قبل دينا حبيب... نساء عربيات في الإدارات الأميركية (فيديوغراف)

قبل دينا حبيب... نساء عربيات في الإدارات الأميركية (فيديوغراف)

هنا نخال (العربي الجديد)
هنا نخال
صحافية لبنانية، مساعدة سكرتير التحرير في موقع "العربي الجديد".
24 يناير 2017
+ الخط -



لم يكن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، الرئيس الأول الذي يختار امرأة أميركية من أصول عربية للحاق بفريقه، قبيل تنصيبه رسمياً في البيت الأبيض، الجمعة الماضي، فقد لمعت أسماء نساء أميركيات من أصول عربية، في الإدارات الأميركية المتعاقبة منذ 1939، ولعبن دوراً بارزاً في المجال السياسي بشكل عام. يستعرض "العربي الجديد" في هذا التقرير و"فيديوغراف" أبرز هؤلاء النسوة:

دينا حبيب باول
أميركية من أصول مصرية. انضمت إلى فريق الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، مستشارة له في المبادرات الاقتصادية. تشغل دينا حالياً منصب رئيسة مؤسسة "غولدمان ساكس"، في ما يتعلّق بالمبادرات الخيرية.

ولدت حبيب في القاهرة عام 1973، وهاجرت إلى الولايات المتحدة، منذ صغرها مع أسرتها. وكان والدها سائق حافلة ويملك محل بقالة، إلا أنّه حرص على إكمال دينا دراستها الجامعية، حيث تخرجت من جامعة تكساس.

بدأت مسيرتها متدربة في مكتب السناتورة الجمهورية، كاي بيلي هاتشيسون، وعملت مع الرئيس الأسبق جورج بوش في مجال المبادرات، إذ شغلت منصب رئيسة مؤسسة "غولدن ساكس" للأعمال الخيرية. كذلك شغلت منصب مساعدة لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، للشؤون التعليمية والثقافية، وتولّت منصب نائبة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية العامة والشؤون العامة.

في عمر 29 عاماً، شغلت منصب مساعدة الرئيس لشؤون الموظفين، لتصبح أصغر من يتولى هذا المنصب في الولايات المتحدة.

في منصبها الجديد مستشارة لترامب، ستلعب دينا دوراً مهماً، إذ ستتولّى مسؤولية التواصل بين البيت الأبيض و"وول ستريت" والشركات الأميركية الكبرى.

داليا مجاهد
اختارها الرئيس الأميركي باراك أوباما مستشارة في المجلس الاستشاري للأديان المكوّن من ممثلي 25 طائفة وشخصيات علمانية، لتكون بذلك أول مسلمة تشغل منصباً من هذا النوع.

هي باحثة أميركية من أصل مصري والمديرة التنفيذية لمركز "غالوب"، وتعمل في مجموعة القيادة لـ"مشروع تواصل الولايات المتحدة مع المجتمع الإسلامي العالمي".

ولدت مجاهد في القاهرة عام 1974، ونشأت في الولايات المتحدة. وقد حصلت على بكالوريوس في الهندسة الكيميائية ثم عملت في شركة "بروكتر آند كامبل" كباحثة في تسويق المنتجات. ثم حصلت على ماجستير في إدارة الأعمال بتركيز على الاستراتيجية، من كلية "جوسف كاتز" للدراسات العليا في الأعمال في جامعة "بتسبرغ".

تعيش داليا في واشنطن العاصمة مع زوجها محمد وابنيها طارق وجبريل.

وصفت بأنّها "أول أميركية محجبة في البيت الأبيض". لكنّها قالت في إحدى المقابلات عن ذلك: "بالنسبة لكوني امرأة محجبة تدخل البيت الأبيض، موضوع الحجاب لم يكن في ذهنهم إلى هذا الحد، وربما هناك كثيرون كان يمكن تعيينهم مكاني، لكن تم تعييني لأنهم يريدون سماع آراء المسلمين، وأنا عندي تلك القدرة على إيصالها من خلال عملي".

دونا شلالا
وزيرة الصحة الأميركية في عهد الرئيس بيل كلينتون بين 1993 و2001. بقيت وزيرة خلال السنوات الثماني لعهد كلينتون، فأصبحت وزيرة الصحة والخدمات الإنسانية الأطول خدمة في البلاد.

