سلال يرفض تأسيس أحزاب من قبل "المتورطين بمأساة" الجزائر

سلال يرفض تأسيس أحزاب من قبل "المتورطين بمأساة" الجزائر

02 سبتمبر 2015
سلال: الحكومة لن تسمح بالرجوع إلى أزمة التسعينيات (Getty)
+ الخط -


 

 

رفض رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، اليوم الأربعاء، إعلان زعيم ما كان يسمى "الجيش الإسلامي للإنقاذ" مدني مزراق، تأسيس حزب سياسي، مشدداً على أن "الدولة الجزائرية لن تسمح للمتورطين في المأساة الوطنية بخرق ميثاق السلم والمصالحة وإنشاء أحزاب سياسية".

وكان مزراق، الذي ترأس "الجيش الإسلامي للإنقاذ" (الجناح العسكري للجبهة الإسلامية للإنقاذ) المنحلة، قد كشف عن نيته تأسيس حزب سياسي تمهيداً للمشاركة في الانتخابات النيابية المزمع تنظيمها في عام 2017.

وقال سلال إن "الحكومة الجزائرية لن تسمح لمن تورطوا في المأساة خرق الميثاق وإنشاء حزب سياسي، وذلك طبقاً لقوانين الجمهورية وعلى رأسها المادة 26 من اتفاق السلم والمصالحة الوطنية والمادة 5 من قانون الانتخابات".

وأضاف أن "ميثاق السلم والمصالحة الوطنية فرض على المتورطين في الأزمة واجبات يتعيّن الالتزام بها"، مشيراً إلى أن "الحكومة لن تسمح لأي شخص مهما كان بالرجوع إلى الأزمة التي عاشها الشعب الجزائري خلال التسعينيات".

وسبق لوزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، التأكيد على أن السلطات لم تستلم حتى الآن أي ملف لطلب اعتماد حزب سياسي بقيادة مزراق.

وكان قد جرى حل "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" في عام 1992 وذلك بعدما دعت إلى الكفاح المسلح إثر إلغاء النظام نتائج الانتخابات التشريعية التي فازت بدورتها الأولى، وأُسّس "الجيش الإسلامي للإنقاذ" بعد ذلك بنحو عام.

وفي عام 1997، أبرم مزراق هدنة مع الجيش وألقى آلاف المسلحين من عناصر تنظيمه السلاح. وصدر بعد ذلك عفو عنهم من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وفي سياق آخر، كشف رئيس الوزراء أن "مسودة الدستور الجزائري الجديدة جاهزة ومن المرتقب الإفراج عنها قريباً"، بدون أن يحدد فحوى بنود وقوانين مسودة الدستور المنتظر الإفراج عنه قبل نهاية السنة الجارية.

اقرأ أيضاً: الجزائر: لم نستلم طلب اعتماد حزب سياسي لمدني مزراق

 

 

 

 

المساهمون