مصر تحاصرُ المساجد والمقاهي

مصر تحاصرُ المساجد والمقاهي

24 يونيو 2014
تشهد المقاهي المصرية حملات اعتقال بين الحين والآخر(العربي الجديد)
+ الخط -
ربما يضطر المصريون إلى تغيير طقوسهم اليومية، في ظل "التضييق الأمني" على المقاهي والمساجد. علماً أن كثيرين اعتادوا قضاء بعض الوقت فيها بعد إتمام أعمالهم. ويبدو أن الوضع قد يزداد سوءاً مع اقتراب شهر "رمضان".
يوم الجمعة الماضي، شهدت العديد من المحافظات المصرية إغلاق مساجد في وجه المصلين قبل الصلاة، بحجة "عدم وجود خطيب يحمل ترخيصاً من وزارة الأوقاف، ما تسبب في زحمة كبيرة في مساجد أخرى". وكان رئيس الجمهورية السابق، عدلي منصور، قد صدّق على قانون يعاقب من يعتلي منابر المساجد من دون ترخيص مسبق من وزارة الأوقاف، بالسجن لمدة عام.
وفي السياق، كشف مصدر في مديرية أوقاف الجيزة لـ"العربي الجديد" عن قرار ستصدره الوزارة "يقضي" بفتح 20 في المئة من المساجد في كل منطقة لأداء صلاة التراويح، على أن يتم إغلاق البقية عقب صلاة العشاء مباشرة".
ولا يقتصر التضييق على المساجد فقط، بل يمتد أيضاً إلى المقاهي المنتشرة في القاهرة وعدد من المحافظات. وفي مقهى "البورصة"، أحد أشهر مقاهي القاهرة، اعتقلت قوات الأمن قبل حوالي شهرين مجموعة من طلاب جامعة "الأزهر". وقال أحد رواده أحمد شاكر إن "قوات الأمن دخلت المقهى وطالبت الجالسين بإبراز بطاقاتهم الشخصية. وبمجرد أن قرأت عبارات طلاب في جامعة الأزهر، حتى سارعت إلى اعتقالهم".  
بدوره، لفت صديق شاكر محمد محفوظ، إلى أنه دائماً "ما تشهد المقاهي حملات اعتقال عشوائية".
هذه الاعتقالات جعلت بعض المصريين يترددون في الذهاب إلى المقاهي، التي تعد جزءاً من طقوسهم اليومية. قال محمد (اسم مستعار):آتي إلى المقهى مع أصدقائي بشكل شبه يومي بعد انتهاء العمل. نشرب الشاي، ونلعب الدومينو أو الشطرنج. ولفت إلى أنه "خلال الفترة الأخيرة، لم يعد الناشطون السياسيون يرتادون المقاهي لأن الوضع بات مقلقاً بشكل عام. كما أن معظمهم في السجون حالياً".