موظفو مستشفى الهلال الأحمرالفلسطيني بطولكرم يحتجون على إنهاء خدماتهم

موظفو مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني بطولكرم يحتجون على إنهاء خدماتهم

24 اغسطس 2020
مطالبات بحل مشكلة 20 موظفاً (العربي الجديد)
+ الخط -

من طولكرم شمال الضفة الغربية، جاءت نجاح مصطفى خليل والتي تعمل قابلة بمستشفى الهلال الأحمر في طولكرم منذ تأسيسه عام 1993، لتحتج أمام مقر رئاسة الوزراء الفلسطينية بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية للمطالبة بحل مشكلتها مع 20 موظفا في المستشفى أبلغوا بإنهاء خدماتهم الأسبوع الماضي، من قبل إدارة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

ورفع الموظفون الذين تجمعوا اليوم الإثنين، قبالة مقر رئاسة الوزراء بمدينة رام الله تزامنا مع الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية، لافتات تؤكد على حقهم في رواتبهم، وضرورة حل مشكلهم من قبل رئاسة الوزراء التي تعهدت باستمرارية حصولهم على رواتبهم، بعدما استلمت وزارة الصحة المستشفى وتم تحويله لمرضى كورونا.

تقول نجاح خليل لـ"العربي الجديد": "حين بدأت جائحة كورونا في فلسطين في شهر مارس/ آذار الماضي، تم إغلاق المستشفى وتحويله إلى حجر مرضى كورونا بطلب من وزارة الصحة، وتعهدت رئاسة الوزراء أن يتم الاستمرار بدفع رواتبنا، لكن تفاجأنا في الـ18 من الشهر الجاري، بإنهاء خدماتنا".

الصورة
موظفو مستشفى الهلال الأحمر (العربي الجديد)

وتشير خليل إلى أن الرواتب دفعت فقط في شهر مارس/ آذار كاملا، وفي شهر إبريل/نيسان ومايو/ أيار مخصوما منه، ولم نتلق الرواتب في شهري يونيو/ حزيران، ويوليو/ تموز الماضيين، وتقول: "الرواتب أصلا متدنية في ظل الالتزامات العائلية، ولدي شقيقة من ذوي الاحتياجات الخاصة أرعاها، وفي ظل ظروف كورونا يتركوننا في الشارع".

أما مناهل الأخرس والتي تعمل رئيسة قسم التمريض بمستشفى الهلال الأحمر في طولكرم، فقد أكدت لـ"العربي الجديد" أنها جاءت أمام مقر رئاسة الوزراء برام الله، بعد إنهاء خدماتها للمطالبة بحل مشكلتها وزملائها.

الصورة
موظفو مستشفى الهلال الأحمر (العربي الجديد)

تقول الأخرس: "بدأت المشكلة قبل 4 سنوات لكنها حلت، وتجددت المشكلة بعد أخذ وزارة الصحة للمستشفى وتحويله لمرضى كورونا، وتعهدت رئاسة الوزراء ومحافظة طولكرم باستمرار رواتبنا، لكننا لم نحصل إلا على راتب شهر مارس/ آذار الماضي كاملا، وحصلنا على رواتب منقوصة في شهري إبريل/ نيسان ومايو/ أيار الماضيين، ولم نتلق رواتب خلال الشهرين الماضيين".

بدوره، يقول نقيب العاملين في مستشفى جمعية الهلال الأحمر في طولكرم، فيصل أبو حرب لـ"العربي الجديد": "لقد أقدمت جمعية الهلال الأحمر على إغلاق المستشفى وإنهاء خدمات كافة العاملين فيه في الثامن عشر من الشهر الجاري، نحن قدمنا خدمة لأبناء شعبنا بتحويل المستشفى إلى مرضى كورونا قبل أكثر من 5 شهور، لنفاجأ بإنهاء خدمات 20 موظفا في ظل هذه الأزمة".

ويؤكد أبو حرب أن الموظفين مرتبطون بنظام تقاعد وسوف يخسرونه، وبعضهم بلغ من العمر فوق الـ50 عاماً ولا يستطيعون العمل في مؤسسات أخرى، متسائلا "هل من المنطق أن يتم رميهم في الشارع؟ الآن نحن حائرون ما بين الهلال الأحمر ووزارة الصحة التي أخذت مقر المستشفى، وبين الهلال الذي أنهى خدماتنا برمشة عين".

قضايا وناس
التحديثات الحية

ويوضح أبو حرب أن الموظفين لم يبلغوا بإشعار سابق إلا الأسبوع الماضي، وفوجئوا بإنهاء خدماتهم منذ مطلع شهر يونيو/ حزيران الماضي، لكن ما كان في السابق هو إشعار في شهر فبراير/ شباط الماضي، حينما أبلغ الهلال الأحمر وزارة العمل أنها بصدد إغلاق المستشفى، لكنه لم يغلق وحلت القضية حينها من قبل الجهات المختصة في محافظة طولكرم، اعتبار أن الموظف خط أحمر لا يمكن تجاوزه. ويشدد أبو حرب أن الموظفين جاؤوا اليوم الإثنين، للاعتصام أمام مقر رئاسة الوزراء للتدخل من أجل حل المشكلة أو أن يفتحوا المستشفى ويعيدوا رواتب موظفي المستشفى كالمعتاد، "موظفو المستشفى ليس لهم ذنب، وهم قدموا لخدمة أبناء شعبهم".

المساهمون