لقاء مرتقب بين المالكي والبارزاني ينهي قطيعة سنوات

19 اغسطس 2017
آخر لقاء جمع المالكي بالبارزاني 2013 (سافين حمد/فرانس برس)
+ الخط -



كشفت مصادر سياسية عراقية، اليوم السبت، عن لقاء مرتقب يجمع نائب الرئيس العراقي، رئيس "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي، برئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، بعد أربع سنوات من القطيعة بين الجانبين.

ولم يستبعد قياديون في ائتلاف المالكي عقد مثل هذا اللقاء، موضحين أن الأيام المقبلة ستكون حبلى بالمفاجآت.

وأكد مصدر في "التحالف الوطني" الحاكم أن "المجلس الأعلى الإسلامي" الذي يتمتع بعلاقة طيبة مع الطرفين يجري، منذ عدة أيام، وساطات مكثفة لعقد لقاء قريب يجمع المالكي بالبارزاني، مبيناً خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن هذه الوساطات أسفرت عن لقاء رئيس "ائتلاف دولة القانون" بالوفد الكردي، الذي زار بغداد، الأسبوع الماضي، للتفاوض بشأن استفتاء الانفصال المقرر إجراؤه في الخامس والعشرين من سبتمبر/أيلول المقبل.

وأضاف المصدر أن"المالكي أبلغ الوفد الكردي، أن لا خطوط حمراء لديه تجاه أية شخصية كردية حتى لو كانت مسعود البارزاني"، لافتاً إلى تكليف شخصيات سياسية كردية بإقناع رئيس إقليم كردستان بضرورة إجراء اللقاء الذي سيكون له دور مهم في الإسهام بحل المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل، منذ حكومتي المالكي السابقتين (2006-2014).

إلى ذلك، أكد القيادي في "ائتلاف دولة القانون" محمد العكيلي، أن الأيام المقبلة ستكون "حبلى بالمفاجآت"، مؤكداً أن ائتلافه ليس لديه أية ضغينة تجاه الأكراد وحكومة إقليم كردستان.

وأضاف العكيلي أنه "إذا وجهت دعوة للمالكي من إقليم كردستان فإنه لن يرفضها"، موضحاً خلال مقابلة متلفزة عدم وجود اعتراضات على أية شخصية، لأن السياسة عبارة عن رمال متحركة بحسب قوله.

وتابع أن "المالكي يمكن أن يلتقي البارزاني"، مطالباً الوسطاء بلعب دور جيد في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، مؤكداً أن "المجلس الأعلى الإسلامي" يتمتع بعلاقات طيبة مع حكومة إقليم كردستان في أربيل، في حين يحظى "ائتلاف دولة القانون" بعلاقات جيدة مع حركة "التغيير" الكردية.

وتوترت العلاقات بشكل كبير بين الحكومة الاتحادية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان في أربيل، بسبب سياسات الحكومة السابقة التي اعتبرت إقصائية من قبل الأكراد، الذين قادوا حراكاً لسحب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، عام 2012، ما دعا رئيس الإقليم، مسعود البارزاني، لوصف المالكي بالدكتاتور.

وآخر لقاء جمع المالكي بالبارزاني كان عام 2013 في بغداد، ووصف حينها بغير المجدي لفشله في تقريب وجهات النظر بين الجانبين.