مسلحون يطلقون النار على صراف آلي في الضفة الغربية ويخطون شعارات مؤيدة للأسرى

04 يوليو 2020
ملثمان كتبا شعار "أسرانا خط أحمر" بجانب الصراف (فيسبوك)
+ الخط -

أطلق مسلحون النار على جهاز صراف آلي يتبع للبنك العربي في بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية، فيما خط المسلحون بجانب الجهاز عبارة "أسرانا خط أحمر".

وقال يزن الريماوي رئيس بلدية بني زيد الغربية التي تجمع بلدتي بيت ريما ودير غسانة؛ لـ"العربي الجديد": "إن ملثمين اثنين قاما بإطلاق النار على الصراف قرابة الواحدة بعد منتصف الليل، وكتبا شعار (أسرانا خط أحمر)، ثم لاذا بالفرار"، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية تتابع مع الفصائل والمجتمع المحلي الحادثة المرفوضة. وأشار الريماوي إلى أنه ستتم محاسبة الفاعلين ومتابعتهم والكشف عنهم.

ونفى الريماوي أن يكون أي من أهالي الأسرى في المنطقة قد قطع راتبه، فيما قال: "إن هذا الصراف الآلي يخدم أهالي المنطقة، وإن كان هناك مشكلة مع البنك العربي لا يكون الحل بإطلاق النار على الصراف الآلي، وإن كان هناك من قطع راتبه يتم حل الموضوع من هيئة الأسرى".

وفي المقابل، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدري أبو بكر لـ"العربي الجديد": "وصلتني شكاوى بعدم تمكن أسرى محررين وأهالي أسرى بصرف المرتبات من أجهزة الصراف الآلي لعدد من البنوك".

 

 

وأوضح أبو بكر أن ذلك لا يعني وقف البنوك للمرتبات، إذ تمكنوا من صرفها من داخل صناديق البنوك بدلاً من أجهزة الصراف الآلي، لافتاً إلى أن البنوك أوقفت الصرف عبر أجهزة الصراف الآلي، على اعتبار أن الحسابات تم إغلاقها ويتم صرف مرتبات الأسرى حالياً بشكل مؤقت لحين إنشاء السلطة الفلسطينية لبنك جديد خاص بمرتبات الأسرى والشهداء.

وكانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت في الأول من يونيو/ حزيران الماضي أنها بصدد إنشاء بنك أو مؤسسة مصرفية خاصة بالأسرى وذوي الشهداء، لتجاوز أزمة إيقاف البنوك لحسابات الأسرى والأسرى المحررين بسبب أمر عسكري إسرائيلي موقع بتاريخ 9 فبراير/ شباط الماضي.

 وبدأ سريان الأمر العسكري الإسرائيلي في 9 مايو/ أيار الماضي، و الذي يمنع التعامل مع رواتب الأسرى، وتعتبر بموجبه أموالاً محظورة تجب مصادرتها، على أن يتم صرف المرتبات عبر البنوك حسب تعليمات سلطة النقد الفلسطينية إلى حين جهوزية المصرف الجديد.

وكانت بنوك تعمل في الأراضي الفلسطينية قد أوقفت حسابات أسرى وأسرى محررين في مايو/ أيار الماضي، بسبب التهديد الإسرائيلي، فيما أطلق مسلحون ،في ذات الشهر، النار على فروع بنوك في الضفة الغربية، وألصق آخرون شعارات للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال قرب صرافات أخرى.