هادي يعيّن بحاح نائباً له ورئيساً للحكومة

هادي يعيّن بحاح نائباً له ورئيساً للحكومة

12 ابريل 2015
يعدّ بحاح شخصية مقبولة لدى العديد من الأطراف (Getty)
+ الخط -

أخيراً عيّن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم، رئيس حكومة الكفاءات خالد بحاح، نائباً له، بعد مشاورات مكثفة خلال الفترة الماضية، هدفت إلى تقوية جانب الرئاسة، بعد أن أصبح الرئيس الشرعي خارج البلاد وخرجت السيطرة من يده في أغلب المدن.

ويعدّ بحاح شخصية مقبولة لدى العديد من الأطراف، وكان قد عيّن لرئاسة حكومة الكفاءات في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2014، لكنه استقال من منصبه بالتزامن مع استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي، في 22 من يناير/كانون الثاني الماضي، بعد تدهور الأوضاع في العاصمة ومحاصرة الحوثيين لمنزل الرئيس واقتحام مقر الرئاسة. وبينما غادر هادي الإقامة الجبرية بعد شهر من الاستقالة، وأعلن العدول عنها، بقي بحاح في صنعاء تحت الإقامة الجبرية في صنعاء، ثم غادر بالاتفاق مع الحوثيين، بعد أن أكد استقالته وأنه لن يتراجع عنها.

وينتمي بحاح إلى محافظة حضرموت حيث ولد في يناير/كانون الثاني 1965 في حي الديس الشرقية بمدينة المكلا، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في محافظة عدن، وحصل على ماجستير تجارة إدارة أعمال وبنوك ومال من جامعة بونا في الهند، بعد حصوله على بكالوريوس من الجامعة نفسها عام 1990، وعقب تخرّجه، التحق بشركة نكسن الكندية للبترول، وعمل في وظائف عليا في مجالات عدّة، منها التخطيط، والمشاريع المشتركة، والموارد البشرية، والميزانيات وعدد من الوظائف المالية والمحاسبية.


ومن سبتمبر/أيلول 2005 حتّى فبراير/شباط 2006، عمل بحاح مديراً لمكتب مشروع الشركة العربية اليمنية للأسمنت "مشروع مصنع أسمنت حضرموت"، وخلال الفترة الممتدة من فبراير/شباط 2006 حتّى مايو/أيار 2008، تولى قيادة وزارة النفط والمعادن. وعرف خلالها بإدارته الحازمة للوزارة، كما شارك في عدد من المؤتمرات والندوات البترولية والجيولوجية بعدد من بلدان العالم.

ونتيجة علاقاته المميزة التي تربطه بالكنديين، بعد عمله في شركة نكسن النفطية، تمّ تعيينه سفيراً لليمن في كندا، حيث كان له حضور بارز وترأس جمعية الدبلوماسيين قبل أن يُعيّن نائباً لعميد السلك الدبلوماسي العربي. وتمكّن من نسج شبكة علاقات واسعة بين الدبلوماسيين العرب والأجانب. في عهد هادي، عاد بحاح مجدداً وزيراً للنفط والمعادن في مارس/آذار الماضي، لكنّه لم يستمر بمنصبه سوى ثلاثة أشهر.

وتقول مصادر لـ "العربي الجديد"، إنّ "استقلالية الرجل وعدم رضوخه لضغوط القوى النافذة في النظام الجديد، كانت السبب في تركه الوزارة للمرة الثانية". وبعد أشهر على تخليه عن منصبه، عيّنه هادي، منتصف العام الماضي، ممثلاً لليمن في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وهو المنصب الأخير الذي شغله، قبل تكليفه بتشكيل الحكومة.

اقرأ أيضاً: اليمن: هادي يجتمع بوزراء من الحكومة المستقيلة بعدن