قتلى في هجومٍ لـ"داعش" قرب منبج وتواصل المعارك بحلب

قتلى في هجومٍ لـ"داعش" قرب منبج وتواصل المعارك بحلب

11 أكتوبر 2016
تستمر المواجهات ضد النظام و"داعش" (حسين ناصر/ الأناضول)
+ الخط -

قُتل أكثر من ثمانية مدنيين وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، بهجومٍ لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على قريةٍ بريف مدينة منبج، الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" شرقي محافظة حلب، فيما تجددت غارات الطيران الحربي، في مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية بريف مدينة حلب الجنوبي، وسط تواصل المواجهات التي تسعى من خلالها قوات النظام للتقدم، في أحياء المدينة الخارجة على سيطرتها.


وقالت مصادر محلية في محافظة حلب لـ"العربي الجديد"، إن "مسلحاً من تنظيم الدولة الإسلامية تسلل، اليوم، إلى قرية الماشي بريف منبج، وشن هجوماً على منزلٍ لأحد وجهاء المنطقة، قبل أن يفجر نفسه، ما أدى لمقتل أكثر من ثمانية مدنيين وإصابة نحو خمسة عشر من أهالي القرية" الواقعة بريف مدينة منبج، والتي كانت من أهم معاقل "داعش" بريف حلب الشرقي، قبل أن تسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية" في أواسط شهر أغسطس/ آب الماضي.

بموازاة ذلك، تواصلت الغارات اليوم، في مناطق سيطرة المعارضة السورية قرب مدينة حلب، إذ قال الناشط الإعلامي، منصور حسين، لـ"العربي الجديد"، إن "طائرات حربية قصفت قرية الكسيبية جنوبي حلب بالصواريخ الفراغية، كما تعرضت مناطق أخرى بالريف الجنوبي لهجماتٍ مماثلة".

يأتي هذا فيما تتواصل المواجهات بين قوات النظام والمليشيات المساندة لها، مع فصائل "الجيش السوري الحر" المنضوية في "غرفة عمليات فتح حلب"، إذ أعلنت الأخيرة اليوم، استعادتها لنقاطٍ كانت خسرتها قبل أيام، في محور حي الشيخ سعيد، قائلة إن العشرات من مسلحي "حركة النجباء" العراقية، التي تساند قوات النظام السوري، قتلوا خلال الاشتباكات فجر اليوم.

لكن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" ذكر اليوم، أن "الاشتباكات المستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، في محيط منطقة دوار الجندول" شمالي الأحياء الشرقية لحلب، أسفرت عن "سيطرة قوات النظام على الدوار، بعد تحقيقها تقدماً، خلال الأيام الماضية، في ضواحي المدينة الشمالية، وسيطرتها على معظم منطقة العويجة".

وأضاف أن "الاشتباكات العنيفة تواصلت، منذ ما بعد منتصف الليل، في عدة محاور بحلب القديمة، وترافقت مع تنفيذ طائرات حربية غارات مكثفة على مناطق الاشتباك، بالإضافة لقصف صاروخي من قوات النظام".

وفي المحافظة نفسها، لكن على الجبهات المشتعلة بين فصائل "الجيش السوري الحر" وتنظيم "داعش" بالريف الشمالي، أعلنت هذه الفصائل المنضوية في عملية "درع الفرات" يوم أمس، سيطرتها على تسع قرى جديدة، بعد طرد مسلحي "داعش" منها، والواقعة بين مدينة إعزاز غرباً، وبلدة اخترين شرقاً.

وكانت هذه القوات المهاجمة، قد سيطرت قبل يومين، على خمس قرى تقع بذات المنطقة، وذلك ضمن مساعيها للوصول إلى بلدة دابق، ذات الأهمية الرمزية لـ"داعش"، الذي خسر منذ بدء عملية "درع الفرات" في أغسطس/آب الماضي، مناطق واسعة تقدر بنحو سبعين كيلو متراً، على طول الشريط الحدودي مع تركيا، وتمتد من مدينة جرابلس شرقاً وصولاً لغربي بلدة الراعي غرباً.