روحاني يرشّح إصلاحياً لمنصب وزير التعليم

روحاني يرشّح إصلاحياً لمنصب وزير التعليم

22 أكتوبر 2014
النواب عزلوا رضا فرجي دانا (بهروز مهري/فرانس برس)
+ الخط -

اقترح الرئيس الإيراني حسن روحاني، اسم محمود نيلي أحمد آبادي، على مجلس الشورى الإسلامي، اليوم الأربعاء، ليتولّى منصب وزير التعليم في حال نال ثقة البرلمان، وذلك بعد عزل النواب لوزير التعليم السابق رضا فرجي دانا.

ويُعدّ أحمد آبادي، المولود في أصفهان وسط إيران، من المحسوبين على التيّار الإصلاحي، وترأس في السابق مناصب عدّة، فكان رئيساً لجامعة أصفهان، وقائماً بأعمال جامعة طهران، وقد رشّحه الوزير المعزول لهذا المنصب، وقد اعتبر رئيس الجبهة المحافظة في البرلمان الإيراني، غلام علي حداد عادل، آنذاك، أنّ الترشيح لمنصب هام مماثل في جامعة طهران سيؤدي للمزيد من الانقسام وسيبعث على الخلافات بين البرلمان ووزارة التعليم.

يُذكر أن روحاني قدّم فور تشكيل حكومته العام الماضي، اسم جعفر ميلي منفرد، ليتولى هذا المنصب، لكنّه لم يحصل على ثقة النواب، فقدم بعد ذلك اسم جعفر توفيقي، وكانت النتيجة هي ذاتها.

وبرّر المحافظون الذين يسيطرون على معظم مقاعد البرلمان الأمر، بارتباط هذين الاسمين بالحركة الخضراء وباحتجاجاتها عام 2009، والتي ظهرت إثر اعتراض أنصار المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي على نتائج الانتخابات التي فاز فيها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسيّة ثانية. لكنّهم عادوا ومنحوا الثقة لفرجي دانا، الذي لم يبق في منصبه أكثر من تسعة أشهر.

ودار جدل حول بعض سياساته منذ بداية تعيينه وزيراً للتعليم العالي، لكنّ الأسباب الأساسية لعزله تتعلّق بتوجيه أصابع الاتهام له بعد تعيينه لشخصيّات إصلاحيّة في وزارته وفي الجامعات الإيرانيّة، ويعتبرها بعض نواب البرلمان شخصيّات مرتبطة باحتجاجات عام 2009 أيضاً.

كما اتهم فرجي دانا في وقت سابق، الحلقة المقرّبة من نجاد، بالحصول على منح دراسيّة من وزارة التعليم من دون استيفاء الشروط الأساسيّة، وأوقف منحهم، وهو ما أدى إلى استدعائه إلى البرلمان من قبل الفئة المحسوبة على تيّار نجاد، فعُزل بعد تصويت أكثر من نصف النواب لاتّهامه باتباع سياسات تثير الفتن في البلاد.

وعَين روحاني مباشرة بعد هذا العزل مستشاره للشؤون التعليمية محمد علي نجفي، ليقوم بمهام الوزير المعزول في انتظار منح الثقة للمرشح الجديد.