قبل "ذا سيمبسونز"... أفلام تنبّأت بالمستقبل

قبل "ذا سيمبسونز"... أفلام تنبّأت بالمستقبل

21 نوفمبر 2016
ملصق "الروح الشريرة" (فيسبوك)
+ الخط -
عادت سلسلة "ذا سيمبسونز" لتتصدر عناوين الصحف الأميركية والعالمية، منذ أن تمكن دونالد ترامب من الفوز بانتخابات الرئاسة الأميركية، فعرض المسلسل لحلقة تتحدث عن أن ترامب كان رئيساً للولايات المتحدة، أعاد إلى المنصات الإعلامية الحوادث والاختراعات التي تنبأ بها المسلسل الكرتوني سابقاً، مثل أحداث 11 سبتمبر، ووجود قوة جديدة في الشرق الأوسط تحمل علم الثورة السورية، وفوز ألمانيا بكأس العالم بعد إصابة اللاعب المؤثر في البرازيل. ورغم أن الفيديو الذي يظهر فيه "هومر سيمبسون" يتبع دونالد ترامب على الدرج الكهربائي، قد أنتج سنة 2015، وليس في سنة 2000، كما أشيع مؤخراً، إلا أن المسلسل تنبأ بالفعل بالعديد من الأمور التي يصعب تصديقها. ولا يعتبر مسلسل "عائلة سيمبسون" العمل الفني الوحيد الذي تنبأ بالمستقبل، فهناك العديد من الأفلام التي تنبأت بحوادث تكنولوجية وسياسية وشخصية، تحققت بالفعل، ومن هذه الأفلام

فيلم "امرأة على سطح القمر" A woman in the moon
وهو فيلم ألماني، قدمه المخرج، فريتز لانغ، سنة 1928، وكان أول الأعمال السينمائية التي تنبأت بصعود الإنسان إلى القمر، الأمر الذي لم يتحقق إلا بعد 40 سنة من إنتاج الفيلم، وذلك حسب الإعلان الأميركي وقتها بنجاح رحلة أبولو 11 في العام 1969 في الهبوط على سطح القمر. وأكثر ما يثير الدهشة في الفيلم، هو تنبؤه بالعديد من الأمور التقنية المصاحبة لصعود الإنسان للقمر، ومنها استخدام الصاروخ المتعدد المراحل الذي يستخدم الوقود السائل للإفلات من الجاذبية، وكذلك الاحتراق الهائل الذي يخلف دخاناً كثيفاً خلف الصاروخ لحظة انطلاقه.

فيلم "الكوكب المحرم" Forbidden planet
قدم الفيلم سنة 1956، وهو من إخراج فريد ويلكوكس، والأمر الذي توقعه فيلم الخيال العلمي الكلاسيكي الناجح هذا، أنه في وقت معين في المستقبل، سيملك البشر أجهزة اتصال صغيرة ومحمولة يمكن لهم أخذها أينما ذهبوا. وهذا ما أصبح واقعاً، فالأجهزة الذكية منتشرة في جميع أنحاء العالم. وتوقع أيضاً وجود رجال آليين ينفذون بعض المهام الموكلة إليهم، والرجل الآلي "روبي" يشبه إلى حد بعيد الآليين المنتشرين في اليابان، والذين ينفذون بعض المهام المنزلية الموكلة إليهم.


فيلم "أوديسة الفضاء" A space odyssey
قدمه، ستانلي كوبرك، سنة 1968، وتنبأ فيه بأن الناس سيلجؤون لاستخدام جهاز الكومبيوتر اللوحي "التابلت" في سنة 2001. إلا أن النبوءة تأخرت بالتحقق قرابة 9 أعوام، فجهاز "الآيباد" الذي أطلقته شركة "آبل" سنة 2010، يشابه إلى حدٍ بعيد، صورة الجهاز الافتراضي الذي تخيله كوبرك سنة 1968.


