مصر: نقل الصحافي محمد منير لمستشفى السجن

مصر: نقل الصحافي محمد منير لمستشفى السجن

01 يوليو 2020
إجراء فحوصات للصحافي منير (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت أسرة الصحافي المصري المعتقل، محمد منير، نقله لمستشفى ليمان طرة لوضعه تحت الرعاية الطبية المباشرة، بسبب ما يعانيه من أمراض مزمنة تستوجب رعايته.
وقالت الأسرة في بيان قصير لها عبر "فيسبوك"، إن الكاتب الصحافي "بصحة طيبة"، ونقله للمستشفى "ليس بسبب أزمات صحية أو غيره لا قدر الله"، وأن "إيداعه في مستشفى ليمان طره تم بعد إجراء التحاليل والفحوص الخاصة بسلامته من فيروس كورونا في مستشفى الهرم، وأنه سوف يخضع لفحوص أخرى في الأيام القادمة".
وأكدت أسرته أنها أخطرت نقابة الصحافيين "التي تتابع حالته بشكل دائم"، حسب البيان.
 وألقت قوات الأمن المصرية، القبض على الكاتب الصحافي محمد منير، ورئيس تحرير جريدة "الديار"، وهو نائب رئيس تحرير جريدة "اليوم السابع" سابقًا، فجر 15 يونيو/حزيران الماضي، واقتادته لجهة غير معلومة. وذلك بعد أيام من ترويعه ومحاولة اقتحام منزله في غيابه، وتفتيشه وسرقة بعض الأغراض منه، حسب ما أعلن سابقًا ونشر مقاطع فيديو لتلك الانتهاكات.
بعدها ظهر منير (65 عامًا)، بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، شرقي القاهرة، وجهت له نيابة أمن الدولة اتهامًا بـ"مشاركة جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة إستخدام موقع التواصل الاجتماعي". وقررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية 535 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.


اعتقال منير جاء على خلفية المداخلة الهاتفية التي أجراها مع قناة "الجزيرة" القطرية، بشأن غلاف مجلة "روزاليوسف" الذي أحدث حالة من الجدل الديني، واعتبرته السلطات المصرية "مسيئا للكنيسة المصرية".
ويقبع 29 صحافيا في السجون المصرية، على الأقل، وفقا لأحدث إحصائيات نشرتها منظمة "مراسلون بلا حدود"، بينما يرتفع العدد لما يقرب من 70 صحافيًا وإعلاميًا في تقديرات حقوقية محلية، تحصي جميع العاملين في مجال الصحافة والإعلام من النقابيين وغير النقابيين.
وطبقًا لأحدث تصنيف لمنظمة مراسلون بلا حدود، بشأن حرية الصحافة في 2020، الصادر في 21 إبريل/نيسان الماضي، أظهر تراجع مصر للمرتبة 166 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، بتراجع 3 مراكز عن ترتيبها في العام الماضي.
واعتبرت المنظمة أن مصر والسعودية التي احتلت المرتبة 170 متقدمة مركزين عن العام الماضي، قد تحولتا لأكبر سجون في العالم بالنسبة للصحافيين، بعد الصين التي تتربع على الصدارة في هذا المضمار. وأكدت المنظمة أن مصر، استخدمت مكافحة “الأخبار الزائفة" ذريعة لتبرير حجب الصفحات والمواقع الإلكترونية من جهة، وسحب بطاقات اعتماد الصحافيين من جهة أخرى. بل وقالت إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تبقى هي الأخطر على سلامة الصحافيين أثناء ممارسة مهنتهم.

المساهمون