صحيفة إسرائيلية: المخابرات المصرية أهانت هنية في القاهرة

صحيفة إسرائيلية: المخابرات المصرية أهانت هنية في القاهرة

16 مايو 2018
هنية أمام متظاهري غزة أمس الثلاثاء (علي جاد الله/الأناضول)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أنّ المخابرات المصرية قامت، أمس الثلاثاء، بعد استدعاء رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية إسماعيل هنية، لمحادثات في القاهرة، بإهانته وتوبيخه في مكتب رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، بسبب تنظيم "مسيرة العودة" بقطاع غزة.

ونقلت الصحيفة، اليوم الأربعاء، في تقرير، عن مسؤول أمني مصري وصفته بأنّه رفيع المستوى، أنّ "المخابرات المصرية حصلت على أدلة من إسرائيل بأنّ حماس تمارس ضغوطاً على سكان القطاع، وتدفع لهم المال مقابل الخروج للتظاهر"، زاعمة أنّ "فصائل فلسطينية في القطاع (لم تسمها) وجهت انتقادات لحركة حماس، بفعل العدد المرتفع للشهداء الذين سقطوا يوم الإثنين بنيران الاحتلال الإسرائيلي".

وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين في "مسيرة العودة" على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينياً وجرح 3188 آخرون، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، تزامناً مع افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة.

وكان مصدر في "حماس" قد ذكر، الأحد، لـ"العربي الجديد"، أنّ "رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وعضوي المكتب خليل الحية وروحي مشتهى، غادروا قطاع غزة إلى مصر بدعوة رسمية للقاء رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل".

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإنّ المسؤول المصري "لم يتردد بكشف تفاصيل اللقاء الذي تمّت فيه إهانة هنية بشكل فظ، حيث تركه مدير المخابرات المصرية ينتظر أمام مكتبه في وضع كان محرجاً للغاية"، مشيراً إلى أنّ "غضباً كبيراً ساد المخابرات المصرية ضد هنية وقيادة حركة حماس".

وبحسب الصحيفة "خلال اللقاء مع مدير المخابرات المصرية، كان يمكن سماع صوت الصراخ على هنية من خارج المكتب، حيث اتهمته المخابرات المصرية بأنّه، وباقي قادة حماس: يحيى السنوار وخليل الحية، يتحملون المسؤولية عن دماء الشهداء الفلسطينيين، وأنّ التاريخ لن يغفر له ولقيادة حماس على هذا العدد غير المعقول للقتلى"، وزعمت أنّ "المخابرات أظهرت لهنية صوراً تثبت أنّ نشطاء حماس دفعوا المال للمتظاهرين للخروج إلى منطقة السياج الحدودية".


وادعت "يسرائيل هيوم" أن "قيادة المخابرات المصرية هددت هنية بأنّه في حال استمرار المظاهرات، فإن ذلك سيدفع الحكومة الإسرائيلية إلى العودة لسياسة الاغتيالات والتصفيات ضد قادة حماس، وأنّ مصر ودولاً في المنطقة ستكتفي بإصدار التصريحات المستنكرة في حال حصول ذلك".

وأضافت الصحيفة، نقلاً عمن قالت إنّهم شاركوا في اللقاء، أنّ "كامل رفض بحث مطالب حماس ومواقفها بشأن الشروط للتهدئة، وأنّه طلب من هينة العودة إلى غزة وإصدار أوامره بوقف كل النشاطات عند الحدود".

ونقلت عن المصادر المصرية أنّه "إلى جانب الطرف المصري، فقد شارك في اللقاء ممثلون آخرون من دول المنطقة؛ وبينهم مسؤولون رفيعو المستوى من قطر"، بحسب الصحيفة، التي أضافت أنّ "الجلسة المذكورة هي التي دفعت حماس إلى وقف التجمعات والتظاهرات"، بحسب زعمها.

ووفق الصحيفة، فقد "أعلن هنية أنّ حماس مستعدة للتهدئة، لكنّها ترفض كلياً شرط نزع سلاح الحركة.



في المقابل، فإنّ الرسالة التي وجهتها إسرائيل لـ"حماس" عبر المخابرات المصرية، وفق الصحيفة، أنّها "لن تتنازل، وأنّ عدد الشهداء سيرتفع باستمرار طالما ظلت حماس تحشد الجماهير وتحرضهم على العنف".

وهدّدت إسرائيل، بحسب الصحيفة، بأنّ "هذا العنف سيؤدي إلى عدم استقرار إقليمي، ويفضي إلى تصفيات ضد قادة الحركة كلها؛ بدءاً من هنية ومروراً بالسنوار، ووصولاً إلى قياديين آخرين في حماس".

المساهمون