تعد أول امرأة من أصول عربية تتبوأ منصباً وزارياً في الإدارة الأميركية. وقلّدها الرئيس جورج بوش الوسام الرئاسي للحرية، وهو أعلى وسام يعطى لأي مدني.

ولدت شلالا في كليفلاند، أوهايو، لأبوين لبنانيين مهاجرين للولايات المتحدة. وهي ابنة إدنا سميث وجيمس إبراهيم شلالا، ولديها أخت توأم، ديان. حصلت على درجة البكالوريوس، في عام 1962، من كلية "ويسترن كوليدج"، والتي اندمجت في عام 1976، مع جامعة ميامي، في أوكسفورد، أوهايو.

في عام 1970، حصلت على شهادة الدكتوراه في شؤون المواطنة والعلاقات العامة، من كلية "ماكسويل" في جامعة سيراكيوز في نيويورك. كانت أول خبرة لشلالا في الإدارة الأكاديمية عام 1980 عندما أصبحت الرئيسة العاشرة لكلية هنتر. وهي أول امرأة تترأس كلية "بيغ تين كونفيرنس" للألعاب الرياضية، وثاني امرأة في الولايات المتحدة، تترأس جامعة بحثية.

في عام 2015 كانت شلالا تشغل منصب رئيسة جامعة ميامي في فلوريدا، عندما أقنعتها تشيلسي كلينتون بالانتقال إلى نيويورك لتولي رئاسة "مؤسسة كلينتون"، وفق ما تذكر صحيفة "نيويورك تايمز".

روز ماري بركات
قاض اتحادي في محكمة استئناف الولايات المتحدة للدائرة الحادية عشرة. قبل ترشيحها لهذا المنصب، كانت رئيسة قضاة المحكمة العليا في ولاية فلوريدا، حيث كانت أول امرأة تستلم هذا المنصب في هذه المحكمة.

ولدت في المكسيك، ولكن والديها جاءا إلى القارة الأميركية من قرية زيدل، في حمص وسط سورية.

حصلت على شهادة البكالوريوس من كلية "سبرينغ هيل"، بامتياز مع مرتبة الشرف في عام 1967، ودكتوراه في القانون من جامعة فلوريدا في عام 1970، وكانت من الأوائل على الجامعة. عملت بركات محامية في القطاع الخاص من عام 1971 حتى عام 1979 في غرب بالم بيتش في فلوريدا.

في عام 2013، اختارت وزارة الخارجية الأميركية بركات لتمثيل الولايات المتحدة في المحكمة الخاصة حول إيران في لاهاي، هولندا، وهي هيئة تحكيم الدولية أنشئت بوساطة الجزائر لحل أزمة الرهائن الأميركيين في طهران عام 1979.

ولبركات جائزتان على شرفها في الولايات المتحدة، إذ تعطى "جائزة بركات للإنجاز المتميز" إلى المحامي المتميز من قبل جمعية فلوريدا للمحاميات، و"جائزة بركات" من قبل أكاديمية فلوريدا لمحامي المحاكمات، للأفراد الذين التزموا بشكل مميز بالعدالة المتساوية في ظل القانون.

سلوى كارمن شقير (لاكي روزفلت)
رئيسة مراسم الولايات المتحدة لقرابة سبع سنوات من عام 1982 حتى 1989. خدمت في هذا المنصب أطول من أي شخص تقلده.

ولدت شقير في 1929 في مدينة كينغسبورت، تينيسي، وهي ابنة المهاجرين اللبنانيين سليم شقير وزوجته نجلاء.

تزوجت في عام 1950 من أرشيبالد (أرشي) روزفلت الابن، وهو حفيد الرئيس ثيودور روزفلت. وشقير المعروفة باسم "لاكي"، تخرجت مع مرتبة الشرف من كلية فاسار، وعملت صحافية لصحيفة "واشنطن إيفنينغ ستار" وكاتبة لعدد من المجلات، من بينها "فاميلي سيركل" و"تاون آند كانتري".

في عام 2012، تلقت لاكي ثناء وتوصية من الرئيس باراك أوباما لخدمتها الحكومية، ولمساهمتها في حفظ "بلير هاوس"، أو دار ضيافة الرئيس، وهو واحد من عدة مساكن مملوكة من قبل الحكومة الأميركية للاستخدام من قبل الرئيس ونائبه، ويديره رئيس المراسم، المنصب الذي تقلدته شقير.

