روحاني: التوصل الى اتفاق نووي ممكن قبل انتهاء المدّة

روحاني: التوصل الى اتفاق نووي ممكن قبل انتهاء المدّة

26 سبتمبر 2014
روحاني أكد أن هدف المتطرفين نشر معاداة الإسلام(فرانس برس)
+ الخط -
حذّر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قادة العالم من أن "هدف المتطرفين، الذين ينشرون الفوضى في الشرق الاوسط، هو تدمير الحضارة وزيادة معاداة الإسلام".

وألمح، في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الخميس، وشملت عدة محاور، إلى إمكانية التوصّل إلى اتفاق نووي، قبل انتهاء المهلة المحددة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، إذا أراد الغرب التوصل إلى اتفاق، وأظهر مرونة في سبيل ذلك.

وقال إنّ الاتفاق سيخلق عالماً جديداً من التعاون في المنطقة والعالم، يشمل محاربة العنف والتطرف. ولفت إلى أنّ المتطرفين جاؤوا الى الشرق الأوسط، من كل أنحاء العالم، بأيديولوجية واحدة هي "العنف والتطرف"، متهماً أجهزة مخابرات ودولاً، لم يسمها، بتمويل وتسليح "الإرهابيين".

وشكك روحاني في احتمال أن يكون العالم متحداً ضد التهديد الذي يمثله المتطرفون، قائلاً ان كل الدول، التي ساندتهم يتعيّن عليها أن تعتذر، ليس فحسب "للجيل الماضي بل للجيل التالي".

وجاءت كلمة روحاني، أمام الجمعية العامة، في وقت يجري فيه المفاوضون الإيرانيون محادثات مع مندوبي الدول الست الكبرى، بشأن الاتفاق النووي، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.

وكانت المفاوضات قد توقفت عدة أشهر، نتيجة معارضة إيران تقليص حجم وإنتاج أجهزة الطرد المركزي، القادرة على تخصيب اليورانيوم للمستويات المطلوبة لوقود المفاعلات أو إنتاج أسلحة نووية.

من جهتها، تقول إيران إنّ برنامجها للتخصيب مصمم لأغراض سلمية، لكنّ الولايات المتحدة تخشى من إمكانية استخدامه لإنتاج قنبلة نووية. كما تطالب إيران بضرورة رفع العقوبات المفروضة عليها، والتي تعيق اقتصادها.

وأكد روحاني، أمام الجمعية العامة، أنّ إيران عازمة على استمرار جهود بناء الثقة والشفافية في المفاوضات النووية. وقال: "إذا كانت الأطراف الأخرى في المفاوضات تتسم بالدافع والمرونة، فسوف نتمكّن من التغلب على المشكلة والوصول إلى اتفاق طويل الأمد، خلال الوقت المتبقي، حينئذ ستبرز بيئة أخرى للتعاون على المستويات الدوليّة والإقليميّة، لتسمح بقدر أكبر من التركيز على بعض القضايا الإقليميّة الهامة، مثل محاربة العنف والتطرّف في المنطقة".

ومن المنبر نفسه، دعا رئيس الوزراء الكويتي، صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى الاستمرار في المحادثات بين إيران والغرب لايجاد حل بالطرق السلمية. وجدد "رفض بلاده صور الارهاب والتطرف مهما كانت أسبابه ودوافعه، وأيا كانت مصادره". وشدد على "دعم الكويت كافة الجهود الدولية في مكافحة ووقف التهديدات الإرهابية، التي تواجه العالم، والتي تسعى إلى ضرب مقوّمات الأمن والسلم الدوليين". وأضاف أنّ "الكويت ترحب بالقرار 2178 الذي صدر عن القمة التاريخية، التي عقدها مجلس الأمن، مساء الاربعاء، والذي يدعو إلى تضافر وتعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وظاهرة المقاتلين الأجانب".

وأدان الصباح ما يقوم به تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق وسورية، من ممارسات إرهابية واعتداءات مستمرة، وما ترتكبه من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

المساهمون