رئيس الوزراء اليمني: أزمة الرواتب ستنتهي قبل نهاية العام

رئيس الوزراء اليمني: أزمة الرواتب ستنتهي قبل نهاية العام

14 نوفمبر 2016
الحكومة ستبدأ بصرف مرتبات المتقاعدين(صالح العبيدي/فرانس برس)
+ الخط -
كشف رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد" عن أن الحكومة انتهت أمس مضطرة من عملية بيع جديدة للدولار الأميركي، وذلك للحصول على عملة محلية تتمكن من خلالها شراء الريال اليمني لدفع الرواتب، في المحافظات "المحررة"، أو تلك الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.

وقال إن أزمة الرواتب ستنتهي قبل نهاية العام الجاري.

وقال بن دغر إن عملية البيع في البنك الأهلي جرت في مزاد علني، وبحضور الشركات التي طلبت الدخول في المزاد، وبإشراف وقيادة مختصين من البنكين الأهلي والمركزي وبشفافية ومهنية عالية"، مضيفا أن ذلك يأتي "في الوقت الذي يستمر الحوثيون فيه بالسيطرة على

فرعي البنك المركزي في صنعاء والحديدة، وهما الفرعان اللذان يخزنان مئات المليارات من الريالات اليمنية، والتي لا يعرف مصيرها بعد، فيما يحرم الأهل هناك من عدم استلام المرتبات، ويعانون كثيراً". حسب تعبيره.

وتابع رئيس الحكومة اليمنية أنه وعلى الرغم من ذلك "ما زلنا نؤكد لهم بأننا نبذل جهداً مضاعفاً في إنجاز الترتيبات المالية والمصرفية والطباعية لتوفير السيولة النقدية لنتمكن من صرف المرتبات لكافة موظفي الدولة المدنيين والعسكريين وفي كل المحافظات من دون استثناء، وقريباً إن شاء الله، وعلى ضوء موازنة 2014".

وقال بن دغر "قمنا خلال الأسبوع الماضي بدفع التزامات اليمن تجاه البنوك الدولية والمؤسسات النقدية العالمية، حفاظاً على مكانة البلاد وسمعتها في إطار النظام العالمي"، وأيضاً "من موقع الحرص على المصالح العليا للبلاد التي لم يُقم لها الآخرون وزناً". مؤكداً: "ستنتهي أزمة الرواتب والأجور نهائياً مع نهاية هذا العام، ولن تتكرر الأزمة من جديد".

وأعلن رئيس الوزراء أن الحكومة ستبدأ في عدن اليوم صرف مرتبات المتقاعدين وبعض المؤسسات "بما في ذلك مؤسسات في تعز ومأرب والجوف قطع الحوثيون عن موظفيها رواتبهم". وأضاف "سنواصل في الأيام القادمة صرف الرواتب، ولن يمضي هذا العام حتى تكون كافة الأجور والمرتبات قد دفعت، واستقر الدفع دون انقطاع بإذن الله".

وبخصوص أزمة الخدمات في عدن، أوضح رئيس الحكومة اليمنية "اتخذنا كافة الإجراءات لضمان استمرار شراء المشتقات النفطية من الديزل والمازوت، لقد تطلب الأمر تدخل فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي لحل إشكاليات تتعلق بالعلاقة بين المؤسسات المعنية بشراء وبيع وتوزيع هذه المشتقات فله منا كل الشكر والتقدير".

وقال بن دغر "مرة أخرى نأمل أن يتفهم المواطنون الذين لم يدفعوا فواتير الكهرباء والماء حتى اليوم أن يسارعوا بالتسديد، فيساعدوا في انتظام شراء المشتقات من الديزل والمازوت التي تحتاجه الكهرباء".

وتابع "كلفنا المحافظ (عيدروس الزبيدي) بتوريد القيمة الكاملة للفواتير المحصلة لشراء المشتقات" مشددا على أنه ينبغي التكاتف والتعاون في هذا الشأن من قبل الجميع. وتابع هنا "أسجل للأخ المحافظ وطاقمة العامل معه كل التقدير على جهودهم المخلصة، ودعمنا الأكيد لهم في قيادة المحافظة ومساعدة المحافظات الأخرى، حتى نخرج من هذه الأزمة منتصرين بإذن الله".

وفي ختام تصريحه، أشاد بن دغر بـ"محافظة حضرموت، قيادة ومواطنين" وقال "أخص بالشكر المحافظ (أحمد سالم بن بريك) وقيادة شركة بترومسيلة الذين لولاهم لما تمكنا من دفع مرتبات وأجور الشهرين الماضيين، وكذا جهود وزارة النفط والمالية والبنك المركزي"، كما شكر "محافظة مأرب قيادة ومواطنين الذين يبذلون جهداً مضافاً للمساعدة في تجاوز المحنة، وأخص بالذكر الأخ المحافظ (سلطان العرادة) والعاملين معه".

المساهمون