سورية: "داعش" يسيطر على بلدة خناصر الاستراتيجية جنوبيّ حلب

وأفادت وكالة "أعماق" التابعة لـ"تنظيم الدولة"، بأنّ عناصر الأخير أحكموا سيطرتهم على كامل بلدة خناصر في ريف حلب الجنوبيّ، حيث اقتحموها وخاضوا معارك عنيفة جداً مع قوات النظام ومليشيات داعمة لها هناك، وذلك عقب تنفيذ أحدهم عملية انتحارية بسيارة مفخخة ضربت تجمعاً للنظام.

بدورها، أكّدت مصادر إعلامية موالية للنظام، سقوط بلدة خناصر بيد "تنظيم الدولة"، مشيرة إلى أنّ قواته وحلفائها استهدفوا المنطقة بآلاف القذائف والصواريخ بعد سيطرة "داعش" عليها.

وكان التنظيم قد بدأ أمس، هجوماً مباغتاً وواسعاً مكّنه من قطع طريق إمداد قوات النظام الوحيد إلى مدينة حلب، وإطباق حصاره على بلدة خناصر الاستراتيجية، وكتيبة الدفاع الجوي، والتقدم إلى أجزاء من الكتيبة وعدد من الحواجز المحيطة بالبلدة، بعدما سيطر من الجهة الشمالية على قرى وبلدات الشلالة والطويلة والهواز والروهيب والراهب ورسم الحمد والقرع، الواقعة على الطريق الواصل بين خناصر ومدينة السفيرة في ريف حلب الشرقي.

اقرأ أيضاً: سورية: المعارضة تدمّر بناء للنظام بحلب وتستعيد تلة باللاذقية

واستطاع التنظيم خلال هذا الهجوم، الاستيلاء على ثلاث دبابات للنظام وعدد من الصواريخ الحرارية المضادة للدروع من نوع "كونكورس وميتس"، إضافة إلى أربعة مدافع من عيار 130 و 122 وكميات من الأسلحة الخفيفة والذخائر، على ما ذكرت مصادر إعلامية تابعة له.

وتعود أهمية هذا الطريق، وهو صحراوي يبلغ طوله أكثر من مئتي كيلومتر، إلى كونه الشريان الوحيد الذي يصل مناطق سيطرة النظام بريف حماة الشرقي، بمناطق سيطرته بحلب.

من جانب آخر، قال الناشط الإعلاميّ عامر هويدي في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "تنظيم الدولة استهدف بالأسلحة الثقيلة مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور، ما أسفر عن مقتل رجلين في حييّ الجورة والقصور".

وبحسب هويدي، فإنّ "طائرات شحن ألقت ست شحنات من مواد غذائية ومحروقات محملة بمظلات قرب دوار البانوراما على طريق عام ديرالزور- دمشق، يحوي بعضها سللاً غذائية مخصصة لمنظمة الهلال الأحمر في دير الزور".

وقامت المنظمة، وفق الناشط الإعلاميّ، بتوزيع بعض السلل الغذائية على أهالي أحياء مدينة دير الزور الصغيرة، الذين نزحوا إلى حيي الجورة والقصور، كأحياء شارع سينما فؤاد والرشدية وكنامات والعرضي والمطار القديم، كما وزّعت بعضها الآخر على عوائل عناصر جيش النظام والشرطة والفروع الأمنية ومليشيا والشبيحة في أماكن عملهم، بينما استولت قوات النظام بدورها على عدد كبير من هذه المساعدات.

اقرأ أيضاً: "داعش" وحلفاؤه يقطعون خطوط إمداد النظام بريف حلب الجنوبي