فلسطينيو 48 يتظاهرون في اللدّ ويطالبون بقصف تل أبيب

فلسطينيو 48 يتظاهرون في اللدّ ويطالبون بقصف تل أبيب

04 اغسطس 2014
طالب المتظاهرون بوقف التنسيق الأمني (العربي الجديد)
+ الخط -

من مدينة اللدّ، لبّ المشروع الصهيوني الذي يستهدف الوجود العربي فيها، خرجت تظاهرة دعا إليها "الحراك الشبابي" في الداخل الفلسطيني، ليل أمس الأحد، تلاحماً من غزة، ولرفع صوت المقاومة، قرب مطار اللدّ (بن غوريون)، الذي أسكتت الصواريخ الفلسطينية هدير الطائرات فيه أيام عدة في الآونة الأخيرة.

وردّد المتظاهرون شعارات "يا قساّم يا حبيب اضرب اضرب تل أبيب"، "اهتزي يا أرض اهتزي من اللدّ لغزة"، "يا غزة إحنا معاك للموت"، وغيرها، كما ارتفعت شعارات تطالب بوقف المذابح وإنهاء الحصار، وتدين العدوان الإسرائيلي. وطالب المتظاهرون رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بوقف التنسيق الأمني، ورددوا هتافات ضد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.

وقال سامي أبو شحادة، أحد المشاركين في التظاهرة في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "اختيار مكان انطلاق التظاهرة من إحدى الحدائق وسط اللد، وقرب حي دهمش العربي، لم يأت من فراغ، فهذه الحديقة التي تم إطلاق اسم إسرائيلي عليها، تعود لعائلة غربال الفلسطينية، وفي ذلك رمزية معينة".

وأضاف أبو شحادة أن "التظاهرات ليست تضامناً مع غزة لأننا لا يمكن أن نتضامن مع أنفسنا، فنحن وغزة واحد، ولكن الأهل في اللد، في هذه المدينة المختلطة التي تعتبر مركز البلاد، تصرخ ضد العدوان من قلب المشروع الصهيوني الذي يستهدف الوجود العربي فيها".

من جهته، أشار عضو بلدية اللد، محمد أبو شليقي، لـ"العربي الجديد"، الى أن "استهداف المواطنين الآمنين في غزة من خلال العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن يمر بهدوء". وأردف "نحن نقول لإسرائيل هذا القتل سيجركم إلى المحاكم الدولية. ونقول لأهلنا في غزة اصبروا وصابروا وحتماً ستنتصرون. ومن هنا من اللد نرفع صوت التلاحم وصوت المقاومة أيضاً، ففي هذه المدينة أسكتت المقاومة هدير الطائرات في مطار بن غوريون بصواريخها. وصوتنا هو صوت اضافي يكمل صوت المقاومة. صوت المقاومة وصل الى كل مكان في اسرائيل. وصوتنا أيضاً يطالب بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

أما تامر خليفة، الناشط الذي سبق أن اعتقلته شرطة الاحتلال في تظاهرة سابقة، فأكد لـ "العربي الجديد" أن "هذه التظاهرة ليست فقط تلاحماً مع غزة، ولكنها أيضاً ردٌّ على محاولات تقويض فلسطينيي الداخل، الذين استهدفتهم المؤسسة الإسرائيلية من خلال حملات الاعتقال والتهديد والغرامات. نحن نملي على اسرائيل الأمور التي تؤمن بها وليس هي من تملي علينا ما نفعله. وحتى حين لا تكون هناك تظاهرات، فإن فلسطينيي الداخل يقومون على حملات اغاثة وتبرع بالدم وبالمال، وغيرها من الحملات لدعم صمود غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي عليها".

إلى ذلك، قال غسان محارب من اللد، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "إخواننا في غزة يذبحون ونحن هنا لنقول اننا نشعر بجراحهم، وندعم صمودهم في ظل المجازر التي ترتكبها اسرائيل. هذا واجبنا أن نسمع صوتنا من هنا من مدينة اللد". لتضيف حنان شحادة "إخواننا في غزة بحاجة الى كل صوت فهذا يرفع معنوياتهم ودعم صمودهم، والأولى أن يأتي هذا الصوت منا نحن في الداخل لأننا أبناء شعب واحد".

وكان العشرات من نشطاء اليمين الإسرائيلي قد تظاهروا قبالة مظاهرة فلسطينيي الداخل، تأييدا للعدوان، وحالت الشرطة دون تصادم الفريقين.

المساهمون