نجوم يدعمون الثورة الجزائريّة

نجوم يدعمون الثورة الجزائريّة

14 نوفمبر 2014
السيدة فيروز غنّت للجزائر (Getty)
+ الخط -
لا يقتصر أداؤها فقط على الفنانين الجزائريين، بل نجد مجموعة من النجوم العرب الذين دعموا قضيتها بصدقهم وابداعهم، وحملوا رسالة الفن التي لا تقتصر على تقديم المتعة فقط، بل تتخطاها إلى نشر الوعي ومساندة القضايا العادلة.
ولا شك أنّ أشهر هؤلاء وأحبهم إلى قلوب الجزائريين هو الفنان المصري الكبير محمد فوزي، ملحن النشيد الوطني الجزائري "قسماً" عام 1957، وصاحب أغنية "مليون شهيد كتبوا انتصار". إضافة إلى عبد الحليم حافظ، الذي أهدى الجزائريين أغنية "قضبان حديد" في التاسع من شهر مارس/ آذار 1963. وقد لا يعرف كثيرون أنه أنشدها على أحد المسارح في الجزائر العاصمة، ممسكاً بيد الرئيس الجزائري بن بلة من جهة وبيد تشي غيفارا من الجهة الأخرى، وقد منعت أغنياته فترة طويلة في المغرب، بعدما اتهم بالوقوف مع الجزائر ضد المغرب أثناء حرب الرمال عام 1963. ويذكر أنه كان قد أدّى قبلها أغنية "أرض الجزائر" عام 1962، من كلمات كمال منصور وألحان المبدع بليغ حمدي، زوج الفنانة وردة الجزائرية، الذي أهدى بصوتها للشعب الجزائري أغنية "من بعيد أدعوك يا أملي" من كلمات الشاعر صالح خرفي، تلك الأغنية التي تعد واحدة من أجمل التحف الفنية إلى يومنا هذا.

أما محمد قنديل، الذي كان من أوائل من غنوا للثورة، فقدم "اخواننا في الجزائر محتاجين سلاح"، و"أرض العرب" و "هيا على الكفاح" و"أكبر تار يا استعمار". ومن أعظم الأغنيات التي يعتز بها الجزائريون، عمل بعنوان "صديقتي جميلة" أهدته السيدة فيروز رسالة محبة لجميلة بوحيرد.

أما الفنانة اللبنانية الشهيرة "نجاح سلام" ، صاحبة الصوت العذب فقد منحتها الجزائر عام 2010 "وسام المليون شهيد" وهو تكريم يمنح مرة كل خمسين عاماً لشخصية كان لها أثر في دعم الثورة، ولا بد أن نجاح كانت تستحقه، إذ غنت "ما أحلى الغنا بعد الرصاص" في حفل جمعها مع محمد فوزي عام 1962، كما غنت للثورة "يا طير يا طاير" التي كتب كلماتها ولحنّها الموسيقار محمد الموجي.

ومن المطربات اللواتي دعمن قضية النضال الجزائرية النجمة اللبنانية "سعاد محمد " التي غنت "انشودة الجزائر" و"بلادي هي الجزائر" باللهجة الجزائرية، اضافة إلى أغنية عن المجاهدين جمعت فيها بين النضالين الفلسطيني والجزائري، وكانت بعنوان "يا مجاهد في سبيل الله"، أما الفنانة السورية "سهام رفقي" فتركت بصمتها أيضاً من خلال عمل بعنوان "يا أهل الجزائر".

ويبدو أن الثورة الجزائرية كانت ملهمة العمالقة، وعلى رأسهم بلا منازع النجم كارم محمود الذي قدم أعمالا كثيرة للجزائر منها "لتحيا الجزائر" المسجلة في إذاعة صوت العرب، كما لحن له "سيد مكاوي" عملا بعنوان " بزاف غنوا لي" وكان باللهجة الجزائرية التي غنى كارم أكثر من أغنية بها، واستطاع أن يكون من أقرب المطربين لقلوب الجزائريين الذين ستبقى ثورتهم علامة مؤثرة في تاريخ الفن والإنسانية.

المساهمون