وانطلقت المناورات، أمس الثلاثاء، وستتضمن مبدئياً مشاركة القوات البرية، على أن تشارك القوات البحرية لاحقاً، بحسب تلفزيون "إن تي في" التركي، الذي أشار إلى مشاركة قادة كبار في تمرين يومي 7 و8 أغسطس/ آب الحالي.
وأعلنت وزارة الدفاع القطرية، أول أمس الإثنين، عن وصول فرقاطة تركية إلى ميناء حمد جنوب شرق الدوحة، للانضمام إلى القوات التركية الموجودة بالدولة، والمشاركة في مناورات البحرية والتمرينات العسكرية بين البلدين.
وقالت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع، في بيان، إن الفرقاطة التركية "تي سي جي جوكوفا" (TCG GOKOVA) التي وصلت قطر، يصل عدد أفراد طاقمها إلى 214 فرداً.
وأوضح البيان، أن المناورات المرتقب إجراؤها "سوف تقام في مناطق ميناء حمد وقاعدة الدوحة البحرية والمياه الإقليمية القطرية، بين البحرية القطرية ونظيرتها التركية بمشاركة هذه الفرقاطة الأحدث في القوات المسلحة التركية".
ولفت إلى أنّ "هذه التمرينات تأتي في إطار التعاون العسكري المشترك بين دولة قطر والجمهورية التركية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف".
وكانت أولى طلائع القوات التركية، قد وصلت الدوحة، في 19 يونيو/ حزيران الماضي، وأجرت أول تدريباتها العسكرية في كتيبة طارق بن زياد، وقد شملت التدريبات عرضاً بالدبابات العسكرية داخل الكتيبة، ووصل حتى الآن 6 دفعات من القوات التركية.
وشهدت قطر، على مدار الشهرين الماضيين، 5 تمرينات عسكرية قطرية غربية، بينهما تمرينان بحريان مشتركان، مع القوات البحرية الملكية البريطانية، في 16 يوليو/ تموز الجاري.
كما أجرت مناورتين مع قوات أميركية، في 16 و18 يونيو/حزيران الماضي، وتمريناً مع القوات البحرية الفرنسية في 22 من الشهر نفسه.
وأبدت أنقرة دعمها الوساطة الكويتية، لحل الأزمة الخليجية جراء الحملة على قطر، والتي انطلقت بعد فبركة تصريحات لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"، من قبل أبو ظبي.
وأقدمت السعودية والإمارات والبحرين، في 5 يونيو/ حزيران الماضي، على قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق المنافذ البرّية والبحرية والجوية، وذلك بعد حملة التحريض الواسعة والمدبّرة ضد الدوحة.
وتشيد تركيا قاعدة عسكرية في قطر، وتفيد تقارير بوجود 150 عسكرياً تركياً فيها.