عشرات الانتهاكات ضد الإعلام في سورية خلال 2020

عشرات الانتهاكات ضد الإعلام في سورية خلال النصف الأول من 2020

19 يوليو 2020
هيئة تحرير الشام مسؤولة عن أكبر عدد من الانتهاكات (عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

وثّق مركز الحريات الصحافية في رابطة الصحافيين السوريين وقوع 34 انتهاكاً ضد الإعلام في سورية خلال النصف الأول من عام 2020، كان من أبرزها مقتل إعلاميَين اثنين، وإصابة ثمانية آخرين، إلى جانب 12 حالة اعتداء بالضرب، و6 حالات احتجاز واختطاف و6 حالات من الانتهاكات الأخرى كالمنع من العمل أو التغطية.
وأوضح في تقرير أن "هيئة تحرير الشام" تصدّرت قائمة الجهات المنتهكة، بمسؤوليتها عن 15 انتهاكاً من مجموع الانتهاكات التي ارتكبتها في إدلب منها 11 انتهاكاً خلال شهر يونيو / حزيران الماضي.
وأضاف أن روسيا حلّت للمرة الأولى في المرتبة الثانية بمسؤوليتها عن 6 انتهاكات، فيما ارتكب النظام 3 انتهاكات، وتساوت معه المعارضة السورية وكذلك حزب الاتحاد الديمقراطي (بي ي دي)، وارتكبت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) انتهاكاً واحداً، فيما لم يتم التعرف على المسؤولين عن ارتكاب 3 انتهاكات متبقية.
وسجّل المركز ثلاث انتهاكات ضد الإعلاميات: انتهاكان ارتكبا في محافظة الحسكة فيما ارتكب الانتهاك الأخير في محافظة إدلب.
ولم يسجل المركز أي انتهاك ضد مؤسسات إعلامية خلال النصف الأول من العام الجاري، وعزا الأمر إلى قلة عدد المؤسسات العاملة في الشمال السوري حيث وقعت معظم الانتهاكات، والذي أكدته آخر إحصائية مسحية صادرة عن "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير".
كما لم يسجل أي حالة انتهاك خارج البلاد ضد إعلاميين وصحافيين سوريين، في حين سجل 3 انتهاكات ضد إعلاميي القوى المسلحة، وانتهاكان ضد الصحافيين الأجانب.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

كما أشار إلى أن حالة التضييق على الحريات الإعلامية خلال النصف الأول من عام 2020 شكّلت الهاجس الأكبر للإعلاميين، إذ كانت سبباً مباشراً لمعظم الانتهاكات المرتكبة بحقهم، وسط استمرار الانتهاكات ضد الإعلام في سورية، رغم انخفاض وتيرة المعارك والقصف، والتي تعد أحد أبرز الأسباب للانتهاكات على مدار السنوات السابقة.
ولفت إلى أن وتيرة الانتهاكات ارتفعت تارةً وانخفضت تارةً أخرى، واحتلت محافظة إدلب عناوين معظم التقارير الشهرية التي أصدرها المركز، نتيجة لاستمرار سياسة التضييق على الحريات الإعلامية التي تنتهجها "هيئة تحرير الشام" في مناطق سيطرتها.
بالمقابل، يبقى النظام السوري وحليفته روسيا مسؤولين عن ارتكاب الانتهاكات الأشد فتكاً بالإعلاميين، كالقتل والإصابة، إما في سجون النظام السوري أو عبر الاستهداف الممنهج للإعلاميين أثناء ممارستهم لعملهم. كما تستمر "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سورية باتباع سياستها في التضييق على الإعلاميين، من خلال منعهم من ممارسة العمل الإعلامي في مناطق سيطرتها.

المساهمون