قتيلة وجرحى بتفجير سيارة مفخخة قرب كركوك

01 سبتمبر 2020
كان الانتحاري يحاول التوجه إلى مدينة كركوك (تويتر)
+ الخط -

في حادث هو الأول من نوعه يشهده العراق منذ أشهر عدة، قتلت امرأة وأصيب ثلاثة آخرون في حصيلة أولية جراء اعتداء بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، استهدف حاجز تفتيش قرب كركوك (250 كيلومتراً) شمال بغداد، على الطريق الرابط بين المدينة ومحافظة صلاح الدين جنوباً، فيما حمّل مسؤولون أمنيون الحكومة مسؤولية التفجير، مؤكدين ضعف إدارة الملف الأمني.

ووفقاً لبيان أصدرته خلية الإعلام الأمني الحكومية، فإنّ "سيارة مفخخة انفجرت، صباح اليوم الثلاثاء، في حاجز جسر مريم بيك الأمني، على الطريق الرابط بين محافظتي تكريت وكركوك، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة ثلاثة عناصر أمن، في حصيلة أولية".

ويأتي التفجير في وقت تشهد محافظة كركوك جدلاً واسعاً حيال التنسيق الأمني بين الجيش العراقي وقوات "البشمركة" الكردية، إذ تعارض القوى السياسية العربية والتركمانية عودتها، وتصرّ على أن تتولى ملف المدينة الأمني القوات الاتحادية حصرياً.

وقال مسؤول في قيادة شرطة كركوك، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الجيش العراقي منع مجزرة، إذ إنّ الانتحاري كان يحاول التوجه إلى مدينة كركوك، وطُلِب منه الدخول إلى منطقة فحص السيارات بعد الشك فيه، ما دفعه إلى تفجير السيارة داخل نقطة التفتيش، وهو ما أدى إلى مقتل سيدة صادف مرورها مع التفجير، فضلاً عن إصابة عناصر الأمن الثلاثة"، موضحاً أنّ "الأمن اتخذ إجراءات مشددة بعد الاعتداء الإرهابي تحسباً من وجود هجمات أخرى".

وكان رئيس جهاز الأمن الوطني العراقي عبد الغني الأسدي، قد أجرى، أمس الإثنين، زيارة إلى محافظة كركوك، وبحث ملفها الأمني مع القيادات الأمنية في المحافظة.

وأكد أنّ "إدارة الملف الأمني في المرحلة المقبلة، ستعتمد بصورة مباشرة على المعلومات الاستخبارية الدقيقة، لملاحقة الخلايا الإرهابية التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار".

وتشهد غالبية المحافظات العراقية، تصعيداً أمنياً ملحوظاً، من خلال تحركات بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي، والتي توازيها هجمات تنفذها فصائل مسلّحة موالية لإيران، وتستهدف المقار الأميركية، وأرتال الدعم اللوجستي لها، فضلاً عن عمليات الاغتيال التي تصاعدت أخيراً باستهداف الناشطين.