عمارة لـ"العربي الجديد": أساطير مصر محرومون من حضور الـ"كان"

عمارة لـ"العربي الجديد": أساطير مصر محرومون من حضور الـ"كان"


القاهرة

العربي الجديد

العربي الجديد
30 يونيو 2019
+ الخط -
ترك محمد عمارة علامة مميزة في الجيل الذهبي للمدرب الراحل محمود الجوهري، وفي تاريخ مصر وأفريقيا، بعدما بات أفضل ظهير أيسر في كأس الأمم الأفريقية عام 1998 التي توج بها مع "الفراعنة"، بالإضافة إلى تألقه في الدوري الألماني مع هانزا روستوك، ما جعل المشجعين المصريين يطلقون على أي تمريرة عرضية رائعة بأنها "على طريقة عمارة".

وتتذكره الجماهير المصرية دائماً بفرصته الضائعة أمام منتخب الجزائر في التصفيات المؤهلة لمونديال 2002، ليفسح المجال أمام تأهل السنغال، ورغم ذلك يبقى معشوق الجماهير وأحد أساطير الكرة المصرية، لكنه يشكو من سوء التعامل معه وأبناء جيله في كأس الأمم 2019 على أرضه لأنه لم يتلق أي دعوة لحضور المباريات ولا يجد سبيلاً حتى لشراء تذاكر في ظل التشدد في الإجراءات.

وأجرى "العربي الجديد" حواراً مع أسطورة الكرة المصرية محمد عمارة، للحديث عن بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في بلاده، وفرصته الضائعة أمام الجزائر، وتوقعه من سيظفر بلقب الكان، وتقييمه لنظام التذاكر، بالإضافة إلى سبب غياب الجماهير عن المدرجات.

- ما سر عدم الإقبال الجماهيري على المباريات في البطولة؟

هناك مجاملات في توزيع التذاكر، نرى أشخاصاً يحصلون على تذاكر من قبل المسؤولين، في نفس الوقت لا يحصل أساطير المنتخب على تذاكر، أيعقل بعد خدمة منتخب بلدي 10 سنوات ألا أحصل على تذكرة للمباراة؟ لست من هواة حضور المباريات، لكن على الأقل يجب أن يكون هناك تقدير لنا. وهذا الأمر ليس أزمة لي وحدي بل لجميع أبناء جيلي، ومنهم ربيع ياسين نجم الفراعنة أيضاً، الذي لم يحصل على تذاكر وغيره من عمالقة المنتخب.

- ما هو تقييمك لموقع "تذكرتي"، وإلزام الجماهير بالدخول ببطاقة المشجع؟

سعر التذكرة مُبالغ فيه، طبيعي أن تكون مباريات المنتخب المصري بهذا الثمن بسبب الإقبال الكبير، وطبيعي أن تكون هناك بطاقة مشجع من أجل الحفاظ على الأمان بالحصول على بياناتهم، لكن مباريات المجموعات الأخرى يجب أن تكون بسعر رمزي حتى توجد الجماهير ولا تصبح المدرجات خاوية كما نرى.

- كيف كان سيتصرف الراحل محمود الجوهري مع قضية عمرو وردة؟

لا توجد مقارنة بين الكابتن محمود الجوهري وأي مدرب، هو في مكان آخر. في أيامنا كان هناك انضباط ولم تكن هناك "سوشيال ميديا"، وأنا ضدها لأنها تثير الجدل، والأمر أصبح مزعجاً وهناك لجان ومجموعات على الصفحات تحرك الجماهير والمسؤولين.



- ما المنتخبات التي ترشحها للفوز باللقب؟

أي منتخب في هذا الوقت مرشح للفوز بالبطولة حتى الدور الأول، لكن هناك منتخبات كبرى جاءت للتتويج بالبطولة مثل مالي، والسنغال، والمغرب، وتونس، والجزائر، وجنوب أفريقيا ولا ننسى مصر.

