيا، تهدف إلى جس نبض الجيش التركي المتربص في المنطقة الحدودية المقابلة لمدينة دارة عزة من الأراضي التركية، في حال إحراز المليشيات تقدما باتجاه منطقة جبل سمعان المطلة على ناحية عفرين.



ومن جهة أخرى، أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "داعش" تدمير دبابة لقوات النظام السوري بصاروخ موجه، في قرية النوافية جنوب بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي.

وفي دمشق، قصفت قوات النظام بالمدفعية مناطق في حي جوبر الخاضع لسيطرة المعارضة في شرقي المدينة، ما أسفر عن أضرار مادية، فيما سُمع دويّ انفجارات في حي القابون، تبين أنها ناتجة عن تفجير أبنية من قبل قوات النظام.

من جانب آخر، تحدثت مصادر محلية عن وقوع اشتباكات بين المعارضة المسلحة وتنظيم "داعش"، في أطراف حي الحجر الأسود جنوب مدينة دمشق.