دفن مسؤول حراسة الرئيس محمد مرسي في الدوحة

دفن مسؤول حراسة الرئيس محمد مرسي في الدوحة

02 مايو 2015
+ الخط -
توفي، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، بأحد مستشفيات العاصمة القطرية الدوحة، العميد طارق الجوهري، المسؤول السابق عن حراسة وتأمين منزل الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي.

وكتب ابنه مازن، على صفحة والده الشخصية على "فيسبوك"، صباح اليوم السبت: أنا ابن العميد طارق، مازن، إنّا لله وإنّا إليه راجعون. لقد توفي أبي إلى رحمة الله يوم الجمعة الساعة 11 ليلاً. أدعو الله له بالرحمة. لا إله إلا الله.

وقال أحد أصدقاء الراحل، لـ"العربي الجديد"، إن أزمة قلبية مفاجئة أصابت العميد الجوهري، أثناء قيادته لسيارته الخاصة، أمس الجمعة، فاصطحبه أحد أفراد أسرته إلى مستشفى "الوكرة" العام لمحاولة إسعافه، لكن الأزمة لم تمهله طويلاً، حيث توفي بعد وصوله.

اقرأ أيضا: بالفيديو .. تشييع جثمان الجوهري مسؤول حراسة الرئيس مرسي

وأحيل الجوهري للتقاعد في حركة تنقلات استثنائية بوزارة الداخلية، لم تتضمن غيره، في مارس/ آذار 2013، بعد أن قدم شهادات مهمة بشأن التآمر على الرئيس السابق محمد مرسي، ومحاولة الانقلاب على حكمه، خلال الأحداث المعروفة إعلامياً بأحداث الاتحادية، حيث كشف عن تواطؤ ضباط ومسؤولين بوزارة الداخلية، خلال تلك الفترة، مع منظمي الأحداث.

وقال الراحل، في تصريحات إعلامية عدة، إنه في يوم 5 ديسمبر/ كانون الأول، والمعروف إعلامياً باسم "أحداث الاتحادية"، قامت مجموعة من الضباط وأفراد الداخلية المكلفين بحماية القصر الرئاسي، أثناء قيادتي لحراسة منزل الرئيس مرسي بالتجمع الخامس، بشحن الجمهور وتقديم الوعود لهم بمساعدتهم على اقتحام المنزل في حال اقتحام المتظاهرين لقصر الاتحادية.

وأضاف: "علاوة على أن هؤلاء الضباط توعدوا الرئيس مرسي في حال انسحاب الشرطة من تأمين القصر الرئاسي، وجاء لي مفتش المباحث المشرف علينا وقال قبل وصول الرئيس للقصر حرفياً: نصف ساعة بالضبط وسيلقي به في السجن. هذه ليست أشكال رئاسة.
وعندما سألته عن سبب التجاوز؟ قال لي حرفياً: إنت معاه؟ ابقى خلّيه ينفعك، كلّها لحظات وتكون أنت وهو في السجن".

وقال: "القيادات الأمنية بالوزارة لم يصدر عنها أي رد فعل لمواجهة التجاوزات والخروقات التي يقوم بها هؤلاء الضباط ومواجهتهم بها رغم أنهم يعلمون عنها الكثير".

وأكد الجوهري أنه قام بالاتصال بالقيادات بوزارة الداخلية للإبلاغ عمّا يقوم به الضباط وقام بتقديم عدة مذكرات إلا أنهم لم يستجيبوا، "كان هناك تواطؤ غير عادي منهم، فاضطررت إلى الاتصال بحرس الرئيس وطلب مني أن أكتب مذكرة تفصيلية بكل ما حدث، وقلت فيها إني أجزم أن هناك من يساعد في اقتحام منزل الرئيس، وكانت تلك المذكرة سبباً في إحالتي للمعاش".

ومن المقرر أن يدفن الراحل في العاصمة القطرية الدوحة، مساء اليوم السبت.

وكتب الجوهري، الذي كان معارضاً للانقلاب العسكري الحاكم، في الواحدة من بعد ظهر أمس، على "فيسبوك": الموقف الغربي من السيسي أراه متوقعاً. دمية يتلاعبون بها. لو كنت مكانهم لفعلت ما يفعلونه. المصلحة هي المحرك الأساسي لعلاقات الدول. هل يعني هذا التوقف عن مخاطبة الضمير الإنسانى الأوروبي ـ إن وجد ـ أعتقد أنه لا بد من هذا التواصل حتى ولو من باب الدعوة وتوضيح مفاهيم الإسلام والمسلمين وفضح ممارسات الانقلاب، فقط لا نعول عليهم في نصرة الحق ولا نعتمد عليهم في نجاح ثورتنا، فهذا هو الخطر، لذلك أرى، وقد أكون مخطئاً، أن ندع من يطرقوا هذا الباب دون أن نهاجمهم أو نحبطهم، فليسلك كلٌ مسلكه وما يراه طالما أننا متفقون على أن الحسم بيدنا لا بيد غيرنا، فلربما نستفيد من هذه المساعي يوم ينعم الله علينا بالنصر. رؤية قد تكون غير صائبة فرفقاً.