منتخب "كوريا الجنوبية"... عزيمة لتكرار إنجاز مونديال 2002

رغم أن كوريا الجنوبية هي أكثر المنتخبات الأسيوية مشاركةً في بطولة كأس العالم (8 مرات)، إلا أنها لم تحقق أي فوز في البطولة العالمية، باستثناء المونديال الذي استضافته رفقة اليابان في العام 2002، عندما تأهلت لأول مرة في تاريخها إلى الدور الثاني، في ظل دعم جماهيري مُخيف في المدرجات.

لمحة تاريخية

لم تكتف كوريا الجنوبية بهذه النتيجة الممتازة في مونديال 2002، بل شقت طريقها بنجاح وسجلت المفاجأة تلو الأخرى عندما أقصت إيطاليا في الدور الثاني، ثم أخرجت إسبانيا في الربع النهائي، لتصل إلى المربع الذهبي بشكل غير متوقع تماماً، لكنها اصطدمت بالمنتخب الألماني في نصف نهائي هذه النسخة، لتخرج مرفوعة الرأس من مونديال كوريا واليابان.

يعود المنتخب ويصارع فرنسا على خطف بطاقة التأهل إلى مونديال ألمانيا في العام 2006، لكن خسارته أمام المنتخب السويسري منحت بطاقتي التأهل للمنتخب السويسري والمنتخب الفرنسي، بعد أن حصدت كوريا أربع نقاط من ثلاثة مباريات، وبالنسبة لمشاركتها في كأس العالم الأخيرة فكانت لا بأس بها لأنها نجحت بتخطي دور المجموعات، لتصل إلى الدور الثاني وخسرت من الأوروغواي (2 – 1).

في حين أن حلم تأهلها إلى المونديال البرازيلي كاد يتبخر في أكثر من مناسبة بعد تصفيات أسيوية قوية، لأن مجموعتها الأولى للتصفيات النهائية كانت في غاية الصعوبة بتواجد إيران وأوزبكستان حتى وصلت إلى المرحلة الأخيرة، وكانت في وضع حرج قد يجبرها على خوض الملحق الأسيوي، لكنها تفوقت على المنتخب الأوزبكي بفارق الأهداف، لتضمن مشاركتها المباشرة في المونديال.

تكتيك المدرب هونج ميونج-بو

يتميز المدرب هونج ميونج-بو بأنه من المدربين الصغار في كأس العالم، وهو صاحب شارة القيادة في كأس العالم 2002، ويعتبر من أفضل المدافعين الذين مروا على المنتخب الكوري الجنوبي، وتولى مهمة تدريب "الشمشون الكوري" في العام 2012.

ويبدو أن المدرب الكوري يبحث عن شيء جديد في المونديال البرازيلي من خلال اهتمامه الكبير بعنصر السرعة على أرض الملعب، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي ستكون سلاحاً كورياً فتاكاً في حال كانت سرعة اللاعبين مميزة.

ويمتلك هونج شخصية قوية يفرضها على عناصر الفريق من أجل تطبيق الخطة بالشكل المطلوب، كما ساهم منذ توليه مهمة تدريب المنتخب الكوري في تعزيز المحبة وروح المنتخب بين اللاعبين، ويتميز المدرب الكوري بأنه نقل تجربته الشخصية عندما كان لاعباً، إلى عقلية اللاعبين.

كما يحبذُ هونج أن يلعب المنتخب طريقة لعب مختلفة حسب وضع المباراة، من خلال اعتماد تمريرات قصيرة في منتصف الملعب، واستخدام الأطراف من أجل تشكيل أكبر عدد من الهجمات الخطيرة على مرمى الخصم واستغلالها بالشكل المطلوب، في ظل الاعتماد على الكرات الطويلة الفعالة.

أبرز نجوم كوريا الجنوبية

تغير شكل المنتخب الكوري مع المدرب الجديد، ورغم أنه عانى في التصفيات الأسيوية المؤهلة إلى المونديال البرازيلي، إلا أن هذا المنتخب يملك لاعبين مميزين، أمثال هيوج مين صان نجم باير ليفركوزن الألماني، وكو جاكيول بالإضافة إلى لاعب بولتون واندرز لي شون يونج الذي سيكون قائد المنتخب في كأس العالم 2014.

يُضاف إلى هذه اللائحة كلّ من كيم شينووك ولي كوينهو اللذان سيلعبان دوراً بارزاً في خط الهجوم من أجل تسجيل الأهداف، وإظهار فعالية هجومية كورية أمام المنتخبات التي سيواجهانها، كما أنهما يمتلكان قدرات فنية جيدة على أرض الملعب، خصوصاً داخل منطقة الجزاء. 

نقاط قوة وضعف كوريا الجنوبية

تتميز كوريا الجنوبية بأنها من المنتخبات التي تعشق الاحتفاظ بالكرة، وإجبار الخصم على ملاحقتها على أرض الملعب من أجل فتح الملعب واستغلال المساحات، خصوصاً عبر الأطراف، ويعتبر خط وسط كوريا ناجحاً في هذا التكتيك، الذي طبق في التصفيات الأسيوية.

لكن مشكلة كوريا الجنوبية تكمن في عدم إيجاد مهاجم صريح يصنع كرات خطيرة، في حين تبدو نقطة الضعف في تلقي المنتخب الكوري أكثر الأهداف في الشوط الأول، الأمر الذي سيكون مشكلة كبيرة في المونديال البرازيلي، في حال لم يجد المدرب الكوري الحلول الدامغة لهذه المشكلة المؤثرة على مسار المنتخب في مجموعته الثامنة.

تشكيلة منتخب كوريا الجنوبية

- حراسة المرمى: جونج سونج-ريونج، كيم سيونج-جيو، لي بوم-يونج.

- المدافعون: هونج جيونج-هو، هوانج سيو-هو، كيم شانج-سو، كيم يونج-جوان، كواك ناي-هوي، لي يونج، يون سوك-يونج، بارك جو-هو.

- لاعبو خط الوسط: ها داي-سونج، هان كوك-يونج، جي دونج-وان، كي سونج-يونج، كيم بو-كيونج، لي شونج-يونج، بارك جونج-هو، سون هيونج-مين.

- المهاجمون: كو جا-كيول، لي كيون-هو، بارك شو-يونج، كيم شين-ووك.