سورية: غارات جوية على حلب والرقة وخسائر للنظام بمورك

25 يونيو 2014
قصف حلب بالبراميل (هاليت سليمان/الأناضول/Getty)
+ الخط -
سقط عشرات القتلى والجرحى في سورية، اليوم الأربعاء، نتيجة تجدد الغارات الجوية لجيش النظام على حلب والرقة وريف دمشق، في حين قتل العشرات من قوات النظام، خلال محاولتها اقتحام مدينة مورك في ريف حماة الشمالي.

وأفاد مراسل "العربي الجديد" أن "الطيران المروحي ألقى برميلاً متفجراً على دوار الحلوانية في حي طريق الباب في مدينة حلب، مما أسفر عن مقتل 12 مدنياً، وإصابة العشرات"، مشيراً إلى "توقعات بارتفاع أعداد الضحايا خلال الساعات القادمة، بسبب وجود إصابات خطرة عدة".

كما أعلنت "الجبهة الإسلامية" أنها دمرت دبابة لقوات النظام، وقتلت جميع طاقمها بعد استهدافها بقذيفة (أر بي جي) في حي جمعية الزهراء، في حين أفاد مركز "مسار" المعارض عن مقتل ثلاثة أشخاص نتيجة سقوط قذيفة هاون على حي الأشرفية.

وفي ريف حلب الجنوبي، أفاد مصدر في "جبهة النصرة"، رفض الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد"، بأن مقاتلي الجبهة "استهدفوا، بقذائف الهاون ومدافع طراز "جهنم"، مقار قوات النظام في قريتي الطعانة وحيلان"، مؤكداً "وقوع إصابات مباشرة في صفوف القوات النظامية".

وفي ريف حلب الشمالي، قتلت طفلة وأصيب تسعة آخرون، جراء إلقاء براميل متفجرة على مدينة تل رفعت". وأشار مراسل "العربي الجديد" إلى أن "دماراً كبيراً لحق في الأبنية السكنية، في وقت واصلت فيه فرق الإنقاذ عمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض في مدينة مارع، بسبب قصف مماثل تعرضت له ليل أمس الثلاثاء".

وعلى صعيد المعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، وفصائل المعارضة المسلحة، أفاد مركز "مسار" عن مقتل عنصرين من تنظيم "داعش" على يد مقاتلي المعارضة أثناء اشتباكات في محيط مدينة أخترين، في ريف حلب الشمالي.

وفي مدينة الرقة، قال الناشط الإعلامي، أبو بكر، لـ"العربي الجديد" إن "الطيران الحربي شنّ سبع غارات على أحياء المدينة، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين".

وفي ريف دمشق، قتل سبعة مدنيين وأصيب عدد آخر، جراء قصف الطيران الحربي بالصواريخ أحياء سكنية في مدينة عربين، في حين سقط قتلى وجرحى إثر إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على منطقة العندليب في بلدة عين الفيجة، وأدى القصف إلى دمار في المباني.

من جهته، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن "طفلاً استشهد وأصيب ستة آخرون بقذيفة هاون أطلقها إرهابيون على حارة التيامنة في منطقة المجتهد بدمشق".

خسائر للنظام في مورك

وفي ريف حماة الشمالي، شهدت مدينة مورك معارك عنيفة بين قوات النظام وكتائب إسلامية يساندها الجيش الحر، موقعة قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

وأفاد الناشط أنس الحموي، لـ"العربي الجديد"، عن "سقوط نحو ثلاثين عنصراً من قوات النظام وإصابة عدد آخر، إثر محاولتها مدعومة بميليشات عراقية ولبنانية، اقتحام مورك من الجهة الشرقية"، لافتاً إلى "أسر عناصر من جنود النظام، وإعطاب دبابة".

من جهته، قال الناشط الإعلامي، محمد الصالح، إن "أربعة عناصر من لواء (فرسان الحق) قتلوا خلال المواجهات التي دارت ولا تزال متواصلة إلى الآن في المدينة، كما جرح عدد آخر من مقاتلي المعارضة".

وتأتي أهمية السيطرة على مدينة مورك كونها تعد طريق إمداد رئيسية لمعسكر وادي الضيف، التي تتمركز فيها قوات النظام، غربي مدينة معمرة النعمان.

وسيطرت فصائل "الجيش الحر" وكتائب إسلامية على مورك مع بداية 2014، بعد سيطرتها على حواجز عسكرية مهمة، كالجسر والحوش ومفرق عطشان.