مستوطن يدهس فلسطينياً... وعشرات الاعتقالات في الضفة والقدس

مستوطن يدهس فلسطينياً... وعشرات الاعتقالات في الضفة والقدس

رام الله
القدس المحتلة

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
14 اغسطس 2014
+ الخط -
بات مشهد الاعتقالات اعتيادياً في القدس المحتلة، فيما تتغير الأرقام يومياً، لتصل إلى 601، بينهم 190 قاصراً، وذلك منذ شهر يوليو/تموز، تضاف إلى ذلك حوادث القتل المُتعمد التي ينتهجها المستوطنون، وكان آخرها، صباح اليوم الخميس، حين دهس مستوطن العامل الفلسطيني محمد عبد الكريم أبو سليم (24 عاماً) من قرية حارس غربي "سلفيت".

وقالت مصادر طبية لـ"العربي الجديد"، إنّ "الشّاب أبو سليم كان يحاول قطع شارع قرب القرية صباح يوم الخميس، للذهاب إلى مكان عمله في مستوطنة بركان، فدهسته مركبة مستوطن، وفارق الحياة على إثرها".

في غضون ذلك، تتواصل حملة الاعتقالات في القدس المحتلة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال منذ فجر اليوم، 52 مقدسياً من أحياء مختلفة في القدس المحتلة: البلدة القديمة، وسلوان، والطور، والثوري، وجبل الزيتون، بالإضافة إلى قرية العيسوية، ليرتفع بذلك عدد المقدسيين الذين تم اعتقالهم منذ جريمة خطف وقتل الفتى محمد أبو خضير في الثاني من يوليو/تموز الماضي ولغاية الآن، إلى نحو 601 معتقل.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت يوم أمس الأربعاء 60 مقدسياً، ومددت اعتقالهم لاستكمال التحقيق معهم.

وقال مدير "نادي الأسير" في القدس، ناصر قوس، لـ"العربي الجديد"، إن "الحملة الأخيرة من الاعتقالات طاولت حتى الآن أكثر من 601 شاب وفتى نصفهم تقريباً دون سن الثامنة عشرة، فيما قدمت حتى الآن نحو مئتي لائحة اتهام".

وأوضح أن "ما يُميز هذه الاعتقالات العنف المصاحب لها، إذ يُعتدى بالضرب الوحشي على المعتقلين ومن ضمنهم الفتية القاصرون، وتخريب ممتلكات المواطنين على نحو يظهر وحشية جنود الاحتلال وعناصر شرطته في التعامل مع المقدسيين".

وحذّر قوس من تداعيات هذه الاعتقالات، ومن تفجّر الأوضاع في المدينة المُقّدسة على نحو لا يمكن السيطرة عليه، خصوصاً مع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضدّ المسجد الأقصى، وفرض قيود على حرية العبادة والصلاة فيه، في وقت تُؤمن فيه شرطة الاحتلال اقتحامات المستوطنين للأقصى وتوفر لهم الحماية الكافية.

اعتقالات في الضفة الغربية

في هذه الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 12 فلسطينياً في الخليل وبيت لحم وجنين، ومنهم فريد زغير، وأحمد زغير، وطارق القواسمي، ولؤي العويوي ومحمد عمر الهذالين، من بلدة يطا في محافظة الخليل، في حين دهمت منطقة "رقعة" شرق البلدة وفتشت عدة منازل لعائلة أبو أعرام بعد إخلائها من سكانها.

كذلك اعتقلت الأسير المحرر محمد رضوان، بعد تفتيش وتخريب محتويات منزله في منطقة صافا ببيت أمر شمالي الخليل، ونقلته إلى معسكر عصيون شمالي البلدة.

وإلى الغرب من بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة فتية من قرية حوسان تبلغ أعمارهم 16 عاماً، عقب اقتحامها لمنطقة الشرفة عند المدخل الشرقي للقرية، وفتشت عدداً من المنازل، والفتية هم: حيدر إياد حمامرة، ومحمد حسن حمامرة، وفراس إبراهيم حمامرة، وبكر أحمد شوشة.

وفي جنين شمالي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الشّابين أسامة محمود كميل وأحمد خالد كميل من بلدة قباطية جنوبي جنين، في حين دهمت عدّة منازل واستجوبت ساكنيها، واحتجزت شاباً لساعات ثم أطلقت سراحه.

إلى ذلك، أصيب العشرات من الفلسطينيين بالاختناق عقب دهم قوات الاحتلال لقرية دير أبو ضعيف شرقي جنين، حيث اندلعت مواجهات وسط إطلاق القنابل الصوتية والمسيلة للدموع.

في سياق منفصل، قال "نادي الأسير"، اليوم الخميس، إن قوات القمع في سجن "النقب" اقتحمت قسم (21)، وعاثت في غرف الأسرى خراباً ودماراً وتحديداً غرفة رقم (12)، كما قامت بنقل أحد الأسرى إلى الزنازين الانفرادية.

ذات صلة

الصورة
الاحتلال يعتقل فلسطينياً بقرية بيتا في الضفة الغربية، 21 أغسطس2024 (جعفر اشتية/فرانس برس)

سياسة

استهدف مقاومون في مدينة طوباس، شمال شرقي الضفة الغربية جرافة إسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، أثناء مشاركتها في اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المدينة.
الصورة
باسم خندقجي - القسم الثقافي

ثقافة

أعلنت، مساء اليوم الأحد، اللّجنة المُنظِّمة لـ"الجائزة العالمية للرواية العربية" عن فوز رواية "قناع بلون السّماء" للأسير باسم خندقجي بالدورة 17 من الجائزة.
الصورة
صاحب الأغنام يجوب الأراضي بشكل يومي ويحميها (العربي الجديد)

مجتمع

لا يتوقف المستوطنون عن مضايقة الفلسطيني نظام معطان في مصدر رزقه بقرية برقة شرق رام الله وسط الضفة الغربية، هو الذي يواجه عنفهم منذ 15 عاماً.
الصورة

سياسة

هاجم مئات المستوطنين المسلحين قرية برقا شرق رام الله، حيث أضرموا النيران في حظيرة كبيرة لتربية الأغنام وأصابوا العديد من المواطنين بجروح

المساهمون