مثقفون عرب: هزيمة "الكتّاب" في دمشق

15 يناير 2018
(من سلسلة "طوابق" للفنان السوري تمّام عزام)
+ الخط -

بادر كتّاب وفنانون كثر إلى انتقاد الاجتماع الأخير لـ"الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب" الذي يُختتم اليوم الإثنين في دمشق، معتبرين أن رئيسه الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ قد قاد الاتحادات والروابط الأعضاء في سبعة عشر دولةً إلى التصالح مع النظام السوري بعد أعوام من تدميره لبلاده وتشريده الملايين لاجئين في مختلف أنحاء العالم.

وقد صدر بيان منذ يومين جاء فيه "نحن الكتّاب والمثقّفين العرب الموقّعين على هذا البيان، ندين بشدّة اجتماع المكتب الدائم للاتّحاد العامّ للأدباء والكتّاب العرب في دمشق، والهيئات القطريّة المشاركة فيه، لما يمثّله ذلك من تواطؤ مرفوض مع النظام الأسديّ المجرم الذي لم يتوقّف، منذ سبع سنوات، عن سفك دم أهلنا الأبرياء في سوريّة وتخريب العمران ودفع الوطن السوريّ بكل عنف وهمجيّة إلى الهاوية، شأنه في ذلك شأن فصائل الإرهاب الدينيّ والطائفيّ وأدواته المشبوهة".

البيان الذي وقّع عليه المئات استنكر هزيمة الكاتب العربي الذي يؤيّد القاتل ويتخلى عن الضحايا، حيث أضاف "إنّ اجتماع دمشق ليس سوى تعبير مؤسف عن هزيمة الكاتب العربيّ وجبنه وزيف وعيه وارتهانه وتخلّيه عن دوره الرسالي في نقد أنظمة القمع، والانتصار لشعوب أمّته المقهورة وقضاياها العادلة؛ وإنّ تعامي المجتمعين في دمشق عمّا يعنيه اجتماعهم من تأييد للقاتل، وتخلٍّ عن الضحايا، لهو أمر مؤسف يندى له جبين الأحرار ذوي الضمائر الحيّة".

ونوّه المستنكرون إلى "استقلالية بيانهم" الذي "لا يمثّل أيّ جهة سياسيّة، ولا يعبّر سوى عن رأي الموقّعين عليه، الذين لا يسمحون بتجيير موقفهم لصالح أيّ دولةٍ أو تنظيمٍ أو هيئة سياسيّة"، في إشارة إلى محاولات البعض الزج بمواقفهم ضمن الصراعات الإقليمية التي تشهدها المنطقة واستقطاباتها.

البيان الذي لا يزال التوقيع عليه مفتوحاً، ضم العديد من الشعراء والروائيين والباحثين من بينهم: زهير أبو شايب وإلياس فركوح وسلامة كيلة وطاهر رياض وعصام السعدي ومحمود الريماوي وهشام البستاني من الأردن، وخطار أبو دياب من لبنان، وواهر الغافري من عُمان، وناصر السيد نور من السودان، وياسين عدنان وشرف الدين ماجدولين وأنيس الرافعي وحكيم عنكر من المغرب، وأحمد الملا من السعودية، وعبد الله البصيص من الكويت، وعوّاد علي وصلاح فائق وفاضل السلطاني من العراق.

إلى جانب منصورة عز الدين وإبراهيم فرغلي ووحيد الطويلة من مصر، وأحمد نسيم برقاوي ولينا الطيبي ونعمة خالد من فلسطين، وحجي جابر من أريتيريا، ونوري الجراح وبشير البكر وعاصم الباشا وخيري الذهبي وإبراهيم الجبين وعلي سفر وعائشة أرناؤؤط وهيثم حسين ورشا عمران من سورية، وكمال الرياحي والمنصف الوهايبي وأبو بكر العيادي من تونس، ووفاء البوعيسى من ليبيا، وبوزيد حرز الله من الجزائر، وأحمد عبيدون من اليمن.

المساهمون