نتنياهو يعزف سيمفونية "الأمن" لتعويض الهزيمة

نتنياهو يعزف سيمفونية "الأمن" لتعويض الهزيمة

31 اغسطس 2014
انتقادات واسعة لنتنياهو بعد العدوان (غالي تيبون/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن "الأمن الإسرائيلي يسبق كل شيء"، جاء ذلك في مستهل جلسة لحكومته، من المنتظر أن يُقرر خلالها تقليص (1.5 مليار شيكل) من ميزانيات مختلف الوزارات باستثناء وزارة الأمن، وذلك لتغطية تكاليف العدوان على غزة.

وأضاف نتنياهو أن الحكومة ستقر بالإضافة إلى ذلك مبلغ (1.3 مليار شيكل) ضمن خطة خمسية لتطوير بلدات ومستوطنات الجنوب في فلسطين المحتلة. في حين أعلن عدد من الوزراء معارضتهم للتقليصات المقترحة في ميزانية الدولة.

وكان نتنياهو استهل الجلسة الأسبوعية للحكومة بتكرار مزاعمه حول ضرب حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" وقتل أكثر من ألف من عناصر المقاومة، معتبراً أن وقف إطلاق النار حقق الهدوء، لكن إسرائيل مستعدة لكل سيناريو.

وتأتي جلسة اليوم وسط تواصل الانتقادات للحكومة الإسرائيلية على إدارتها للعدوان على قطاع غزّة، وتحديداً لنتنياهو ووزير الأمن موشيه ياعلون، ولإهمالها لبلدات الجنوب والمستوطنات القريبة من قطاع غزة.

ورد نتنياهو أمس السبت، على الانتقادات الموجهة إليه بسبب إدارته للعدوان على قطاع غزة، وخصوصاً في عدم إشراك وزراء الكابينيت في قرار الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، أنه "يعلم أن وزراء الكابينيت خلافاً لما يعلنونه مسرورون لأنّه لم يشركهم في عملية اتخاذ القرارات".

واستبق نتنياهو في مقابلة تلفزيونية السبت مع القناة الثانية، معارضيه بإعلان عزمه ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة لولاية رابعة، محاولاً إقناع الإسرائيليين بأن إسرائيل حققت إنجازات سياسية وعسكرية في العدوان.

وتأتي هذ التصريحات بعدما بيّن استطلاعان للرأي نشرا أمس الأول، والأربعاء الماضي، أن أكثر من خمسين في المائة من الإسرائيليين على قناعة بأنّ حكومتهم لم تنتصر على "حماس"، وأنّها حققت في أحسن حال حالة تعادل.

ويعاني نتنياهو، بحسب الاستطلاعين (أحدهما نشرته "هآرتس" الأربعاء، والآخر نشرته "معاريف" الجمعة)، من تراجع شعبيته وتدهور نسبة الراضين عن أدائه خلال الحرب من 77 في المائة مع بداية العدوان إلى أقل من خمسن في المائة بعد انتهاء العدوان.