قوات الاحتلال تقمع مسيرات في الضفة الغربية

قوات الاحتلال تقمع مسيرات في الضفة الغربية

04 يوليو 2014
مسيرات أسبوعية مناهضة لجدار الفصل والاستيطان (عصام ريماوي/Getty)
+ الخط -
خرج العشرات من الفلسطينيين، اليوم الجمعة، في مسيرات الضفة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان، بالتزامن مع تصاعد الأحداث والمواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد استشهاد الطفل محمد أبو خضير، منذ يومين، على يد مستوطنين.

وفي كفر قدوم شرقي قلقيلية، أُصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية، التي انطلقت من أمام مسجد عمر بن الخطاب، وسط القرية، وسط هتافات غاضبة منددة بالعمليات الإرهابية، التي يقوم بها المستوطنون، وجيش الاحتلال، في الضفة الغربية.

كما خرجت مسيرة مطالبة بفتح الشارع الرئيس في البلدة المغلق منذ سنوات، للتعبير عن غضب أهالي القرية لجريمة القتل، والتنكيل، التي ارتكبها المستوطنون بحق الشهيد أبو خضير.

وذكرت مصادر محلية من كفر قدوم، لـ"العربي الجديد"، أن "العشرات من الفلسطينيين أُصيبوا بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جيش الاحتلال بكثافة على المشاركين في المسيرة".

وفي بلدة النبي صالح، غربي رام الله، هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة البلدة الأسبوعية المناهضة للجدار، والتي انطلقت عقب صلاة الجمعة، بمشاركة العشرات من أهالي البلدة والمتضامنين الأجانب، مرددين هتافات تندد بالعمليات الإجرامية التي يقوم بها الاحتلال، ومستوطنوه، في الأراضي المحتلة.

وأُصيب العشرات بحالات اختناق، جراء استهداف جيش الاحتلال المشاركين بقنابل الصوت والغاز بشكل كثيف، بالإضافة إلى إطلاق الرصاص بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان.

وأفادت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، بأن "قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بشكل همجي، وتسببت بعدد من الأضرار الخاصة في الممتلكات". وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال، اعتدوا على عدد من الأطفال الموجودين في المنطقة من بينهم طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب وليد التميمي، أثناء تواجده أمام أحد المحال التجارية، واقتادته إلى جهة غير معلومة بعد الاعتداء عليه بالضرب.

وفي بلعين، غربي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال متضامناً أجنبياً، وأصابت متضامنة أخرى بجروح، بعد تعرضها للإصابة بقنبلة غاز في القدم، خلال قمع مسيرة القرية الأسبوعية.

وهاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المشاركين بالمسيرة، وأطلقت نحوهم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، بالإضافة إلى الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى إلى إصابة العشرات، فيما طاردت عدداً من الشبان بين حقول الزيتون.

وفي بيت لحم، جنوبي الضفة، شقّ مستوطنون طريقاً باتجاه أراضي الفلسطينيين في قرية خلة النحلة، على الرغم من وجود قرار من محكمة الاحتلال تحظر عليهم القيام بذلك.

وقال منسق "اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان"، حسن بريجية، لـ"العربي الجديد"، إن "مجموعة من المستوطنين شقت الطريق، في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، باستخدام جرافتين كبيرتين، بالرغم من أن الاحتلال صنف تلك الأراضي على أنها أراضي دولة".

وأضاف: "يحاول المستوطنون، بشكل متكرر، شق الطريق، للوصول إلى خيمتهم المقامة على أراض تعود ملكيتها للمواطن المقدسي، محمد عايش، ونجحوا بذلك بعدما استغلوا الأوضاع العامة". وكشف أن "مستوطني الاحتلال استولوا، أيضاً، على منزل قديم بالقرب من تجمع مستوطنات غوش عتصيون، بالقرب من بلدة بيت فجار جنوبي بيت لحم، وأقاموا بقعة استيطانية فيه".

في غضون ذلك، شهدت مناطق عدة في الضفة الغربية، مواجهات عنيفة مع الاحتلال الإسرائيلي، واندلعت مواجهات في مخيم قلنديا، ومدخل الرام، وعناتا، شمالي القدس المحتلة، وأبوديس والعيزرية جنوباً، بالإضافة إلى مواجهات في وسط مدينة الخليل، ومخيمي الفوار جنوب المدينة، والعروب شمالاً.