ذكرى 30 يونيو: تظاهرات غاضبة بمصر رفضاً لزيادة الوقود

ذكرى 30 يونيو: تظاهرات غاضبة بمصر رفضاً لزيادة الوقود

30 يونيو 2017
تظاهرات غاضبة بعدد من محافظات مصر(خالد ديسوكي/فرانس برس)
+ الخط -
خرج مئات المصريين في تظاهرات غاضبة بعدد من المحافظات، اليوم الجمعة، رفضاً لقرار حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة أسعار الوقود بنسب تصل إلى 55 في المائة، وأسطوانة الغاز للمنازل بنسبة 100 بالمائة، اعتباراً من أمس الخميس، تزامناً مع الذكرى الرابعة لأحداث الثلاثين من يونيو/حزيران 2013.


ونظم العشرات من المعارضين للسلطة العسكرية في البلاد ثلاث مسيرات احتجاجية في مناطق المنيب والمهندسين وأرض اللواء بمحافظة الجيزة، عقب صلاة الجمعة، نددت بالزيادات الجديدة في أسعار وسائل النقل، والسلع، وتردي الأحوال المعيشية لمحدودي الدخل، من جراء قرار خفض الدعم عن المحروقات، في إطار سياسات النظام الرامية لتجويع الشعب.


وانضم إلى المسيرات الاحتجاجية عدد من المواطنين البسطاء، لتجوب بعض الأحياء والشوارع الرئيسية، مرددين هتافات غاضبة ضد السيسي، من بينها: "غلى السولار والبنزين.. خلى حياتكم زيّ الطين"، و"إنزل اهتف ضد الظلم. خليك راجل، خليك حر"، و"قالوا عليكم شعب جبان.. إنزل إهتف زي زمان"، و"الأسعار نار نار.. والسيسي طلع حمار".




وحمل جموع المتظاهرين، لافتات مكتوباً عليها: "لسه مصدق الإعلام.. السيسي بياع كلام"، و"السيسي زعيم العصابة.. شال الدعم عن الغلابة".


كما خرج العشرات من المعارضين في مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، في مسيرة تقدمها ذوو القتلى والمعتقلين، وسط هتافات: "ثورة ثورة حتى النصر.. ثورة في كل شوارع مصر"، و"يسقط يسقط حكم العسكر"، رافعين أعلام مصر، وصور الرئيس المعزول، محمد مرسي، وبعض القتلى، ولافتات تطالب برحيل السيسي، ومحاكمته على جرائمه.


كما تظاهر العشرات في مدينة النوبارية بمحافظة البحيرة، مرددين هتافات منددة باستمرار سياسات إفقار الشعب، من خلال زيادة أسعار الوقود، وما تبعها من ارتفاعات في أسعار السلع الأساسية، والخدمات العامة، داعين جموع المصريين إلى الانتفاض والثورة ضد نظام السيسي، إنقاذاً للبلاد من تداعيات الحكم العسكري.


وفي محافظة الإسكندرية الساحلية، انطلقت تظاهرة حاشدة في منطقة الرمل ضد غلاء الأسعار، تحت هتاف "سيسىي يا فاشل يا جبان.. هو فين حق الغلبان؟"، مشددين على استمرار التظاهر لحين تحقيق جميع أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني، وعودة المسار الديمقراطي، وزوال حكم العسكر.


وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، قد دعا جموع الشعب المصري، مساء الخميس، إلى أسبوع ثوري جديد تحت عنوان "4 سنين خيانة وغلاء"، ضمن الموجة الثورية "ارحل"، قائلاً إن "هذا وقت الدفاع عن مصر، وفقرائها، وإنه لا استقرار بإعدامات ظالمة، وإعلام كاذب، وبيع لتراب الوطن، وانقلاب يدمر الشعب بغلاء لا يتوقف".


وأضاف التحالف، في بيان له، أن "سلطة الانقلاب هي من تنازلت عن جزيرتي (تيران وصنافير) للسعودية، وقضت بأحكام الإعدام الجائرة بحق المعارضين، ورفعت أسعار الوقود والكهرباء والغاز، من دون رحمة بالفقراء، الأمر الذي لا يترك خياراً أمام الشعب المصري، سوى التحرك دفاعاً عن سيادة وطنه، واسترداد حقوقه المسلوبة".