نزوح 20 ألف عائلة عراقية بسبب سد مائي

نزوح 20 ألف عائلة عراقية بسبب سد مائي

04 مايو 2014
سد الفلوجة
+ الخط -



قال رياض العضاض، عضو خلية أزمة الفيضانات في قضاء أبي غريب غربي بغداد، إن أكثر من 20 ألف عائلة نزحت حتى الآن، بسبب استمرار تدفق المياه من سد الفلوجة غربي العراق، محذراً من وصول المياه إلى مناطق قريبة من العاصمة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأوضح العضاض، وهو رئيس لمجلس محافظة بغداد للأناضول أن "المياه مستمرة بالتدفق في مناطق حي النصر والزيدان في قضاء أبي غريب؛ بسبب استمرار سيطرة المسلحين على سد الفلوجة"، مشيراً إلى أن "العوائل مستمرة بالنزوح وقد وصل عدد العوائل النازحة أكثر من 20 ألف عائلة".

وأعلن قائمقام قضاء أبو غريب أمس، السبت، غرق نحو 6 آلاف منزل في ناحية النصر والسلام القريبة من مركز القضاء، وبعض المناطق المحاذية لها بسبب تدفق مياه سد الفلوجة باتجاه المنازل.

وأشار العضاض إلى أن "تدفق المياه بهذا الشكل سيصل إلى مناطق الشعلة والكاظمية القريبة من العاصمة، خلال أيام قليلة ما لم تتخذ الاجراءات اللازمة".

وأضاف أن هناك موقعاً للطمر الصحي (تكرير النفايات) قريباً من منطقة الشعلة مهدد بوصول المياه إليه، وهذا أمر خطير، إذا اختلطت النفايات بتلك المياه".

ودعا العضاض وزارتي التربية والصحة إلى "تقديم المتطلبات اللازمة للمتضررين من المياه، وعلى الحكومة الاتحادية تخصيص جزء من الموازنة إلى متضرري الفيضانات من تلك المناطق".

وطالب مكتب القائد العام للقوات المسلحة بـ"إنهاء سيطرة المسلحين على سد الفلوجة والسماح لكوادر وزارة الموارد المائية بالوصول إليها لإعادة تشغيلها وإنهاء الأزمة".

ومؤخراً، تسبب إطلاق مياه سد الفلوجة بصورة غير منتظمة في غرق العديد من المناطق الزراعية في قضاء أبو غريب، حيث قام مسلحون بعد سيطرتهم على المدينة بإغلاق جميع بوابات السد، وخوفاً من ارتفاع منسوب المياه يقومون كل فترة بإطلاق المياه.

وتشهد مناطق حزام بغداد الممتدة الى حدود مدينة الفلوجة وضعاً أمنياً غير مستقر وانتشاراً لعناصر تنظيم "داعش" في بعض أطراف عدد من المناطق.

وتخضع مدينة الفلوجة وناحية الكرمة إلى سيطرة عناصر من تنظيم (داعش) ومسلحين من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية "نوري المالكي" منذ نحو ثلاثة أشهر.