فيلم "العودة إلى المستقبل" Back to the future
أُنتِجَ أول أجزائه سنة 1985، وهو من إخراج روبرت زيميكس. وعلى الرغم من أن آلة الانتقال عبر الزمن، التي لعبت دور البطولة في الفيلم لم يتم اختراعها، إلا أن العديد من الأمور التي توقعها الفيلم أثناء الرحلة إلى المستقبل قد أصبحت واقعاً بالفعل. فالفيلم تنبأ بوجود مجسمات ثلاثية الأبعاد، وبإمكانية إجراء مكالمات الفيديو، كما ظهرت في الفيلم تقنية "وي" التي أنتجتها "إكس بوكس"، والتي تتيح لمستخدمي ألعاب الفيديو التحكم بشخصياتهم عن طريق حركات اليدين عن بعد، كما تنبأت باختراع لوح التزلج الطائر، الذي تم اختراعه العام الماضي بالفعل.

فيلم "الاستدعاء الكلي" total recall
أخرج هذا الفيلم باول فيرهوفن سنة 1990، وتنبأ الفيلم بالسيارة ذاتية القيادة، التي أصبحت
متاحة بالفعل في العديد من البلدان حول العالم، مثل الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وإسبانيا وهولندا.

فيلم Armageddon
لم يكن مسلسل "سيمبسون" الوحيد الذي توقع أحداث 11 سبتمبر، فهناك الكثير من الأفلام التي تنبأت ما سيحدث في نيويورك سنة 2001. ومن أهم هذه الأفلام، فيلم "أرماجيدون" الذي قدمه المخرج ميشيل باي سنة 1998، ففي بداية الفيلم، يظهر سائق سيارة تكسي يتحدث على الهاتف، ويقول بأن حركة المرور في نيويورك متوقفة بسبب قنابل زرعها الإرهاب في المدينة، ومن ثم يصرخ من النافذة "صدام حسين يفجرنا"، وبعدها تسقط من السماء كويكبات، كما لو أنها متفجرات، وإحداها تصطدم بأبراج التجارة العالمية، لتصور مشهد شبيه بما حدث في الواقع بعد ثلاث سنوات من الفيلم، ولكن الأمر الأكثر غرابة، هو العد التنازلي الذي يستمر طيلة الفيلم، ويتوقف عند الرقم 9:11.

فيلم "أشعة الشمس الأبدية للعقل النظيف" Eternal Sunshine Of The Spotless Mind
وهو فيلم أنتج سنة 2004، من إخراج ميشيل جوندري. وتنبّأ الفيلم بأن الذكريات من الممكن أن تُمحَى، إذْ يقوم بطلا الفيلم بمحي ذكرياتهم المتعلقة ببعضهما بعضاً بعد انفصالهما. وهذا ما أصبح واقعاً، إذ اكتشف علماء ألمانٌ طريقةً للتخلّص من الذكريات الأليمة عند الأشخاص الذي يعانون منها. ومع ذلك، ثمة اختلاف بين الفيلم والحياة، هو أن العملية لا تحدث عند انفصال العشاق، بل عند وجود ذكريات مؤلمة عن الموت أو الفقدان أو الاغتصاب.

فيلم "الروح الشريرة"
وهو فيلم رعب، قدم سنة 1982، من إخراج توبي هوبر. وفي أحد مشاهد "الروح الشريرة" Poltergeist، تظهر صورة لبوستر ملصق على جدار غرفة الأطفال لمباراة "سوبر بول" عام 1988، بجانب الممثلة الطفلة هيدز. والغريب حقاً أنه في سنة 1988، وفي وقت عرض مباراة "السوبر بول" أصيبت هيدز بمرض مفاجئ وتوفيت في الحال، وهذا ما جعل من مشهد المهرج أكثر رعباً، لأنّ النبوءة في الفيلم تحققت بشكل واقعي. وزاد الإقبال على مشاهدة الفيلم بعد تلك الحادثة.

دلالات

المساهمون