نقطتان من تسع.. محط خلاف الأطراف الليبية

نقطتان من تسع.. محط خلاف الأطراف الليبية

12 سبتمبر 2015
ليون يبحث عن إنجاز دبلوماسي في ليبيا (getty)
+ الخط -
يزحف الملف الليبي نحو الانفراج بخطوات حثيثة، لكن بعراقيل تقف أمام توقيع الاتفاق السياسي في مدينة الصخيرات المغربية، وذلك في مفاوضات السلام الجارية، منذ يوم الخميس الماضي، والتي من المتوقع أن تستمر في جولة مفتوحة، دون وضع سقف زمني، في أفق إيجاد حلول للنقط العالقة في الاتفاق بين أطراف الحوار.

وأفادت مصادر مقربة من المبعوث الأممي إلى ليبيا، بيرناردينو ليون، أن مفاوضات السلام الليبي قد تتجه إلى تمديد أيام الحوار المقررة مبدئياً في ثلاثة أيام، بين الخميس والسبت 12 سبتمبر/أيلول، إلى حين التوصل إلى اتفاق بخصوص تحديد معالم حكومة الوفاق الوطني، وباقي المواضيع الخلافية التي لم تجد بعد حلاً بين أطراف الحوار.

اقرأ أيضاً: المفاوضات الليبية بالصخيرات: خلاف حول أعضاء المجلس الأعلى للدولة 

ويقترب فرقاء النزاع الليبي المجتمعون، اليوم السبت، حول طاولة المفاوضات بالصخيرات من التوافق حول جميع النقط الموضوعة في جدول الأعمال، وعددها تسع نقاط، بيْدَ أن نقطتين ما زالتا عالقتين بين وفد المؤتمر الوطني الليبي، ومجلس النواب المعترف به دولياً، وفق أشرف الشح، المستشار السياسي لوفد المؤتمر الوطني العام.

وإلى حدود السبت، لم تتفق الأطراف المتفاوضة على مسألة التعيين في المناصب العسكرية والمدنية السيادية، بين اقتراح ليون أن يضطلع رئيس الوزراء ونائباه بهذه المهمة، بعد الاتفاق على شخصهما، لكن المؤتمر الوطني العام يطالب بأن تظل هذه المناصب شاغرة إلى حين تشكيل حكومة التوافق أولاً".

ويكمن الخلاف الثاني بين الأمم المتحدة ووفد المؤتمر الوطني العام في مسألة تحديد أعضاء المجلس الأعلى للدولة، ففي حين طالب المؤتمر بأن يتم الاعتماد في التعيين لعضوية المجلس على كل من له أهلية انتخابية وتمثيلية وسط الليبيين فقط، ترى الأمم المتحدة أن العضوية يمكن أن تسع أكبر عدد ممكن من الأعضاء".

ويأتي هذا التأرجح بين الاتفاق والخلاف داخل مفاوضات السلام الليبي الجارية بالمغرب، في وقت يقترب فيه مشروع الدستور في ليبيا من الخروج إلى النور، حيث أعلنت مقرر الهيئة التأسيسية لصياغة مسودة مشروع الدستور الليبي، نادية عمران، أن اللجنة ستنتهي، يوم غدٍ الأحد، من إعداد المسودة".

وشهدت جلسة السبت بالصخيرات عقد اجتماع بين وفد المؤتمر الوطني العام، الذي يرأسه عوض عبدالصادق، وسفراء عدد من البلدان الأوربية، وسفراء الولايات المتحدة الأميركية، والصين، والدول العربية الحاضرين، تمت خلاله مناقشة مدى إمكانية التقدم في مسارات الحوار المتاحة.

اقرأ أيضاً: المؤتمر الليبي بصدد تشكيل فريق أمني لتحديد قائد الجيش 

وكان بيان للسفراء المتابعين لجلسات الحوار الليبي، قد حث على ضرورة الوصول إلى اتفاق سياسي حول تشكيلة حكومة الوفاق الوطني في "أقرب وقت ممكن"، في إشارة إلى موعد 20 سبتمبر، والذي حددته الأمم المتحدة لتوقيع الاتفاق النهائي، وذلك قبل أن تنتهي ولاية مجلس النواب.

وجاء وفد المؤتمر الوطني إلى جلسات الحوار الحالية بدون أن يحمل في يده أي أسماء مقترحة لشغل حكومة التوافق الوطني، وهو ما عاب عليه سفراء الدول الأوربية، حيث طالبوه بتقديم مرشحيه عاجلاً، بينما قدم وفد برلمان طبرق 14 اسماً إلى المبعوث الأممي إلى ليبيا.

المساهمون