- من اللاعب الذي ترشحه ليكون مفاجأة البطولة مثل جدو في أمم 2010؟

لا أتابع البطولة بالتفصيل، لكني لا أرى أي لاعب قد يكون مفاجأة في البطولة، أغلب المنتخبات تلعب بجماعية وأحيانا تعتمد على نجمها مثل السنغال مع ساديو ماني، ومصر مع محمد صلاح، والجزائر مع رياض محرز.

- رأيك في المقارنة بين محمد صلاح ورياض محرز؟

ضد المقارنات بين صلاح ومحرز، كل منهما نجم في فريقه ومنتخب بلاده والمقارنات تكون بالأرقام والتاريخ، محرز كان هدّاف الدوري الإنكليزي، وصلاح حصل على اللقب بعده، وكل لاعب يحاول مساعدة منتخب بلده وفريقه قدر الإمكان.

- توقعاتك للمرحلة التي قد يصل إليها منتخب الجزائر في البطولة؟

الجزائر من المنتخبات الثقيلة في البطولة ومرشحة للفوز بلقب البطولة، ستصل إلى نصف النهائي أو النهائي.

- توقعاتك لمن سيكون الحصان الأسود في البطولة؟

أعتقد أن مالي ممكن أن تحصل على لقب الحصان الأسود.

- الجماهير تحملك مسؤولية ضياع التأهل لمونديال 2002، بعد مباراة مصر والجزائر بسبب فرصة سهلة أمام المرمى الخالي.. ردك على ذلك؟

من الوارد جداً أن يضيع أي لاعب أو نجم في العالم وليس عمارة فقط، والبعض يعتقد أن فرصتي الضائعة هي سبب عدم تأهلنا لمونديال 2002، لكن الحقيقة أننا كنا بالفعل نحتاج إلى الفوز من أجل التعادل مع السنغال من حيث النقاط، وفي هذه الحالة منتخب الأسود كان سيتأهل بفارق الأهداف لأنه فاز على نامبيا بخماسية نظيفة في نفس توقيت مباراتنا مع الخضر، ولا ننسى أننا اكتسحنا الجزائر في مباراة الذهاب (5-2)، ولم يكن لنا نصيب في الصعود لكنني لست أنا السبب.

- ذكرياتك مع مباريات منتخب مصر والجزائر؟

مباريات شمال أفريقيا تكون في غاية الصعوبة بسبب العنف والأجواء المشحونة، أتذكر في مباراة الذهاب في الجزائر بتصفيات 2002 والفوز بنتيجة كبيرة، لاعبو الخضر تضايقوا منا جداً بسبب النتيجة حتى جاء إليّ اللاعب رفيق الصايفي وهددني بالضرب في الجزائر، مباراة العودة كانت لها ذكريات سيئة بسبب تحطيم حافلة المنتخب هناك والعنف ضد لاعبينا من أول لقاء من دون كرة، لكن الحمد لله مرت على خير ونظل في النهاية إخوة وخارج الملعب نكون أصدقاء.. ونرحب بجمهور ولاعبي الجزائر في بلدهم الثاني مصر.

ذات صلة

الصورة
الدرس انتهى لموا الكراريس

منوعات

أحيا مصريون وعرب على مواقع التواصل الذكرى الـ54 لمذبحة مدرسة بحر البقر التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي يوم 8 إبريل/نيسان عام 1970 في مدينة الحسينية.
الصورة
المؤرخ أيمن فؤاد سيد (العربي الجديد)

منوعات

في حواره مع " العربي الجديد"، يقول المؤرخ أيمن فؤاد سيد إنه لا يستريح ولا يستكين أمام الآراء الشائعة، يبحث في ما قد قتل بحثاً لينتهي إلى خلاصات جديدة
الصورة
مئات يترقبون انتشال المساعدات على شاطئ بحر غزة (محمد الحجار)

مجتمع

يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة ملاحقة المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع، وبعد أن كانوا يلاحقون الشاحنات، أصبحوا أيضاً يترقبون ما يصل عبر الإنزال الجوي.
الصورة

سياسة

نقلت وكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، عن أربعة مصادر أن مصر بدأت تمهيد منطقة على الحدود مع قطاع غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين.

المساهمون