قوات النظام تجدّد محاولتها لاقتحام الغوطة الشرقية

قوات النظام تجدّد محاولتها لاقتحام الغوطة الشرقية

04 ديسمبر 2014
محاولات متواصلة للتظام لاقتحام الغوطة الشرقية (سام سكاين/فرانس برس)
+ الخط -
تشهد أطراف بلدة زبدين في الغوطة الشرقية بريف دمشق منذ صباح اليوم الخميس، اشتباكات عنيفة بين الجيش الحرّ وفصائل معارضة مسلّحة أخرى، وقوات النظام مدعومة بمليشيات أجنبية داعمة لها، إثر محاولة الأخيرة اقتحام البلدة من أطرافها الشمالية.

وأفاد المتحدث الرسمي باسم "جيش الأمّة"، أمير الشامي، لـ"العربي الجديد" بأنّ "عناصر من قوات النظام، ومليشيات عراقية موالية لها، بدأت صباح اليوم تنفيذ عملية لاقتحام بلدة زبدين من جهة بلدة المليحة، في الغوطة الشرقية، أسفرت عن اندلاع اشتباكات عنيفة مع مقاتلين من جيش الأمّة، مستمرة حتى الآن، دون ورود أنباء عن قتلى".

وأضاف الشامي "علمنا من أحد عناصر قوات النظام الذي أسرناه مع خمسين آخرين في نهاية الشهر الماضي على جبهة زبدين، أنّ عناصر من مليشيا لواء الحسين العراقي، والحرس الثوري الإيراني تقاتل معهم في محيط الغوطة الشرقية".


وترافقت اشتباكات زبدين مع قصف عنيف لقوات النظام بقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، إضافة إلى عشر غارات شنّها الطيران المروحي على منطقة المواجهات، ما خلّف أضراراً مادية، وسط استمرار تحليقه في الأجواء.

وتشكّل "جيش الأمّة" في منتصف شهر سبتمبر/أيلول الماضي، من اندماج عشر فصائل معارضة في الغوطة الشرقية، بهدف "إسقاط النظام ورموزه، وحماية المدنيين ووحدة التراب السوري، وتنسيق العمل العسكري مع كافة الفصائل والقيادات ضمن جسم واحد، يخلصون به إلى قيادة عامة، موحّدة على أرض سورية".

وتجدد قوات النظام بين الحين والآخر محاولاتها لاقتحام الغوطة الشرقية، معقل المعارضة الرئيسي الذي يهدد تجمعاتها في دمشق، إلّا أن تلك المحاولات غالباً ما تبوء بالفشل، وكانت آخرها الشهر الماضي من جهة مخيم الوافدين قرب مدينة دوما.
 
من جهته، قال عضو "مكتب دمشق الإعلامي"، كريم الشامي، لـ"العربي الجديد" إنّ "ست غارات للطيران الحربي طالت كذلك بلدة دير العصافير القريبة من زبدين، مما أدى لمقتل رجل وزوجته، تزامناً مع اشتباكات دارت بين قوات النظام من جهة وكتائب تابعة للجيش الحر وأخرى إسلامية من جهة ثانية، في محيط مركز المخابرات الجوية بمدينة حرستا، وعلى أطراف حي جوبر شرقي دمشق".

في غضون ذلك، واصلت قوات النظام قصفها المدفعي والجوي على مدينة الزبداني في منطقة القلمون بريف دمشق الغربي، إذ استهدفتها بالمدفعية الثقيلة من حاجزي الحوش والمعسكر، بينما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على حي المحطة، دون وقوع إصابات.

المساهمون