مرصد موريتاني: خروقات عديدة شابت الحملة الدعائية لانتخابات الرئاسة

مرصد موريتاني: خروقات عديدة شابت الحملة الدعائية لانتخابات الرئاسة

15 يونيو 2019
+ الخط -
قال "مرصد من أجل موريتانيا للانتخابات" التابع لتنظيم من أجل موريتانيا المعارض إن الحملة الدعائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 22 من شهر يونيو الجاري شابتها عدة خروقات خلال أسبوعها الأول، إذ دخلت الحملة أسبوعها الأخير قبيل الاقتراع المحدد يوم السبت القادم.

وقال المرصد في بيان صحافي، إن "أول الخروقات حول حيادية الإدارة والدولة، حيث لاحظ المرصد المشاركة الشخصية للرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز إلى جانب أحد المرشحين، ويفترض في الرئيس أن يكون رئيسا لجميع الموريتانيين وبالتالي لجميع المرشحين".

ووصف المرصد التدخل لولد عبد العزيز بـ"السافر" من خلال مشاركته في مدينة نواذيبو في مهرجان إطلاق حملة أحد المرشحين وهو المرشح محمد ولد الغزواني، واصفا تصريحات ولد عبد العزيز خلال المهرجان وتأكيده على أنه لن تكون هناك جولة ثانية بأنه "لا يبشر بخير على باقي عملية الاقتراع" لكونه تصريحاً يأتي من رئيس السلطة التنفيذية المسؤول عن تنظيم الانتخابات".

وأكد المرصد في بيانه أن رئيس الوزراء أصدر تعميما رسميا بتسريح جميع الموظفين في إجازة تبدأ من يوم الإغلاق الرسمي للترشيحات من قبل المجلس الدستوري حتى نهاية الحملة، وامتداد هذه الإجازة "الانتخابية" لأكثر من ستة أسابيع تتعطل فيها الإدارة بكل أجنحتها بما في ذلك المؤسسات التربوية، مؤكدا أنه ليس من الطبيعي أن تتوقف الإدارة عن العمل بمناسبة كل اقتراع - من المعروف أن الإدارة ـ لا سيما المصالح المركزية والوزارات، تدعم تقليديا المرشح المحسوب على السلطة".

وشدد مرصد من أجل موريتانيا للانتخابات على أن تسريح الموظفين في إجازة معوضة لعدة أسابيع لكي يخدموا الحملة الانتخابية يعتبر تمويلا مقنعا للنشاطات الانتخابية من طرف باقي المواطنين، إضافة إلى استخدام وسائل الدولة لأغراض انتخابية في عدة مناسبات، وانتقد المرصد، "استخدام المعدات التابعة للإدارة، أو الشركات العامة أو قوات الأمن وهي تؤدي مهاماً ضمن اختصاص خدمات الحملة الانتخابية لأحد المرشحين".

وطالب البيان بضرورة احترام التزامات المرشحين، حيث وقع خمسة من المترشحين للرئاسة على ميثاق الشرف المقدم لهم من طرف تنظيم "من أجل موريتانيا للانتخابات"، وتنص مادته الثانية على "تجنب أي شيء يمكن أن يوقظ النزعات القبلية والمناطقية والعرقية، وبشكل أعم، أي شيء يضر بالوحدة الوطنية".

وأشار المرصد إلى أنه على الرغم من هذا الالتزام الرسمي الذي قطعه المرشحون على أنفسهم فقد لاحظ المرصد الانتهاكات المتكررة والمتسامحة بشكل واضح من قبل المرشحين المعنيين.

وأعتبر البيان أن هذه الأفعال مضادة لمفهوم الدولة وخطيرة على تماسك البلد، داعيا جميع المواطنين والناخبين إلى الإبلاغ بجميع الانتهاكات والخروقات تنفيذا لشعاره "لنراقب معا".

ودخلت الحملات الدعائية للمرشحين لانتخابات الرئاسية في موريتانيا أسبوعها الثاني، وسط تنافس بين ستة مرشحين أكثرهم حظا بالفوز مرشح السلطة محمد ولد الغزواني، ورئيس الحكومة السابق سيدي محمد ولد بوبكر المدعوم من أحزاب إسلامية وقومية وتيارات شبابية واسعة وشخصيات سياسية مستقلة.