وأكد الورفلي أنّ هذا الانسحاب يأتي لإيمانه بكفاءة اللّومي وقدرتها على تحقيق الإصلاحات المطلوبة، خاصة وأنها "ذات تجارب مهنية مهمة، ومن عائلة اقتصادية"، واصفا إياها بـ"ميركل تونس"، وبأنها "امرأة مقدامة، وستكون النموذج التونسي".
وكان رئيس حزب "تونس بيتنا" قد قدم ترشحه في ثاني يوم لقبول الترشحات لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، قبل أن يعلن انسحابه، اليوم الأحد، خلال اجتماع شعبي بمنطقة زغوان، نظمه حزب "الأمل" الذي اختار الورفلي مديرا للحملة الانتخابية لسلمى اللومي.
وقال الورفلي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّه اختار الانسحاب بعد أن اختار حزبه التقارب مع حزب "الأمل"، و"إيمانا منه بقدرة المرأة على الإصلاح"، مضيفا أنه كان يؤمن بحظوظه في الترشح للرئاسة، ولكنه اختار دعم مرشحة "الأمل"، خاصة وأن "رؤساء العديد من الدول هن نساء، فلم لا تكون رئيسة تونس القادمة امرأة تؤمن بالحقوق ولديها برنامج واضح لتونس، وفوز امرأة يشكل نموذجا للأجيال القادمة، وسيكون نقطة إيجابية في القارة السمراء".
وبين المتحدث ذاته أنه رغم كونه أصغر شاب تونسي يترشح للرئاسية من مجموع 26 مرشحا، إلا أنه في إطار التحالف الحزبي، وبعيدا عن مزيد من شتات الأصوات، ولتجميع العائلة الوسطية الديمقراطية، فقد اختار الانسحاب لدعم اللومي، وأنه "مؤمن بوصولها إلى الدور الثاني".
وأضاف أن "اللومي صاحبة تجربة، وهي امرأة ذكية، وخلافا للعديد من المرشحين المنافسين فهي تتمتع بصفات ستمكنها من الفوز بسباق الرئاسية، كما أن حظوظها وافرة".
وأوضح المتحدث أن الانتقادات التي لقيها جراء هذا الانسحاب "تدخل في إطار اللعبة السياسية"، مبينا أن اللومي ستدعم من العديد من العائلات السياسية، مشيرا إلى أن حزبه "يضم العديد من الكفاءات والباحثين، ولدينا أسماء هامة بعيدا عن المال السياسي الفاسد"، وأنهم "يؤمنون بممارسة السياسة بكل شفافية، وكانوا سباقين إلى التصريح بالمكاسب والمشاركة في الانتخابات الرئاسية لإيمانهم بالتعددية، ومن أجل إنجاح العرس الانتخابي".
وأشار إلى أنّه اختار دعم امرأة تونسية "لكي لا يكون دعم المرأة مجرد شعار انتخابي"، مضيفا أنّ "الراحل الباجي قائد السبسي سبق أن راهن على المرأة، وصوتت له مليون امرأة، وبالتالي المستقبل السياسي أمام النساء وحظوظهن في الانتخابات القادمة لا تزال قائمة".
وشدد على أنه "يمكن الوثوق بالمرأة والاصطفاف وراءها"، مؤكدا أنّ "هذا الخيار سيدعم حظوظ العائلة الوسطية، وهو لمصلحة تونس".