نتنياهو يرفض دعوات تمديد الهدنة.. ومشعل يطالب بإنهاء الاحتلال

نتنياهو يرفض دعوات تمديد الهدنة.. ومشعل يطالب بإنهاء الاحتلال

28 يوليو 2014
بان: غزة باتت مكاناً غير آمن للسكان(محمود حمس/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، الدعوات التي تطالب بتمديد الهدنة الإنسانية في غزة، في الوقت الذي كانت قوات الاحتلال ترتكب فيه مجزرة جديدة في القطاع، متسببةً في مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص، معظمهم من الأطفال.

ورغم أن بيان مجلس الأمن الدولي الذي صدر فجر اليوم الإثنين، ساوى بين إسرائيل والفلسطينيين، إلا أن نتنياهو أبدى اعتراضاً عليه، فيما كان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، يؤكد أن العالم لا ينظر بشكل عادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وانتقد نتنياهو دعوة مجلس الأمن لهدنة إنسانية فورية في غزة، قائلاً إنها تلبي احتياجات نشطاء حركة "حماس" في حين تتجاهل أمن إسرائيل.

ونقل مكتب نتنياهو عنه قوله للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن بيان المجلس "يتعلق باحتياجات جماعة إرهابية تهاجم المدنيين الإسرائيليين ولا يلبي احتياجات إسرائيل الأمنية".

وكان مجلس الأمن الدولي، حضّ في بيان غير ملزم، صدر عنه فجر الإثنين، إسرائيل وحركة "حماس" على "التطبيق الكامل" لوقف إطلاق النار طيلة أيام عيد الفطر. ولم ينص البيان على إدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولم يطلب سحب القوات الإسرائيلية منه.

ويأتي كلام نتنياهو مناقضاً لدعوة بان، اليوم الإثنين، الذي طالب في مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بهدنة إنسانية غير مشروطة واحترام وتحقيق مساعي التهدئة.
ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أن العقبة التي تحول دون توقف القتال بين إسرائيل و"حماس" في غزة هي "الإرادة السياسية"، معتبراً أن "عليهما إظهار إنسانيتهما كقيادتين إسرائيلية وفلسطينية".
وعلى الرغم من أن العدوان الإسرائيلي تسبب في مقتل أكثر من 1030 شهيداً، تغاضى بان عن وحشية الاحتلال متسائلاً "لماذا تُعرّض هاتان القيادتان شعبيهما للقتل على يد الآخرين؟ هذا سلوك يفتقر للمسؤولية وخاطئ أخلاقياً"، في محاولة منه للمساواة بين الضحية والجلاد.

لكنه استدرك بالتشديد "على ضرورة حصول محاسبة لأي جريمة يرتكبها أي طرف". وأشار الى أن عدد القتلى الفلسطينيين تجاوز الألف والكثير منهم مدنيون وبينهم مئات الأطفال.

كما اعتبر أن "غزة باتت مكاناً غير آمن للسكان، داعياً لضمان أمن المنشآت التابعة للأمم المتحدة ومن لجأ إليها".

في غضون ذلك، طالب مشعل إسرائيل مجدداً بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية. وقال في مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز"، بُثت اليوم الإثنين، إنه يعتقد أن العالم لا ينظر بشكل عادل إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأضاف "للأسف العالم لا يُلقي باللائمة على الإسرائيليين".

ورداً على سؤال عما إذا كانت "حماس" تؤمن بالحل العسكري فقط، قال مشعل "كمواطن فلسطيني، أريد أن أكون حراً. أريد أن أعيش من دون احتلال". أما إذا كان سيعترف بحق إسرائيل في الوجود؟ قال "لا".

وأضاف مشعل: "لا يمكنني أن أتعايش مع الاحتلال. من دون الاحتلال يمكن أن نتعايش. وأنا مستعد للتعايش مع اليهود والمسيحيين ومع العرب وغير العرب".

إلا أن مشعل رفض أن يقول ما إذا كان سيعترف بإسرائيل إذا ما خرجت من الأراضي الفلسطينية، موضحاً أنه "عندما تكون هناك دولة فلسطينية فإن الدولة ستقرر سياساتها".