غزة: 29 شهيداً جديداً في استمرار العدوان

غزة

ضياء خليل

avata
ضياء خليل
21 اغسطس 2014   |  آخر تحديث: 23:33 (توقيت القدس)
90B28429-9448-4E5A-B36B-5BACD1D1FD21
+ الخط -

لا يتوقف الاحتلال عن إيقاع الخسائر البشرية والمادية في القطاع، لكن غزة التي تقاتل وحيدة، تبدو مصرّة على دفع ثمن حريتها من دمائها ومبانيها وبنيتها التحتية، وسط استمرار الصمت العربي والدولي على جرائم الاحتلال فيها.

وفي مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، استشهد فلسطينيان في قصف من طائرة استطلاع استهدفت دراجة نارية كانا عليها في المدينة، ليرتفع عدد شهداء، اليوم الخميس، إلى 29، إضافة إلى أكثر من 110 جرحى في العدوان المستمر.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن شهيدي رفح هما مروان محمد أبو شلوف (29 عاماً)، وإبراهيم عصام حماد (22 عاماً)وقد وصلا إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في المدينة.

كذلك أعلن القدرة استشهاد الطفلة صبا يونس (أربعة أعوام)، متأثرة بجروح أصيبت بها في قصف الحيّ السكني في تل السلطان، فجر اليوم الخميس، وهي الغارة التي استشهد فيها ثلاثة من كبار قادة كتائب "القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس".

وأصيب عدد من الفلسطينيين بجراح مختلفة في غارات شنها الطيران الحربي والاستطلاعي في مناطق بيت لاهيا، دير البلح، رفح وخانيونس.

ودمرت صواريخ الطيران الحربي الإسرائيلي منازل لعائلة رضوان في منطقة السودانية، وعائلة حمد في بيت حانون شمالي القطاع، ومنزل عائلة أبو جبل في حيّ الأمل في مدينة خانيونس، في الساعات القليلة الماضية.

في المقابل، واصلت المقاومة الفلسطينية ردها على جرائم الاحتلال. وأطلقت كتائب "القسام" خمسة صواريخ من طراز "سجيل 55" على مدينة بئر السبع المحتلة، وصاروخي "غراد" على مفلاسيم، وموقع ريعيم العسكري بقذيفة "هاون" من عيار 120 ملم.

وتبنت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي" قصف مدينة بئر السبع بصاروخي "غراد"، وموقع نيريم العسكري بخمسة صواريخ "سي 8 كي"، ومستوطنة علوميم بخمسة صواريخ "107".

في هذه الأثناء، رد المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري، على تهديدات وزير جيش العدوان الإسرائيلي موشيه ياعلون، الذي توعد باستمرار سياسة الاغتيالات ضد قادة "حماس"، مؤكداً أن "سياسة الاغتيالات فشلت في إضعاف المقاومة أو توفير الأمن للإسرائيليين".

وفي السياق، اعتبرت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني، أن اغتيال قادة كتائب "القسام" في رفح سينقل المقاومة إلى مرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال. ودعت فصائل المقاومة إلى الرد وبقوة على الجريمة والانتقام لشهداء "القسام" والشعب الفلسطيني.

وقال نائب رئيس المجلس التشريعي، والقيادي في "حماس" أحمد بحر، إن "المقاومة الفلسطينية سترد على عملية الاغتيال وستفي بما توعدت به، وإن أرواح الصهاينة ودماءهم ليست بأغلى ولا أعز من دماء وأرواح الشهداء".

أما القيادي في "حماس"، والنائب عنها في المجلس التشريعي، إسماعيل الأشقر، فاعتبر أن "الاحتلال يخطئ الحسابات إذا اعتقد أن النيل من القادة سينال من الحركة". وقال إن "هذه حركة (حماس) ضاربة جذورها في الأرض وتعانق بفضل إيمان وصدق إخلاص رجالها وصفاء ومنهجها عنان السماء".

وأضاف أنه "لقد ولّى العهد الذي يمكن فيه استئصال هذه الحركة المجاهدة، فهي ممتدة في أصالة وعطاء هذا الشعب وهذه الأمة في كل زاوية من زوايا تواجد شعبنا الفلسطيني".​

ذات صلة

الصورة

سياسة

أطلعت الولايات المتحدة الأميركية إسرائيل على وجود اتصالات مع إيران بهدف إجراء جولة مفاوضات جديدة في الأيام القريبة، وفق ما أوردته القناة 12 الإسرائيلية
الصورة

سياسة

اقترح الطيارون إلقاء ما زاد من الذخائر المحمولة الفائضة معهم على أنحاء مختلفة من قطاع غزة، بذريعة مساعدة القوات البرية في مناورتها شمال غزة وخانيونس
الصورة
صحافيتان فلسطينيتان أمام مستشفى ناصر في خانيونس، 18 يناير 2025 (دعاء الباز/ الأناضول)

منوعات

تستهدف إسرائيل الصحافيات الفلسطينيات في الفضاء الرقمي عبر المراقبة والاعتقال والتحريض فقط لأنّهن يوثّقن ما يجري على الأرض، في ظل غياب آليات لحمايتهن.
الصورة
يحمل طرد مساعدات من "مؤسسة غزة الإنسانية" وسط قطاع غزة، 25 يونيو 2025 (إياد البابا/فرانس برس)

سياسة

تحوّل رجل الاستخبارات الأميركي السابق فيليب رايلي إلى المتحكم بمساعدات غزّة وكل ما يرتبط بها من مجازر يومية.