عنان يستعد لتشكيل حزب سياسي والعودة إلى السباق الرئاسي

قد تحمل الأيام القليلة المقبلة العديد من المفاجآت على صعيد المشهد السياسي في مصر، خصوصاً بعدما كشفت مصادر سياسية اعتزام رئيس أركان الجيش المصري الأسبق سامي عنان، تأسيس حزب سياسي جديد، وخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتي ستعقب الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يومي 26 و27 مايو/ أيار المقبل.

وقالت مصادر مقربة من عنان لـ "العربي الجديد"، إن "رئيس الأركان الأسبق التقى في هذا الإطار عدداً من زعماء القبائل العربية في محافظات الصعيد ومرسى مطروح للتشاور معهم بشأن تأسيس الحزب".

وفي السياق، ذكرت مصادر داخل جماعة "الإخوان المسلمين"، أن عنان تواصل هاتفياً مع بعض قيادات الجماعة الموجودة خارج البلاد حالياً، بغرض التشاور معهم بشأن إمكانية دعمه في حال قرر العودة لسباق الانتخابات الرئاسية، وكذلك دعم الحزب الذي يسعى لتأسيسه، مع إمكانية ترشح أعضاء من الجماعة على قوائمه خلال الانتخابات البرلمانية.

وكان عنان قد أعلن تراجعه عن الترشح للانتخابات الرئاسية خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه بتاريخ 13 مارس/ آذار الماضي، وسط كلام عن تعرضه لضغوط من قيادات حالية وسابقة داخل المؤسسة العسكرية، لمنعه عن الترشح في مواجهة وزير الدفاع المستقيل المشير عبد الفتاح السيسي.

وقال مصدر نافذ داخل جماعة "الإخوان"، موجود حالياً في إسطنبول، إن "تفكير عنان في العودة للسباق الانتخابي ربما يكون وراءه محاولات دولية لإنهاء الصراع في مصر"، مضيفاً "ربما يعد مخرجاً لكافة الأطراف من أجل رسم مشهد جديد تستمر معه المؤسسة العسكرية في الحكم بتكلفة ومشاكل أقل من حالة استمرار السيسي".

وفي السياق، ذكر مصدر في حزب "الوطن" السلفي، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، أن لديهم معلومات عن تحركات لعنان يسعى من خلالها للعودة إلى السباق الانتخابي، وهو الأمر الذي أكده أيضاً قيادي في "الحزب الإسلامي"، الذراع السياسي لـ"تنظيم الجهاد".