عائلة طبيب أميركي محتجز في السعودية تطالب ترامب بالتدخل

عائلة الطبيب الأميركي وليد فتيحي المحتجز في السعودية تطالب ترامب وكوشنر بالتدخل

03 مارس 2019
نقل فتيحي من الريتز إلى أحد سجون السعودية (Getty)
+ الخط -

طالبت عائلة طبيب محتجز في الرياض، ويحمل الجنسيتين السعودية والأميركية، اليوم الأحد، الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاريه وصهره، جاريد كوشنر، بالتدخل من أجل الإفراج عنه، بحسب ما ذكرت شبكة "سي أن أن".

واحتجز الطبيب وليد فتيحي عام 2017 في فندق "ريتز كارلتون"، بالرياض، ضمن حملة الاعتقالات السعودية الشهيرة التي شنّها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بحجة "محاربة الفساد"، وذلك بعد عودته من الولايات المتحدة لتسلم مستشفى افتتحته عائلته في المملكة في عام 2006، وفقاً لمحاميه هاورد كوبر. 

ولا يزال فتيحي محتجزاً من دون أي تهم علنية أو محاكمة. واحتُجز نحو 200 من السعوديين البارزين معه، وهو واحد من العشرات الذين ما زالوا يقبعون في السجن.

وذكر كوبر في تصريحات لـ"سي أن أن" نقلاً عن عائلة فتيحي قولها إن الحالة البدنية للطبيب "متدهورة"، ويظهر وكأنه "مدمر نفسيا"، مشدداً على أنه تم اعتقال فتيحي "من دون أي إجراء قانوني".

وأشار المحامي إلى أن عائلة الطبيب المحتجز طالبت ترامب وكوشنر بالضغط على الحكومة السعودية من أجل الإفراج عنه.

يذكر أنه بعد "ريتز"، تمّ تحويل فتيحي، الذي يعمل طبيباً للعلاج الفيزيائي، إلى "سجن في السعودية من دون تفسير، حيث تم منحه تواصلاً محدوداً مع العالم الخارجي"، وفقاً لما قاله كوبر للخارجية الأميركية طالباً منها المساعدة.

وأضاف المحامي: "يُعتقد أن الطبيب فتيحي يتعرض للتعذيب على المستوى النفسي على أقل تقدير خلال فترة سجنه".

وبحسب كوبر، فإن الطبيب السعودي معروف بآرائه التحفيزية ورغبته بأن تطبق القوانين الأميركية بما يتعلق بالحقوق المدنية والمساواة في السعودية.

بالمقابل، لم يجب المسؤولون السعوديون على محاولات "سي أن أن" الحصول على تعليق منهم على القضية، ولكن متحدثاً باسم السفارة السعودية في الولايات المتحدة كان قد نفى في بيان حصلت عليه صحيفة "نيويورك تايمز"، والتي كانت سباقة بالحديث عن القضية، تعرض المعتقلين لـ"سوء المعاملة".


من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، في مقابلة مع برنامج "حال الاتحاد" على شبكة "سب أن أن": "ما فهمته حتى هذه اللحظة أن فريقاً دبلوماسياً أميركياً زاره في السعودية، ولا معلومات إضافية لدينا غير ذلك في هذه المرحلة".

وفي الأثناء يكثف الأصدقاء الأميركيون للدكتور فتيحي حملة للضغط على واشنطن لتتولّى قضيته. ويقولون إن صمت إدارة ترامب العلني حول سجنه يتناقض مع التفاخر المتكرر لترامب حول جهوده الناجحة لإخراج المواطنين الأميركيين المحتجزين في الخارج، بحسب ما ذكرت "نيويورك تايمز".



(الأناضول)