رئاسة الاتحاد الإيطالي.. بين "العجوز" العنصري و"طموح الشباب"

رئاسة الاتحاد الإيطالي.. بين "العجوز" العنصري و"طموح الشباب"

06 اغسطس 2014
صراع بين ألبرتيني وتافيكيو على منصب رئيس الاتحاد الإيطالي
+ الخط -

قبل أقل من شهر على انطلاق الدوري الإيطالي وقرابة الشهرين على انطلاق تصفيات أمم أوروبا، لا يبدو أن مشاكل الكرة الإيطالية في طريقها إلى الزوال أو حتى "الحل". بعد خروجٍ مخيب من مونديال البرازيل، وتخبّط تعاني منه أغلب الأندية، إضافة إلى تعاقدات ضعيفة، وفوق كل هذا هجرة النجوم نحو دوريات أكثر تنافسية أو قدرات ماديّة أعلى.

هذه باختصار عناوين الدوري الإيطالي هذا الموسم.. وكأن كل هذا لا يكفي، ليأتي موضوع المرشّح الأبرز لخلافة رئيس الاتحاد الإيطالي السابق جيانكارلو أبيتي الذي قدّم استقالته عقب إخفاق المنتخب الإيطالي في كأس العالم، ليترشّح مكانه "كارلو تافيكيو"، صاحب التصريحات العنصرية والتمييزية!

فبعد أن وصف تافيكيو اللاعبين الأفارقة في إيطاليا بـ"آكِلي الموز"، ها هو يصرّح تصريحاً آخر "تمييزيا" لكن هذه المرة ضد المرأة، حين قال: النساء "معاقات" في مجال الرياضة. ولم يفكّر مرتين قبل انتقاد باربرا برلسكوني بشكلٍ لاذع بعد تعليقها على موضوع انتخاب الرئيس الجديد للاتحاد الإيطالي.

وتتّجه الأنظار كلها اليوم في إيطاليا إلى انتخاب الرئيس الجديد للاتحاد من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل بدء التصفيات. تنحصر المنافسة بين مرشّحين اثنين، الأول  تافيكيو (71 عاماً)، مدير رياضي ورجل سياسة، ويشغل منصب رئيس الرابطة الوطنية للهواة منذ العام 1999 ومنصب نائب رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم منذ 2009. والثاني هو لاعب كرة القدم السابق ديميتريو ألبرتيني (42 عاماً)، الذي يعتبر أحد أساطير نادي ميلان في التسعينيات.

تافيكيو "العنصري" صاحب الخبرة الأطول والبرنامج الأقوى - بحسب جيوفاني مالاجو، رئيس الجمعية الأولمبية الإيطالية - في مواجهة ألبرتيني، الشاب الطموح الذي يلقى استحسان الأغلبية، والذي بالمناسبة ينوي في حال فوزه بالانتخابات أن ينفّذ فكرة تُعتبر غاية في الذكاء والوعي، وهي تقليص عدد أندية الدرجة الأولى إلى 18 نادياً بدلاً من 20، للمساعدة على تحسين مستوى الدوري وتقويته.

 وعلى الرغم من أن الجميع يعرف أن إيطاليا بحاجة لنبضٍ جديد، ورؤية جديدة شابة، لكن المؤشرات كلّها تتّجه صوب تافيكيو، خصوصا بعد تصريح مالاجو لأحد وسائل الإعلام الشهيرة في إيطاليا، الذي عبّر عن إعجابه ببرنامج تافيكيو، وأبدى "شكوكه" حول حظوظ ألبرتيني قائلاً "قد يكون أمراً رائعاً تمكّنه من الفوز بالانتخابات، لكن أستصعب حدوث ذلك كثيراً".

وعلى الرغم من المعارضة الشديدة التي يواجهها تافيكيو في إيطاليا والهجوم العنيف ضدّه من أشهر نجوم الكالتشيو، خصوصا بعد تصريحه العنصري الشهير، وعلى الرغم من معارضة أكبر رؤساء الأندية الإيطالية له على رأسهم آندريا آنييلي، رئيس نادي يوفنتوس، إلا أن تافيكيو يحظى بدعمٍ كبير في حملته الانتخابية، خصوصا من نادي آي سي ميلان وتحديداً من أدريانو جالياني، المدير التنفيذي للنادي اللومباردي.

في الحادي عشر من الشهر الحالي، تظهر النتائج ويُعرف من سيكون رئيس الاتحاد الإيطالي.. الذي قد يكون "مفاجأة" في النهاية، على حدّ قول جيوفاني مالاجو، رئيس الـ "كوني".

لمتابعة الكاتبة..https://twitter.com/ShifaaMrad

المساهمون