شخصيات عراقية ترفض لقاء روحاني بثاني أيام زيارته لبغداد

شخصيات عراقية ترفض لقاء روحاني في ثاني أيام زيارته إلى بغداد

بغداد

أكثم سيف الدين

avata
أكثم سيف الدين
بغداد

علي الحسيني

avata
علي الحسيني
12 مارس 2019
+ الخط -

فيما رفضت شخصيات عراقية لقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني بثاني أيام زيارته لبغداد، عقد روحاني عدة لقاءات مع زعامات سياسية ودينية وشخصيات قبلية مختلفة في مقر الضيافة حيث يقيم والوفد المرافق له، وهو القصر الذي كان سابقاً مقراً للحاكم المدني الأميركي على العراق بول بريمر عامي 2003 و2004، ومن ثم مقراً لقوات التحالف، قبل أن يتحول عام 2009 إلى قصر للضيافة لكبار الشخصيات الزائرة للعراق.

ووفقاً لبيانات متتالية عن زعامات عراقية، أبرزها عمار الحكيم ونوري المالكي وحيدر العبادي، فإن روحاني التقى بهم وجرى بحث جملة من المواضيع ذات الصلة بين البلدين.

وظهرت صور لروحاني خلال لقائه مع زعامات سياسية عراقية في المكان نفسه، وهو ما علق عليه مسؤول بارز في مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بأن جميع من التقى بهم روحاني جاءوا لمقر إقامته والتقوا به، ولم يذهب إليهم.

وشوهدت سيارات تقل رجال دين وشخصيات قبلية داخل المنطقة الخضراء عند حاجز تفتيش داخلي يسبق مقر إقامة روحاني بنحو 100 متر.

ويلاحظ غياب أي من الشخصيات السياسية التي تمثل "التيار الصدري" و"المدني" وكتلة إياد علاوي و"المحور" و"المشروع العربي" و"القرار" عن تلك اللقاءات التي أجريت اليوم.

وكان الرئيسان العراقي والإيراني برهم صالح وحسن روحاني قد أجريا سلسلة مباحثات ظهر أمس الاثنين، أعقبها لقاء مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، بحضور وزراء من كلا البلدين، وجرى بحث أكثر من 22 مذكرة تفاهم واتفاقية بمجالات اقتصادية وتجارية وأمنية، بينها موافقة العراق على إلغاء رسوم تأشيرات دخول الإيرانيين إلى العراق، والبالغة 40 دولاراً، إذ يقدّر عدد السياح الدينيين الإيرانيين الذين يفدون لزيارة العتبات المقدسة في العراق بأكثر من 5 ملايين زائر سنوياً.

وأعقب لقاءات روحاني مع عدد من زعمات الخط السياسي الأول في العراق لقاء مشترك ضم عدداً من رجال الدين السنة والشيعة من المعروفين بقربهم من الأجندة الإيرانية في العراق، وفصائل "الحشد الشعبي"، بالإضافة إلى شخصيات قبلية غالبيتها غير معروفة على مستوى الزعامات العشائرية العراقية.

وخلال لقاء استمر لأكثر من ساعة ونصف الساعة، في قصر الضيافة ببغداد، تحدّث روحاني للحاضرين عن أهمية "محاربة الفكر المتطرّف".

وبحسب أحد المسؤولين العراقيين، فإنّ "روحاني تطرق لعدة ملفات تتعلق بحرص إيران على إقامة أفضل العلاقات مع العراقيين، وضرورة التخلص من فكر تنظيم "داعش""، والحاجة إلى ما وصفه بـ"حملات توعية ثقافية، تستهدف البيئات التي كانت حاضنة للتنظيم".

وبحسب مصادر في بغداد، فإن عدداً من الزعامات القبلية العراقية رفضت الحضور، بسبب طريقة استدعائهم، وآخرين بسبب "الدور السلبي لإيران في عدد من الملفات العراقية".

وأكد الشيخ غازي الجبوري، وهو أحد شيوخ محافظة صلاح الدين، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، تواصل أطراف بالحكومة العراقية معه لإرسال سيارة خاصة تقله في السادسة من صباح اليوم للقاء روحاني، لكنه رفض، مبيناً أن "كثيرين رفضوا مثلي ولكل أسبابه"، متسائلاً "لماذا هذا اللقاء لوجهاء وعشائر دين عراقيين مع روحاني دون غيره من الرؤساء الذين يأتون للعراق؟ هل هناك أفضال لإيران على العراق لا نعلمها؟".

ونقلت وسائل إعلام عراقية محلية تصريحات لروحاني عقب لقائه بمجموعة من الشخصيات العراقية الدينية والقبلية، من أبرزها أن "الإرهاب لم ينته بشكل كامل، وبإمكان هذه الظاهرة أن تبرز مجدداً بأشكال مختلفة"، وأنه "بالإمكان اعتماد العملة الوطنية بين إيران والعراق، ولسنا بحاجة إلى العملة الأجنبية"، وأن "إيران أول دولة وقفت إلى جانب الحكومة العراقية والشعب العراقي في مواجهة الإرهاب".

ويزور روحاني العراق منذ أمس الاثنين، في زيارة هي الأوسع من نوعها، والتي شهدت توقيع 22 اتفاقية اقتصادية وتجارية حتى الآن، في وقت تحاول فيه طهران التخلص من العقوبات الأميركية عن طريق التعاون مع العراق.

ذات صلة

الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.
الصورة
صندوق من فاكهة الرمان (Getty)

مجتمع

أفاد تحقيق صحافي عراقي بأنّ بغداد تلقّت شحنة رمّان من بيروت تبيّن أنّها محشوّة مخدّرات، علماً أنّ هذه الشحنة جزء من سداد قيمة مستحقّات النفط العراقي المخصّص لبيروت.
الصورة

سياسة

يخشى بعض المرشحين للانتخابات المحلية في العاصمة بغداد، من أن يكون تسلسل أحدهم بالرقم 56، الذي يُطلق على المحتالين والنصابين في الشارع العراقي، وقد جاء نسبة إلى مادة قانونية في القانون العراقي، تخص جرائم النصب والاحتيال