رغم الحصار...3.4 مليار دولار فائض الميزان التجاري القطري

رغم الحصار... 3.4 مليار دولار فائض الميزان التجاري القطري في يونيو

30 يوليو 2017
تفريغ الحاويات في ميناء حمد (معتصم الناصر/العربي الجديد)
+ الخط -

حقق الميزان التجاري لدولة قطر، والذي يمثل الفرق بين إجمالي الصادرات والواردات، فائضا مقداره 12.5 مليار ريال "ما يعادل 3.43 مليار دولار" خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، مسجلاً بذلك ارتفاعاً قدره 4.9 مليارات ريال "ما يعادل 1.34 مليار دولار" أي ما نسبته 63.6% مقارنة بالشهر المماثل من العام 2016، وارتفاعاً مقداره 1.7 مليار ريال أي ما نسبته 15.3% مقارنة مع شهر مايو/ أيار عام 2017. 

جاء ذلك في التقرير الأولي لإحصاءات التجارة الخارجية عن شهر يونيو/ حزيران، والذي يصدر شهريا عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء، ويشمل بيانات عن الصادرات (ذات المنشأ المحلي وإعادة التصدير) والواردات.

وتأتي هذه النتائج، بالرغم من الحصار الاقتصادي المفروض على قطر من قبل دول الحصار وهي : السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وإغلاق هذه الدول بمخالفة قانونية المجال البري والبحري والجوي أمام الدوحة.

وأوضح التقرير، الذي نشرت وكالة الأنباء القطرية مقتطفات منه، أن قيمة الواردات السلعية خلال شهر يونيو/ حزيران، انخفضت لتصل إلى نحو 5.9 مليارات ريال وبنسبة 40.0% مقارنة بشهر يونيو عام 2016، وانخفضت بنسبة 37.9% مقارنة بشهر مايو/أيار 2017.

وبالمقارنة مع شهر يونيو/ حزيران عام 2016، ارتفعت قيمة صادرات أهم المجموعات السلعية المتمثلة في "غازات النفط والهيدروكربونات الغازية الأخرى" والتي تمثل (الغاز الطبيعي المسال والمكثفات والبروبان والبيوتان، إلخ..) لتصل إلى نحو 11.9 مليار ريال وبنسبة 15.8%.

وانخفضت قيمة صادرات "زيوت نفط وزيوت مواد معدنية قارية خام" لتصل إلى ما يقارب 2.4 مليار ريال وبنسبة 22.4%، وارتفعت قيمة صادرات "زيوت نفط وزيوت متحصل عليها من مواد معدنية قارية غير خام" لتصل إلى نحو مليار ريال وبنسبة 2%.

وعلى صعيد الصادرات حسب دول المقصد الرئيسية فقد احتلت كوريا الجنوبية صدارة دول المقصد بالنسبة لصادرات دولة قطر خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي بقيمة 3.5 مليارات ريال تقريباً أي ما نسبته 19.3% من إجمالي قيمة الصادرات القطرية.

تليها اليابان بقيمة 3.1 مليارات ريال تقريباً أي ما نسبته 16.9% من إجمالي قيمة الصادرات، ثم الهند بقيمة 2.1 مليار ريال تقريباً وبنسبة 11.3%.

وخلال شهر يونيو/ حزيران عام 2017، جاءت مجموعة "السيارات المصممة لنقل الأشخاص" على رأس قائمة الواردات السلعية، حيث بلغت قيمتها 0.3 مليار ريال تقريباً وبانخفاض نسبته 40% مقارنة مع شهر يونيو عام 2016.

تليها مجموعة "أجزاء الطائرات العادية والطائرات العمودية" بنحو 0.3 مليار ريال وبانخفاض نسبته 4.5%. ومن ثم مجموعة "أجهزة كهربائية للهاتف (تليفون) أو البرق (تلغراف) السلكيين، بما في ذلك الأجهزة الناقلة للشبكة، وأجزاؤها" إلى ما يقارب 0.2 مليار ريال وبانخفاض نسبته 29.8%.

وبشأن الواردات حسب دول المنشأ الرئيسية فقد احتلت الولايات المتحدة الأميركية صدارة دول المنشأ بالنسبة لواردات قطر خلال شهر يونيو/ حزيران عام 2017 بقيمة 0.6 مليار ريال تقريباً وبنسبة 10.6 % من إجمالي قيمة الواردات السلعية.

وجاءت الصين في المرتبة الثانية بقيمة 0.6 مليار ريال أي ما نسبته 10% ، تليها الإمارات العربية المتحدة بقيمة 0.5 مليار ريال أي ما نسبته 8.4%.

تراجع الاحتياطي

من جهة أخرى أظهرت بيانات مصرف قطر المركزي اليوم الأحد أن صافي احتياطي النقد الأجنبي لديه تراجع 10.4 مليار دولار في يونيو /حزيران إلى 24.4 مليار دولار بسبب الحصار الذي تفرضه 4 دول عربية على قطر.

ووفقا لوكالة "رويترز" فإن المخاطر الناجمة عن الحصار دفعت "بعض البنوك وصناديق استثمارات المحافظ لسحب بعض الأموال من الدوحة مما أدى لاستنزاف الاحتياطي".

وأضافت الوكالة أن "صندوق الثروة السيادية القطري قد يكون بحوزته نحو 180مليار دولار أو أكثر من الأصول الأجنبية السائلة يمكن استخدامها لتعويض النقص في احتياطيات البنك المركزي عندما تقرر السلطات أنذلك ضروريا".

ووفقا لوكالة "الاناضول" فإن الاقتصاد المحلي في البلاد "تأثر خلال الأيام الأولى للحصار والمقاطعة التي تعرضت لهما قطر الشهر الماضي، قبل أن تنفذ الدوحة رزمة إجراءات وتدابير أعادت الوضع الطبيعي لأسواقها".



المساهمون