روحاني يحتفل بعيد النيروز في أفغانستان

روحاني يحتفل بعيد النيروز في أفغانستان

27 مارس 2014
من احتفالات "النيروز" في كابول (getty)
+ الخط -

دعا، حسن روحاني، في أول زيارة له إلى أفغانستان رئيساً لإيران، اليوم الخميس، إلى الوحدة الإقليمية، خلال احتفال قادة المنطقة بعيد النيروز (رأس السنة الفارسية) في كابول.

وتأتي زيارة، روحاني، الى أفغانستان في وقت حاسم للبلاد، التي تشهد الانتخابات الوطنية في غضون أيام قليلة، وانسحاب معظم القوات الدولية في نهاية العام. وفي ظل تضاؤل النفوذ الغربي في أفغانستان، تتنافس إيران وباكستان وطاجيكستان ودول أخرى لملء هذا الفراغ.

وعقد الرئيس الإيراني، يرافقه وزير خارجيته، محمد جواد ظريف، اجتماعاً بالرئيسين الأفغاني، حامد قرضاي، والطاجيكي، إمام علي رحمانوف، في قمة الدول الناطقة بالفارسية، ناقشوا خلالها سبل زيادة التعاون بين الدول الثلاث، وفقا لوكالة "فارس" شبه الرسمية للأنباء.  

وقال، روحاني، في خطابه لمناسبة يوم النيروز: إن أفغانستان احتلت مرتين من قبل دول أجنبية، في إشارة إلى الاتحاد السوفييتي في الثمانينات من القرن الماضي، وقوات التحالف بزعامة أميركية التي أطاحت حركة "طالبان". وتابع، أن الدول المحتلة "جلبت العنف والمتطرفين لهذا البلد".

أضاف، روحاني: أن هذين الاحتلالين جلبا، مع الأسف، بذور العنف الى هذا البلد وألحقا أضراراً بحياة شعبه. وقد أدان بلدي، جمهورية إيران الإسلامية، كلا الاحتلالين وساعد شعب أفغانستان في كلتا الفترتين". مع العلم، أن إيران لم تعارض التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة لإطاحة حركة "طالبان" عقب اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول عام 2001.

وأقيمت احتفالات النيروز، التي حضرها أيضاً الرئيس الباكستاني، ممنون حسين، في القصر الرئاسي الأفغاني الخاضع لإجراءات أمنية مشددة، وليس في مبنى أقيم خصيصاً لهذا الغرض وكلف ملايين الدولارات (14 مليون) في كابول. وأدى التغيير المفاجئ الى موقع الاحتفال بالمناسبة الذي أعلن الاسبوع الماضي، إلى انتقادات قال فيها بعض أن المبنى يعد اهداراً للمال.

 ويخوض ثمانية مرشحين السباق الرئاسي الاول، الذي لا ينافس فيه، قرضاي، منذ الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001؛ والمرشحون الثلاثة الأوفر حظاً هم، عبد الله عبد الله، الذي كان منافس، قرضاي، الرئيسي في الانتخابات المتنازع عليها عام 2009، وأشرف غاني أحمدزاي، وهو أكاديمي شهير وموظف سابق في البنك الدولي، وزلماي رسول، وزير الخارجية السابق.

المساهمون