فيكتوريا آن ريجي كينيدي (فيكي)
محامية أميركية والزوجة الثانية للسيناتور الأميركي تيد كينيدي، الذي كان يكبرها بـ22 عاماً. ولدت فيكتوريا آن ريجي في 1954 في كرولي، لويزيانا، وهي الابنة الثانية لستة أولاد، لوالديها، إدموند ريجي، والذي كان قاضياً في لويزيانا، ووالدتها دوريس آن (نيي بستاني)، عضو اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي.

وريجي من أصول لبنانية، إذ إنّ جديها من اللبنانيين الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة واستقروا في ولاية لويزيانا. وأصبح الجدّان ريجي لاعبين مهمين في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية المحلية، وفي ما بعد أصبح أطفالهما معنيين في مجال الأعمال والسياسة.

في عام 1956، ساعد والدها في حملة لم يكتب لها النجاح، من أجل دعم ترشيح الحزب الديمقراطي، لجون كينيدي لمنصب نائب الرئيس.

حصلت ريجي على درجة بكالوريوس الآداب في اللغة الإنكليزية، من جامعة تولان في نيو أورليانز، وعلى شهادة دكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف في عام 1979 من كلية الحقوق في الجامعة ذاتها، بمنح دراسية قدمها حلفاء سياسيون لوالدها.

عينت ريجي مفوضاً في محكمة الاستئناف الأميركية الدائرة السابعة في شيكاغو، بعد تخصصها في قانون المصارف، وقابلت هناك زوجها الأول مفوض الاستئناف غرير راكلين.

بعد طلاقها في عام 1990، التقت ريجي السيناتور تيد كينيدي في حفل الذكرى الأربعين لزواج والديها. وعلى الرغم من أنّ ريجي كانت قد التقت كينيدي عندما كانت متدربة في مكتبه بعد تخرجها من كلية الحقوق، إلا أنّ تيد لم يكن يتذكرها آنذاك. وعن لقائهما في الحفل يقول كينيدي "كنت أعرف فيكي من قبل، لكنّها المرة الأولى التي أعتقد أنني رأيتها بالفعل". وتزوجا في عام 1992، وكانت سبباً في مساعدته على استئناف نشاطه في مجلس الشيوخ.

في حملة عام 1994 لمجلس الشيوخ من أجل إعادة انتخاب كينيدي ضد ميت رومني، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنّ الفضل يعود لريجي في إعطاء كينيدي "ميزة سياسية في منافسة صعبة". بعد وفاة تيد كينيدي في عام 2009، ذكرت تقارير أنّها قد تترشح عن الحزب الديمقراطي من أجل حفظ مقعد زوجها في مجلس الشيوخ، لكنّها نفت ذلك.

في عام 2013، تلقّت ريجي جائزة "المرأة في القرن الـ21" من نقابة المرأة في سيناي، في كاليفورنيا. وفي عام 2014، رشّحها الرئيس الأميركي باراك أوباما لمنصب "محافظ الخدمة البريدية للولايات المتحدة".

ذات صلة

الصورة
محاربون أميركيون قدامى يطالبون بوقف دائم لإطلاق النار في غزة (العربي الجديد)

سياسة

عقد محاربون أميركيون قدامى، مؤتمراً صحافياً في واشنطن، مطالبين بوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الإبادة الجماعية في قطاع غزة
الصورة
جو بايدن/بنيامين نتنياهو (رويترز)

سياسة

يتصاعد التوتر بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي على خلفية الحرب على غزة، ويبدو أن بايدن ونتنياهو يتّجهان نحو التصادم بشأن أجندة ما بعد الحرب وحكم غزة.
الصورة

سياسة

خلص تقييم للمخابرات الأميركية إلى أن ما يقارب نصف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة عشوائية، وهو ما يفسر العدد الهائل من الشهداء الذين سقطوا في الحرب على غزة.
الصورة

سياسة

ذكر تقرير لموقع "أكسيوس" الإخباري، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وحملته الانتخابية يعملون على مشروع جد حساس بالنسبة إلى إعادة انتخابه في المنصب الرئاسي، والمتمثل بتفادي تعثره أو سقوطه في أثناء مشاركته في الأنشطة العامة.