فرنسا تعارض بدء محادثات تجارية أوروبية مع الولايات المتحدة

فرنسا تعارض بدء محادثات تجارية أوروبية مع الولايات المتحدة

11 ابريل 2019
الاتحاد الأوروبي وافق على التفاوض مع واشنطن (Getty)
+ الخط -
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في قصر الإليزيه اليوم الخميس، أن فرنسا ستصوت ضد بدء مفاوضات التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بالنظر إلى التهديدات التجارية المتكررة من واشنطن وقرارها الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ.

وقال المصدر: "لا تريد فرنسا حرباً أو توترات تجارية مع الولايات المتحدة"، مضيفاً أن من المرجح فقط أن تعارض فرنسا افتتاح المحادثات.

ولا يعطل هذا التحرك الفرنسي إطلاق مفاوضات التجارة، لأن الأغلبية المطلوبة بين الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي تسانده. 

الموقف الفرنسي جاء، بعدما قالت مصادر الاتحاد إن دول الاتحاد وافقت بصفة مبدئية اليوم الخميس، على إطلاق محادثات تجارية رسمية مع الولايات المتحدة، في خطوة تهدف، لكنها لا تضمن، تهدئة العلاقات المتوترة بين الجانبين.

وسعت المفوضية الأوروبية، التي تنسق السياسة التجارية للدول الثماني والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلى نيل الموافقة على مسارين من المفاوضات، الأول يتعلق بخفض الرسوم على المنتجات الصناعية، والثاني يرتبط بتيسير قيام الشركات بإظهار التزام منتجاتها بالمعايير الأوروبية أو الأميركية.

وقالت المصادر إن سفراء دول الاتحاد وافقوا في اجتماع اليوم الخميس، على إطلاق المسارين. وسيحتاج ذلك إلى الحصول على موافقة رسمية من الوزراء، رغم أنهم يفعلون ذلك في العادة بدون نقاش. وسيجتمع وزراء الزراعة من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، يوم الإثنين في بروكسل.

وتوصل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى انفراجة في يوليو/ تموز الماضي، حينما وافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على وقف فرض رسوم عقابية على السيارات الأوروبية، مع سعي الطرفين لتحسين الروابط الاقتصادية.

لكن الرسوم الأميركية لا تزال سارية على واردات الصلب والألومنيوم من الاتحاد الأوروبي، بينما هدد ترامب يوم الثلاثاء بفرض رسوم إضافية، على منتجات أوروبية بقيمة 11 مليار دولار، تتعلق بنزاع طويل الأمد حول دعم صناعة الطائرات.


(رويترز)