ظهور نادر للأسد في مخيم نازحين بريف دمشق

بعدما اقتصرت حركته على التوّجه لمساجد قريبة من القصور الرئاسيّة لأداء صلاة العيد، ضمن مربع أمني صغير في العاصمة السوريّة دمشق خلال العامين الماضيين، قام رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء، بظهور علني نادر، حيث زار مركز إيواء "الدوير" للنازحين في ضاحية "عدرا" الدمشقية (25 كيلومتراً شمال شرق)؛ وهي الزيارة الأولى من نوعها للأسد إلى مخيمات النازحين السوريين، بعد ثلاث سنوات من الصراع.
وذكر التلفزيون الرسمي أن الزيارة جرت اليوم الأربعاء، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل. فيما نقلت قناة "سما" (الدنيا سابقاً) الفضائيّة، المواليّة، عن الأسد قوله إن "الدولة تواصل تأمين المستلزمات الأساسية للمهجرين إلى أن يعود الجميع إلى منازلهم في "عدرا" وغيرها".
ورأى مراقبون في زيارة الرئيس السوري مؤشراً على إحكام القوات النظاميّة سيطرتها على مناطق عديدة في ريف دمشق، والذي اعتبر لأوقات طويلة معقلاً رئيسياَ للثوّرة ضد النظام السوري.
وكانت القوات السورية قد شنت هجوماً على "عدرا"، الواقعة شمال شرقي العاصمة، بعدما استولى مقاتلو المعارضة على أنحاء منها، في ديسمبر/كانون أول الماضي، ما أسفر عن تهجير الآلاف من المنطقة.
ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة، أجبر القتال نحو 2.3 مليون مواطن على اللجوء إلى الأردن ولبنان وتركيا ومصر والعراق، فضلاً عن اضطرار ما يزيد عن المليوني مواطن إلى النزوح داخل البلد.