مثقفون سوريون، عراقيون، ولبنانيون: "الجهاديون الجوالون" تهديد للأوطان

01 يوليو 2014
نازحون.. وعلامات استفهام كبيرة حول مستقبل المشرق العربي (Getty)
+ الخط -

أطلق عدد من الأكاديميين والفنانين والصحافيين والكتاب والناشطين في سورية والعراق ولبنان، بياناً عبروا فيه عن قلقهم من توسع "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في سورية والعراق الذي يثير علامات استفهام كبيرة حول مستقبل المشرق العربي، ومخاطر أن يصير الإقليم "معرضاً عالمياً لفشل الدول والمجتمعات، وفشل الدين أيضاً".

ورأى البيان في نهوض حاملي لواء "الدولة الإسلامية..." المدعومين من "جهاديين جوّالين" جاؤوا من مشارق الأرض ومغاربها، تهديدا بتفكيك بالغ الدموية للكيانات الوطنية.

وحذر البيان الذي تمّ جمع تواقيعه عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ووصل الى ما يقارب 300 توقيع، من الزخم المتزايد لأنصار التدين الجهادي ومن مساعي بناء سلطة تقوم على الشرعية الدينية، في رؤية شديدة الضيق للدين ذاته، ورأى فيه خطرا داهما على شعوب المشرق العربي وحقوقها في الحرية والعدالة والسلام.

وأحال البيان النتائج الحالية الى تعرّض العراق وسورية لتجريف اجتماعي وثقافي مديد، عندما خلق نظاماها البعثيان، ثم نظام ما بعد إطاحة صدّام حسين في العراق في 2003، فراغا سياسيا وقيميا مارسوا فيه أشكالا فاجرة من التمييز والعدوان على محكوميهم.

ولم يتوقف البيان فقط عند "داعش" و"جبهة النصرة" و"القاعدة" وأخواتها، بل ضمّ "عصائب أهل الحق" وألوية "أبو الفضل العباس" وفرق "حزب الله" وغيرها، التي تشارك جميعها في المذبحة.

وخلص أنه على هذا النحو يكتمل مشهد الانقضاض على الثورات الشعبية التي تطالب بالحرية والعدالة والمساواة، وعلى الجماعات الأصغر المفتقرة إلى الحماية، وعلى مبدأ الدولة والصالح العام، في حرب مذاهب وعشائر وإثنيات لا نهاية لها ولا أعراف فيها.

لمتابعة الصفحة الخاصة على فيسبوك:
https://www.facebook.com/pages/%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%AA%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%AA%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9/579336068849601
المساهمون