مقتل طالب على يد الأمن.. والسيسي يريد رقماً قياسيّاً

مقتل طالب على يد الأمن.. والسيسي يريد رقماً قياسيّاً

06 ابريل 2014
تعرّض الطلاب إلى اعتداءات في بعض الجامعات (أرشيف،Getty)
+ الخط -

واصل طلاب الجامعات المصرية في القاهرة والمحافظات، احتجاجاتهم ضد حكم العسكر، وانتهاكات الأجهزة الأمنية. وشهدت جامعات الأزهر والإسكندرية والدقهلية وبنها، وبعض الجامعات الخاصة، تظاهرات واحتجاجات، اليوم الأحد، للتنديد بالانقلاب العسكري، فيما كان "الهاشتاغ" المسيء لوزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي، حاضراً في الهتافات واللافتات.


وكانت التظاهرات قد انطلقت في وقت مبكر من صباح الأحد، من أمام كلية "الفنون التطبيقية"، في جامعة المنيا، ونظمت حركة "طلاب ضد الانقلاب" مسيرة مناهضة للسيسي في الجامعة، وهتفوا ضد استمرار اعتقال الطالبات وسوء معاملة أجهزة الأمن الإداري، فيما حمل طلاب لافتات تحمل "الهاشتاغ" المعارض للسيسي.
وفي الإسكندرية، تواصلت التظاهرات وسط وجود أمني كثيف، في وقت كشف مصدر طبي لـ"العربي الجديد"، عن وفاة الطالب شريف عاطف، في المستشفي الأميري الجامعي، متأثراً بإصابته بطلق ناري في الظهر، أثناء فضّ قوات الأمن لمسيرة مناهضة للانقلاب، أمام كلية العلوم في 19 مارس/آذار الماضي.

وانطلقت داخل "المجمع النظري" في الجامعة، مسيرة رافضة للانقلاب وعودة الحرس الجامعي، وطالب المحتجون بالإفراج عن زملائهم المعتقلين، ووقف الملاحقات الأمنية بحق معارضي الانقلاب، إلى جانب تطهير المؤسسة القضائية.
وأقامت طالبات كلية "الدراسات الإسلامية - بنات" في الإسكندرية، سلسلة بشرية داخل أسوار الجامعة للتنديد بالانقلاب، كما شارك المئات من "طلاب ضد الانقلاب - جامعة عين شمس"، في مسيرة بالجامعة.
واعتدى أفراد من الأمن الإداري وبعض عمال "كلية التجارة" على المسيرة، بإلقاء الحجارة وأدوات حادّة على الطلاب من سطح الكلية، وذلك أثناء اقترابهم منها، مما أدى إلى إصابة العديد من الطلاب في رؤوسهم.

وفي جامعة بنها بمحافظة القليوبية، نظم الطلاب مسيرات منددة داخل الكليات النظرية، تنديداً باعتقال الطلاب، وسياسة العنف المتبع ضدهم.

المشهد لم يختلف كثيراً في الجامعات الخاصة، ونظّم الطلاب في جامعة "مصر للعلوم والتكنولوجيا"، معرضاً تحت شعار "كفاية عسكر" لعرض أبرز حالات الاعتقال والقتل والتعذيب، التي ارتكبت بحق رافضي الانقلاب منذ الثالث من يوليو/تموز الماضي.

واعتدت مجموعة من "البلطجية"، مصحوبة بقوات من الأمن في زي مدني، على تظاهرة لطالبات جامعة الأزهر فرع "تفهنا الأشراف"، في محافظة الدقهلية، بالأسلحة البيضاء.

وقالت رئيسة اتحاد طالبات الجامعة، ريحانة كمال، إن "قوات الأمن اعتقلت إحدى الطالبات، وتم احتجازها في غرفة بمحطة القطار المواجهة للجامعة".

الانتخابات الرئاسية 

إلى ذلك، ذكرت مصادر في الحملة الانتخابية للسيسي، لـ"العربي الجديد" أن "الحملة جمعت حتى الآن أكثر من 140 ألف تأييد من جميع محافظات الجمهورية، وهو ما يزيد بنحو 110 آلاف عن الحد الأدنى المطلوب جمعه، لتقديم أوراق المرشح رسميًا للجنة الانتخابات الرئاسية".

وأوضحت المصادر أن "هناك نحو 60 ألف تأييد آخر، تم جمعها في المحافظات البعيدة عن القاهرة، ولم تصل إلى الحملة المركزية في التجمّع الخامس بالقاهرة الجديدة، حتى الآن".

وأشارت إلى أن السيسي سيتقدم بأوراقه رسميًا إلى اللجنة بعد أن تصل حصيلة التأييدات إلى 200 ألف، أو تتخطاه.
وأرجعت المصادر هذا الرقم تحديدًا إلى أن "إدارة الحملة ترغب في تسجيل رقم قياسي في نسبة التأييد، يفوق بكثير ما سيجمعه المرشح المنافس حمدين صباحي، ويثبت أن السيسي هو الأحق بقيادة البلاد مدفوعًا بتأييد شعبي غير مسبوق".


وأضافت أن "الحملة يهمها تخطي الرقم القياسي الذي جمعه من قبل، المرشح الرئاسي السابق حازم أبو إسماعيل، في انتخابات 2012، والمقدر بنحو 153 ألف نموذج تأييد شعبي، بالإضافة إلى تزكية 47 من نواب مجلس الشعب المنحل".

في سياق متصل، شهدت مكاتب التوثيق في محافظات الإسكندرية والبحيرة والمنيا، اليوم الأحد، تسجيل العشرات من نماذج التأييد للمرشحين المحتملين مرتضى منصور ومحمود حسام الدين جلال، وهما أحدث المنضمين إلى قائمة راغبي الترشح في الرئاسة.