لا اتفاق أميركياً تركياً على تدريب أكراد سورية

لا اتفاق أميركياً تركياً على تدريب أكراد سورية

16 نوفمبر 2014
سيتدرب عناصر "الحر" في هيرفانلي (برندان سميالوفسكي/فرانس برس)
+ الخط -


علمت "العربي الجديد" من مصدر في الخارجية التركية، رفض الكشف عن اسمه، بأن "القيادات العسكرية التركية والأميركية فشلت في الاتفاق على تدريب القوات التابعة للاتحاد الديمقراطي (جناح العمال الكردستاني في سورية) على الأراضي التركية، وذلك في الاجتماع الثالث الذي جمع الطرفين، يوم الجمعة، في أحد مقرات القوات العسكرية التركية في العاصمة أنقرة".

وجاء ذلك في الوقت، الذي أكد فيه المصدر بأن "قيادات القوات الأميركية في أوروبا والقيادة الأميركية المركزية، قد تفاهموا مع ضباط رفيعي المستوى في الجيش التركي، على تدريب ألفي مقاتل تابعين للجيش السوري الحر على الأراضي التركية".

وأكد المصدر ما كانت قد نشرته "العربي الجديد" في وقت سابق، من أنه سيتم تدريب قوات "الجيش السوري الحر" التي ستضم عناصر تركمانية في قاعدة "هيرفانلي"، المختصّة بتدريب قوات الشرطة التركية قرب مدينة كرشهير، وذلك بحضور ضباط من "المارينز" (قوات البحرية) الأميركي.

وستتولى واشنطن تأمين السلاح والذخائر كما ستقوم بدفع تكاليف التدريب، ومن المنتظر أن يبدأ التدريب في نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل. وفيما يخص تدريب قوات "الاتحاد الديمقراطي"، أكد المصدر بأن "الاجتماع أظهر عزماً أميركياً واضحاً على تدريبهم، إذ من المنتظر أن يتم ذلك في أراضي إقليم كردستان العراق بعد رفض السلطات التركية لذلك".

وكانت الإدارة الأميركية قامت بإنزال معدات ومساعدات عسكرية لـ "الاتحاد الديمقراطي" في مدينة عين العرب الكردية السورية في وقت سابق من الشهر الماضي، الأمر الذي أثار غضب أنقرة ودفعها نحو التسريع بعبور قوات "البشمركة" التابعة لإقليم كردستان العراق، وعناصر من "الجيش الحر" لمنع سقوط المدينة.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات صحافية عقب عودته من زيارة قام بها لأفغانستان الشهر الماضي، بأن "فكرة دعم حزب الاتحاد الديمقراطي، بالسلاح، غير واردة أساساً". وأشار إلى "أهمية الشروط التي وضعتها الحكومة التركية على الإدارة الأميركية، لتقوم بدور فاعل في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وتتمثل في فرض منطقة حظر طيران ومنطقة آمنة وتدريب ودعم المعارضة المعتدلة السورية، وإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد".

وكانت المفاوضات بين أنقرة و"الاتحاد الديمقراطي" قد فشلت بعد رفض الأخير الشروط التي فرضتها أنقرة عليه من أجل دعمه عسكرياً، وكان أولها وقف التعاون والتنسيق مع النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد، وثانيها إنهاء إعلان الحرب مناطق الإدارة الذاتية في كل من عين العرب، وعفرين، والقامشلي، قبل التشاور مع باقي الأطراف في المعارضة السورية. أما ثالث الشروط فهو عدم القيام بأية خطوات تهدد الأمن على الحدود السورية التركية. ويخوض "الاتحاد الديمقراطي" معارك ضارية منذ أشهر مع "داعش" في جبهات عدة، أولهما في مدينة عين العرب، والثاني في غرب مدينة رأس العين والثالثة في جنوب وشرق محافظة الحسكة السورية.